إن اهتمام المغاربة عبر العصور بمختصر سيدي خليل الفقهي كان منقطع النظير إذ أن حبهم وشغفهم بهذا الكتاب جعلهم يبدلون قصارى جهدهم من أجل فهمه وفك ألغازه وشرحه، ولقد تفننوا في ذلك ما شاءت لهم أريحيتهم وقريحتهم خصوصا وأن الشيخ خليل كان قد بالغ في الاختصار (...)
بعد تربع مختصر ابن الحاجب الفقهي على عرش المختصرات الفقهية المالكية بمنطقة الغرب الإسلامي ردحا من الزمان، حيث لقي من الاهتمام والعناية من لدن المغاربة ما لم يلق كتابا آخر عبر العصور حفظا وتدريسا وشرحا، ظهر على الساحة مختصر فقهي آخر استطاع أن يحتل (...)
بعد تربع مختصر ابن الحاجب الفقهي على عرش المختصرات الفقهية المالكية بمنطقة الغرب الإسلامي ردحا من الزمان، حيث لقي من الاهتمام والعناية من لدن المغاربة ما لم يلق كتابا آخر عبر العصور حفظا وتدريسا وشرحا، ظهر على الساحة مختصر فقهي آخر استطاع أن يحتل (...)
عرفت الدولة المرينية الشريفة باهتمامها وحرصها الشديد على تشجيع المذهب المالكي والدفاع عنه بكل غال ونفيس والعمل على دفع الفقهاء إلى التنافس في ميدان الإبداع والتأليف، مما ساهم في ازدهار ونشاط التأليف في الفقه المالكي كما سبقت الإشارة إلى ذلك، ومما (...)
نستمر معا أعزائي -القراء الأكارم- في قطف مقتطفات فقهية مالكية من بساتين الحضارة المرينية التي سادت منطقة الغرب الإسلامي في القرن الثامن الهجري الموافق للرابع عشر ميلادي، وأهم ما يميز هذا العصر هو ازدهار التأليف في مجال الفقه الإسلامي على مذهب الإمام (...)
اهتمت الدولة المرينية بالمذهب المالكي أيما اهتمام، واتخذته مذهبا رسميا لها، وشجعته عن طريق تشييد المدارس وتكوين العلماء في هذا المجال، وفتح الباب أمام طموحاتهم الفقهية المالكية، فازداد انتشاره بالمغرب وباقي الدول المجاورة له، وتوطدت أركانه وقويت (...)
لقد كان اهتمام الدولة المرينية المغربية بالجانب الروحي خصوصا تربية الناس على التصوف السني منقطع النظير، ولم يكن وليد صدفة بل كان جل سلاطينهم عبادا متصوفة عارفين بالله تعالى، ويتجلى ذلك في اعتنائهم بتشييد الزوايا والرباطات المختلفة عبر حدود مملكتهم (...)
سنتطرق بإيجاز شديد في هذا العدد –أيها الفضلاء- إلى الجانب الروحي عند الدولة المرينية، وكنا قد أشرنا في العدد الماضي إلى اهتمام المرينيين ببناء الزوايا في كل أنحاء مملكتهم الشريفة بما فيهم مدينة سبتة السليبة، ومدينة جبل طارق والجزيرة الخضراء، ونذكِّر (...)
مهما قيل وكتب عن حضارة الدولة المرينية وتضلعها في فن البناء والزخرفة لا يوفيها حقها في هذا المجال، فبضعة أسطر لا تكفي لوصف مآثرها الخلابة الوصف الدقيق، إذ أن الزائر ميدانيا لهذه المآثر يقف مشدوها أمام ما تركه المرينيون من مساجد ومدارس وقصبات وقلاع (...)
في هذا العدد سنعرج معا أيها القراء الأوفياء على بعض الجوانب من الحياة العمرانية عند المرينيين الذين بذلوا جهودا جبارة في هذا الميدان، تشهد على ذلك مآثرهم العمرانية الخلابة التي ما زالت تنطق ببلادنا الأبية، وتتجلى الميزة الأساسية لحضارة المرينيين في (...)
يمكن تعليل تذبذب الدولة المرينية في سياستها الخارجية أحيانا -أيها القراء الأفاضل- إلى الأسباب الآتية حسب أغلب المصادر والمراجع التاريخية المعتمدة:
أولا: واجهت الدولة المرينية في فتوحاتها دولا منظمة في العُدة والعَتاد ومصممة على الدفاع عن وجودها (...)
نستأنف معا ملامسة جوانب من الحضارة المغربية التي سادت منطقة الغرب الإسلامي للتعريف والتذكير بها، وأخذ العبر والدروس من أحداث بصمت تاريخ هذه المنطقة الغنية بحضارتها المتميزة، ولقد مر معنا جوانب من حضارة الدولتين العظيمتين المرابطية والموحدية في (...)
