أعترف أنّ ولدها بْرِينُو لا يحبني . أمها غير راغبة في النظر إليّ . انطونيو أخ أمها يريد نهايتي أو رحيلي في أسرع وقت ممكن .. عشي تبعثر قشّه . يبس عشب ربيعي . لاحقتني لعنة الولي التقي سيدي علي بَلْجَدارمي . واضعا كفي تحت ذقني . أرعى أيامي الخوالي و (...)
الفراغ . السمع يتجرع أغنيات شتى . عربية أم غربية كانت . التحديق في نساء شبه عريات . مغازلتهن على طريقتي الاستثائية . غالبا ماأظفر بأكثر من واحدة . التصكّع لساعات . في الحواري . في الأزقة الضيّقة . في الزاويا التي يقطنها أكثر من قاتل شرّير . معظم (...)
أرق . أرق . أرق .. منذ وصولي لم أنم جيدا . لم يهدأ لي بال . ومن هذه الليلة سيبدأ عندي عدد السنين والحساب . الكنيسة المقابلة لبيتي في الطابق الأول من العمارة تطبخ في صخب رهيب . حناجر غليظة الصوت . أدعية يصاحبها بكاء مرفوع على سلالم من دموع الى السماء (...)
وحدي . أطل من ضلفة النافذة المفتوحة . المطر غزير و الصيف في أوجّه . قبل قليل كانت بين يدي . تعانقنا . لثم كل منا الآخر . من جانبي سطت عليّ شهوة ساخنة لكني طردتها بسيجارة . من جانبها سعت . إجتهدت . بانت عن ساق مكتنز ونهدين عامرين بحجم الرّمان في فصله (...)
في اليوم الأول من شهر جويلية سنة 1973 مرّت على أذني أشياء غريبة لكنها زادتني إصرارا ورغبة في الإمتداد . الوقوف . التحدي .قلت لن يغير مصيري أيا كان . جئت الى الدنيا بقلب صفصافة جذعها سامق . مع ذلك كنت أخشى..بل أخشى ماكنت أخشاه . إنكساري . سقوطي . (...)
كنا ثلاثة والنحس رابعنا . وقفنا سنوات نقشّر الصدأ عن وجداننا . نحلم بغيمة تطل من خلف تعب العمر . هل قلت تعب العمر .؟ . هل حقيقة مازلنا نراوغ الدنيا بموّال حزين وبعض النكات الناتئة كالضرس على رغبتنا في العيش والفرح والجنون .؟. لم تشفع لنا تلك القفزة (...)
بين أن يترك حياته غير مستقرة هنا وبين أن يعتنق جنونه وتطرفه ويستقر مع إمرأة غمرته بحبها وهرقت دموعها على قدميه هناك وراء البحر إحتار . تشابكت حساباته . لم يعرف رأسه من رجليه . شعر أن العمر يتقدم . يدنو من منطقة يائسة . يكرهها . لا يحتملها بتاتا . (...)
علي أن أمشي حسب ماخططت له سلفا . إذا قابلتني هلامية الأشياء أنسحب للتو وأترك الذئب يلعب الدور المنوط به . إذا تعاملت معهم بسذاجتي وبداوتي فالذي سوف يتحمل النتائج هو أنا . أنا لا غير . فبعد أن استلمت بطاقة الخدمة الوطنية من الدركي وبين يديي كتاب يحكي (...)
الجو مستوفز . الأمر صعب . و هواء هذا البلد حار . شيء ما يدب كالنمل في أعماقه . يحاول أن يكشطه . يبعده . يحمي ماتبقى من ذلك الخدر الذي بدأ يستعذبه . إن مال لينام على جانبه الأيمن تعذر عليه سماع مايجري في الخلاء . وإن تمدد على شماله توجعه الثآليل التي (...)
من الرابعة مساء حتى منتصف الليل . انعقد اللسان . شحّت الطمأنينة . راب الهم . وتكدست الدنيا أكياس أسى في قلبه . مشى صوب الباب . في البال شيء ممل . يأبى أن يخرج . قال أن كل مافعله ليس سوى صرخة وسط بحر هائج . مسح بطرف كمه على الجبهة السمراء . عرق (...)