التغيير سنة الحياة، والتغيير يبدأ من الذات والنفس، وتبدل السنوات وقدوم سنوات جديدة يعني أنّ أمامنا فرصة رائعة للتغيير والتحسن إلى الأفضل، فرصة ركيزتها الأمل والتفاؤل، وعلينا أن نستغل هذه الفرصة، عام جديد يعني فرصة جديدة تتكرر في كل يوم من أيام السنة (...)
لقد كانت للمغاربة دراية كبيرة واطلاع واسع بهذا المنحى الإبداعي، وحبهم الشديد في إقامة ولائم دينية يشارك فيها الخواص والعوام حتى تنغرس في نفوس عامة الشعب، وهذا ما يفسر ما ذهب إليه محمد المنوني في كتابه مولديات مغربية بكون هذه المولديات سهلة وواضحة من (...)
استحضار من المدني وإهداء إلى رحمان، وإلى الغائب غسان...
رسمتُ بكل الرموز
وكل الألوان ، واللغات....!
قُدساً تعلمني حروفَ الهجاء
وحب ضفة، وغزة، وعزة، وكرامة
وإسلاما، وعروبة...!
وإنسانية،
وتسمحُ لي أن
أقول قصيدة شعر
لوصف حجر
لوصف صمود، وأطفال (...)
استحضار من المدني وإهداء إلى رحمان، وإلى الغائب غسان…
رسمتُ بكل الرموز
وكل الألوان ، واللغات….!
قُدساً تعلمني حروفَ الهجاء
وحب ضفة، وغزة، وعزة، وكرامة
وإسلاما، وعروبة…!
وإنسانية،
وتسمحُ لي أن
أقول قصيدة شعر
لوصف حجر
لوصف صمود، وأطفال كالقمر
رسمتُ (...)
ليسَ على أحدٍ أن يعرفَ…لكنْ صار الكُلُّ يعرفُ..وانتشرَ الخبرُ كالنَّارِ في الهشيمِ..وها هو العنكبوتُ الأزرقُ ينضَمُّ إلى العيونِ النَّاقِمةِ في اتحادٍ كُلِيٍّ لا يرحَم…
لم يكن منبوداً قبلَ هذا اليومِ، وكأنْ لا أحَدَ يريدُ أن يرتبطَ بهِ، أَنُكَروهُ (...)
ليسَ على أحدٍ أن يعرفَ.. لكنْ صار الكُلُّ يعرفُ.. وانتشرَ الخبرُ كالنَّارِ في الهشيمِ.. وها هو العنكبوتُ الأزرقُ ينضَمُّ إلى العيونِ النَّاقِمةِ في اتحادٍ كُلِيٍّ لا يرحَم...
لم يكن منبوذاً قبلَ هذا اليومِ، وكأنْ لا أحَدَ يريدُ أن يرتبطَ بهِ، (...)
هذا هو صاحبي يواصل عمله من الصباح إلى حدود منتصف الليل... وفي أسبوع آخر من الليل إلى المساء...ثم يعود مهرولا إلى بيته، متجنبا الوجوه الزرقاء والأقنعة الصفراء...وهو يخطو بخطوات واسعة كمن يأكل الطريق... وحيدا يمشي في أفكاره، لا يرتاح ولا يهدأ له بال.. (...)
هل كان كذلك قبل اليوم...؟
كنتُ أقولُ لنفسي كيف له أن يتواجد بعيداً يومَ وفاة أمه، وهو الَّذي نذر حياته لأجلها، ملازماً ومتفقِّداً لها على الدوام، بل إنه حتى الآن لم يتزوج، لعله يرد شيئا من جميل صنيعها...فاجعتُه كانت كبيرةً يومَ ذاك، حيثُ اسودَّتِ (...)
نص ومسافة جديدة
-1-
وأنطلقُ إلى الشوارع…صوت حبيبتي الصغيرة يملأ كياني، والرذاذ يغسلُ هموم القلب. وما تزال الأرضُ الطيبةُ تحتضنُ مطر القلب ومطر السماء، مزيجاً واحداً يجسدُ حقولً اللهفة، ويرسمُ تفاصيلنا الصغيرة، ويعلنُ إصراره على أن نفتح في جدران (...)
غدا سيحاضر عن نفسه المتعالية الفائضة على ما حولها، بالجموح والطموح، والتي نجمت من ظلمة الفقر كخضراء الدمن وأرادت بالشعر اقتحام الدنيا، ذاته الخفيفة من المال بالفقر، الخفيفة من الأهل باليتم، الحرة لأبعد الحدود.
