غيوم داكنة تسري في الأعالي متجهمة
كأنما هي بدورها متعبة وضجرة
هذا ما قلته لنفسي وأنا أسير في هذا الاتجاه
ثم في ذاك
إني حائر، وهذا يجعلني أضحك وأعزف على
هارمونيكا خيالية
حقا كانت هنالك سهرة على شاطئ المدينة الهادئ
لكن ذاك كان البارحة
وحقا كان هنالك (...)
ثمّة مَن مات للتّو لكنّي حَيّ ومع ذلك لمْ تعدْ لي روح لم يعدْ لي سوى جسد شفّاف بداخله ترتمي حمائم شفّافة على خَنجر شفّاف تُمسك به يدُ شفّافة. أُعاين الجهد في منتهى جماله، الجهد الواقعيّ الذي لا إمكان لتقييمه بالأرقام، قبل ظهور النّجمة الأخيرة. الجسم (...)
22
هذه المرأة، تعرّفتُ بها في بستانِ عنبٍ مترامي الأطراف، أيّاماً قبل بدء القِطاف وتبعتُها. ذات مساء حَول جدار دَيْر. كانتْ في حِداد عظيم وشعرتُ بالعجز عن مقاومة عُشّ الغربان الذي كان قد شكّله لي وَميضُ وجهها، قبل لحظات، إذ كنتُ خلفها أسعى إلى (...)
2- من مجموعة
"مصرف السّلف الرّحيم"3
(1919)
1-
عُمْر
يا فجْر، وداعاً! أخرجُ من الغابة المسكونة؛ أُواجه الطّرقات، التي هي صلبان مفرطة الحرارة. أوراقٌ مبارِكة تُضِلّني. غُشت هو بلا شُقوق مثلما طاحون.
اِحفَظِ المنظر البانورامي، اِستنْشق الفضاء واجْعل (...)
1-المقطع الأوّل من مجموعة:
سمكةٌ قابلة للذّوبان (1)
كان البستان، في تلك السّاعة، يَمدُّ يديه الشّقراوين فوق السّاقية السّحريّة. حِصْنٌ من دون دلالة كان يمضي على عجلات فوق سطح الأرض. قربَ الإله كان دفترُ هذا الحصن مفتوحاً على رسمٍ لظلالٍ، لرِيشٍ، (...)
جُوِيلْ بَاسْتَارْ – Joël Bastard- شاعر فرنسي، وُلِد سنة 1955. له أيضاً قصص قصيرة وعمل روائيّ بعنوان «مانيير» (غاليمار، (2009. من أعماله الشّعرية: ملامحُ بدأتْ ترتسم (غاليمار، 2002.)، إحساسُ الأرنب (غاليمار، 2005)، كازالونا (غاليمار، 2007)...
عن (...)
في مجموعة عبد اللطيف اللعبي الأخيرة، «مغامرات حالم عنيد»، يَتمّ اعتماد عُدّة غنيّة بتنوّعها في بناء القصيدة: الذّاكرة، السُّخرية المَرِحة، الفكاهة شبه السّوداء، التّأمّل المبني على إدراك اللحظة أو الظّاهرة أو المشهد أو المُعْطى الموضوعي العامّ من (...)