يميز المناطقة في التفكير بين ثلاثة أنواع وهي
1. الاستنباط: وبه يرى الإنسان أن ما يصدق على الكل يصدق أيضا على الجزء، ولذا فهو يحاول أن يبرهن على أن ذلك الجزء يقع منطقيا في إطار الكل، ويستخدم لهذا الغرض وسيلة تعرف بالقياس؛
2. الاستقراء: وفيه ينتقل (...)
• أمثلة التناسب بين السور القرآنية:
يقول أبو حيَّان الأندلسي عن هذا النوع: "تتبَّعْتُ أوائل السور المطولة فوجدتها يناسبها أواخرها، بحيث لا يكاد ينخرم منها شيء، وسأبين ذلك إن شاء الله في آخر كل سورة، وذلك من أبدع الفصاحة، حيث يتلاقى آخر الكلام المفرط (...)
• حُكمُ الْتِمَاس المناسبة بين الآيات والسور
اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين رئيسين:
أوَّلُهما: أن ذلك جائز، بل مطلوب لأهميته في فهم مقاصد القرآن، وتذوُّق نظمه، وإدراك معانيه والكشف عن أسراره ووجوه إعجازه.
قال أبو بكر بن العربي في سراج (...)
المناسبة لغة
النون والسين والباء: كلمة واحدة، قياسها اتصال شيء بشيء، والمناسبة في اللغة مأخوذة من التناسب وهو: التقارب والتناسق والمشاكلة والترابط والتعلّق والانسجام، يُقال: فلان يناسب فلاناً أي؛ يقرب منه ويشاكله، ومنه: النسيب وهو القريب المتصل (...)
إنَّ أحسنَ علم تُصرَف فيه الهِمم، وتُبذَل فيه الجهود، وتُكرَّس له الأوقات، تفسيرُ كتاب الله تعالى، وبيانُ معاني ألفاظه. ولقد توارَثَ المسلمون عبر تاريخهم هذا العلم، واعتنَوْا به دراسة وفهما، وإيضاحا وتأويلا، وشرحاً وبيانا، فتوالَتْ فيه التصانيف (...)