غدا سيحاضر عن الأشياء التي لها ألف وجه (...)
غدا سيحاضرعن نفسه المتعالية الفائضة على ما حولها، بالجموح والطموح، والتي نجمت من ظلمة الفقر كخضراء الدمن وأرادت بالشعر اقتحام الدنيا، ذاته الخفيفة من المال بالفقر، الخفيفة من الأهل باليتم، الحرة لأبعد الحدود.
غدا سيحاضر عن الأشياء التي لها ألف وجه (...)
نصوص عيون حانقة...!
استوقفته أمه وهي شاحبة الوجه، محاولة إقناعه بعدم الإكثار في الذهاب والإياب بسيارته الجديدة، أمام هذه العيون الحانقة، وهولم يكترث،كان مغروراً عنيداً، يصر أن يراه أبناء حيِّه الفقراء، وهو في سيارته الفارهة المكشوفة ومن أحدث (...)
*في ذكرى ابن الأثير عبده بن خالي
أشياء كثيرة في هذه الحياة قد لا نجد لها معنى، أو بالأحرى تفسيرا يُذكر، ذلك ما وقع لي بالضبط في أول لقاء مع المرحوم ابن خالي صُحبة شاعر كبير، والموقفُ نفسُهُ حدثَ لي في مَشهد آخَرَ يَكادُ يُعيدُ نفسَهُ قبلَ وفاته (...)
من العبارات والموضوعات ما تستدعي مثيلاتها كما يقع في تداعي المعاني، حدث لي ما يشبه هذا عندما سمعت بعض الزملاء المدرسين في قاعة من قاعات مؤسسة تعليمية تربوية، حينما كانوا يتحدثون عن "القلق التربوي" كتجربة وجودية لدى المدرسين والشعور بالذات لديهم، ضمن (...)
الرياح تناوح خلف نوافذ بيتي، وأبصر لا شيء في هذه العتمة المدلهمة، الرياح تصفق نافذتي! ليس غير عذابي، وغياب المعنى، ثم أطل منها على غيابنا، وهوامشنا المنسية، الغربة قاتلة، غربة الذات تتحرك في اتجاهات عدة، والغياب يتآمر، يحمل سحنته بين يديه، يقسو (...)
يومياتٌ بلا حاضر..
أيامنا كالشتاء القطبي:
ساعات الفرح فيها كالضياء خاطفة
والفواجع كالليل لا تنتهي
للإشراقات أوقات
ما أسرع ركضها!
وللظلمات المواسم المقيمة!
(جبرا إبراهيم جبرا)
... في العام السابع:
تمنى أن يكون بحَّاراً أو رُبَّانَ سَفينة ليمخر بها (...)
“المقبرة”
أنت مدفونة في فؤادي
بمقبرة الذكريات…
وأنا بين الحين و الآخر
آتي لأزور ضريحك
وأنتحب وحيدا…
أنطون بوتجيج
الصورة الأولى.
ها هُمُ الآنَ يتغَنَّوْنَ بسماحَةِ قلبهِ، بشهامَتِهِ وأنفَتِه وسُمُوِّهِ وإنسانيتهِ، كان طيباً وديعاً، كان سيِّدَ (...)
1- المحطة الأولى
صفوفٌ من الرِّجالِ يحملون أغطيتَهُم على ظهورِهِم مثل النُّعوشِ على طولِ المسافةِ، صاعدين المروج والتلال نحوالجبالِ حيث الدُّورُ والأبنيَةُ الشَّديدة البياضِ تبدُو كشُيوخٍ يحتَشِدونَ هُناكَ في وداعٍ أخيرٍ، وأبوابُ عَتيقةٌ زرقاء (...)
الوجه، إلا واحد غير أنه إذا أنت عددت المرايا تعددا»
ابن عربي.
أخي الحبيب، الوحدة هي الوحدة، تبقى القراءة والكتابة،في ظل الخداع والمكر والخيانة والغدر والإنتهازية، في ظل التبدل والتشتت والضياع، وتوالي الخيبات، في لحظة وفاء، تبقى الذات والكتاب، وربما (...)
هناك أنا آخر بداخله، أنا هذا يشده حتى كأنَّهُ لا يستطيعُ التنفس، يجرُّهُ إليه، يسحبه إلى الداخلِ، إلى أعماقه بقوة وبلا هوادة، صرخ بكل قواه، فردَّ عليه الصَّدى القابعُ وراءه...
تغوص أناه، تسحب أظافرها التي كانت قد غرَسَتْها حول رقبتهِ حتى كادت تزهق (...)