تتعالى الاصوات بداخلي لتنذرني ان هناك شيئا سيحدث لي وسيكون عميقا، سيغير حياتي لكنني لا ادري ان كان خيرا اوالعكس. فالثورات التي اعيشها تلوح الى الانفجار. ماعاد الحال كما كان وما عادت القوة في التحمل كما كانت وما عاد الصبر مفتاحا للفرج. مرت السنوات بين فاعل ومفعول به والان اقتربت النهاية. كل من يلتقي بي يقول سبحان الله لك من القبول في قلوب الناس ولك من النور ما يجعلك تعيشين سعيدة ماعليك الا ان تقولي الحمدلله. الحمد لله على كل حال تلك عبارة نرددها العشرات من المرات في اليوم مع انفسنا ومع كل من يسال عن احوالنا. الحمد لله بمثابة الرمل الذي يطفىء النار الموجودة داخلنا مهما اشتد لهبها اشتعالا والا تكاد تنطفا بعد ذكرنا الحمد لله، ولكن للاسف سرعان ما يعود اللهب الى الاشتعال. الحقيقة ان كم من واحد منكم سيجد نفسه بين هذه السطور ،لم اتعمق كثيرا حتى لا ينفتح الجرح اكثر. كما انني لايستهويني ان اكتب عن الحزن فهناك من طلب مني ذلك لانه يتالم فيما اكتبه لدرجة البكاء لكن اعذروني فحزني ابدي ولا استطيع ان اتنكر له . الحزن هو زاد كل الشعراء وكل الكتاب الذين تركوا لنا بصماتهم في ذاكرتنا في حياتهم او بعد رحيلهم. قمة الحزن هو ان تشعر بالحزن المركون في الاخر وكانك انت ذاك الحزن. عميق لحد الانصهار ذاك هو الحزن فاعذروني…!