أعزائي القراء الفضلاء بعد أن وصلنا إلى العدد العشرين من جريدتنا الغراء "الميثاق" ولله الحمد والشكر والمنَّة، سنكمل مع بعض ملامسة بعض الجوانب من الحياة الفقهية عند الدولة الموحدية العظيمة، هدفنا من وراء ذلك التعريف والتذكير بفقهاء أعطوا الكثير للمذهب (...)
نواصل الحديث أعزائي القراء الأفاضل عن الفقه والفقهاء المالكية الذين زخر بهم العصر الموحدي الزاهر كما وعدناكم في العدد السابق، ونشير إلى أنه كان في فعل الخليفة الموحدي المنصور من تضييق الخناق على الفقهاء وإلزامهم نبذ علم الفروع ما خدم الحركة العلمية (...)
امتدادا لما كنا قد تطرقنا إليه في الأعداد السابقة أيها القراء الأفاضل سأحاول التعريج في هذا العدد باقتضاب شديد على بعض الشذرات الفقهية من الحقبة الموحدية..
لقد نشطت الحياة الفكرية العلمية في جميع الميادين وازدهرت بفضل تشجيع الخلفاء الموحدين (...)
استهلالا أشكر كل القراء الأوفياء على تعليقاتهم المحفِّزة والداعمة التي تُثلج صدورنا، وتنوِّر لنا الطريق، وتدفع بنا للاستمرار في المساهمة مع جريدتنا الإلكترونية الرائدة "ميثاق الرابطة"، ونزولا عند رغبتهم سأبذل قصارى جهدي للاستمرار في التعريف والتذكير (...)
ذكرنا في العدد السابق أن الموحدين كان لهم قصب السبق في ابتكار التعليم الإجباري المجاني لكل فرد على حدة، وبلغات عدة حتى يتمكن الجميع من القراءة والكتابة، وتذكر المصادر والمراجع أن من مناقب الخليفة عبد المؤمن بن علي الموحدي التي تسجل لصالحه، كونه جعل (...)
حرصت على مواصلة - أعزائي القراء الأفاضل- الحديث معكم عن مقتطفات علمية من القرن السادس والسابع الهجري الموافق (12-13م) من الحقبة الموحدية نزولا عند رغبة عديد منكم، ومساهمة متواضعة مني في التذكير بهذه العصور الذهبية التي عاشتها منطقة الغرب الإسلامي (...)
ازدهار الفقه في عهد المرابطين
واصل "علم الفقه" على مذهب الإمام مالك رحمه الله ازدهاره في عصر المرابطين، وعُقدت المجالس العلمية الحافلة في كل من مدينة مراكش وسبتة السليبة وفاس للمناظرة عليه، وبزغت إلى الوجود أسماء فقهاء خدموا المذهب المالكي بمؤلفاتهم (...)
أعزائي القراء الأفاضل نواصل معا ملامسة بعض جوانب الحياة العلمية والثقافية عند دولة المرابطين التي خدمت العلم والعلوم بكل ما أوتيت من قوة كما سبقت الإشارة إلى ذلك في العدد السابق، حيث ذكرنا أن هذه الدولة لم تكن متحجرة في الفكر، ولا متعصبة للفقه (...)
أعزائي القراء الأكارم استجابة لرغبتكم التي عبرتم عنها في تعليقاتكم التي نتخذها دائما نبراسا يضيء طريقنا، ودعما من أجل مواصلة المشوار مع هذه الجريدة الرمز، ارتأيت أن ألامس الحياة العلمية عند هذه الدولة التي لها الفضل في ترسيخ قدم الحضارة المغربية (...)
أعزائي القراء الأفاضل أتواصل معكم من جديد لكي نكمل معا المقال الذي كنت قد بدأته في العددين السابقين، ولم أستطع تكملته نظرا لظروف ذاتية وموضوعية خارجة عن نطاق إرادتي منعتني من الكتابة..
فكما قد سبقت الإشارة فإن اقتصاد الدولة الموحدية كان في ازدهار (...)
أعتذر للقراء الأعزاء، عن عدم تمكني من تكملة المقال الذي كنت قد بدأته من قبل في هذا العدد من جريدة "ميثاق الرابطة" الغراء نظرا لظروف صحية جد صعبة ألمت بي -ولله الحمد والشكر- منعتني من مواصلة الكتابة في هذه الجريدة الرمز، التي أتشرف بأن أخط فيها ولو (...)
أعزائي القراء الأفاضل تكلمنا في العدد الماضي باختصار شديد عن نماذج مشرقة من الحياة الاقتصادية عند الدولة المرابطية التي رسخت قدم الحضارة المغربية بمنطقة الغرب الإسلامي، وسنواصل الحديث في هذا العدد عن العملة المرابطية الفتية التي كان لها صدى في (...)
استطاع المرابطون لأول مرة في تاريخ المغرب السياسي توحيد المناطق الساحلية المتأثرة بالحضارة الأندلسية مع المناطق الداخلية بداخل البلاد المتأثرة بالحضارة البيزنطية، ونشروا المعطيات الحضارية في المغرب كله بسهوله وجباله، ومن ثم ضمت المؤثرات الحضرية (...)