حرصت على مواصلة - أعزائي القراء الأفاضل- الحديث معكم عن مقتطفات علمية من القرن السادس والسابع الهجري الموافق (12-13م) من الحقبة الموحدية نزولا عند رغبة عديد منكم، ومساهمة متواضعة مني في التذكير بهذه العصور الذهبية التي عاشتها منطقة الغرب الإسلامي التي ننتمي إليها، ونفتخر ونعتز بهذا الانتماء وبهذه الجذور الطيبة المَنبت، وفي نفس الوقت نسعى إلى بناء الحاضر الحالي، ومد جسور التواصل مع ماضينا العريق وحضارتنا المشرقة.. وحسبي أن أقول أن هذه الأرض مِعطاة بعلمائها وفقهائها وصلحائها منذ القدم.. لقد شهد المغرب والأندلس أزهى عصوره الحضارية مع دولة الموحدين حيث نشط فيها الفكر بصفة عامة، وتهيأت ظروف الازدهار التعليمي والتأليفي في العدوتين، سهر عليه علماء مغاربة وأندلسيون، نظرا للانصهار والتمازج السياسي الثقافي والاجتماعي الذي كان بين المغرب والأندلس الرطيب، فالازدهار العلمي الذي شهده المغرب والأندلس لم يولد من فراغ، بل هو ثمرة لبذرة غرست قبل هذا العهد، إذ المعروف أن الحركة العلمية ما هي إلا سلسلة متعددة الحلقات، كل حلقة تعتمد على الحلقة السابقة وتؤسس للتي تليها؛ فالمرابطون استطاعوا الحفاظ على الحركة العلمية التي كانت سائدة آنذاك وأضافوا إليها الكثير سواء في المغرب أو الأندلس، وعند تسلم الموحدين الحكم بزغت إلى الوجود ثمرة جهود المرابطين في تشجيع العلم وتحفيز العلماء من مختلف المشارب والمدارك إبان عهدهم الزاهر، فبذرت بذور النهضة العلمية الكبرى التي نمت وترعرعت على عهد الدولة الموحدية العظيمة. إن البحث العلمي في تاريخ الدولة الموحدية يظهر الجهود الجبارة التي قامت بها من أجل ازدهار الحركة العلمية وتنشيطها، والمُضي بها إلى الأمام على صعيد العدوتين المغرب والأندلس، ويتجلى ذلك في الزخم الهائل من العالمات والعلماء الذين تذكرهم كتب التراجم، والذين حفل بهم هذا العصر الذهبي، وغزارة الإنتاج العلمي في كثرة المصنفات في جميع فروع المعرفة، مما سيسهم في إثراء الحياة العلمية بالغرب الإسلامي بل بالعالم الإسلامي كله، ويمكن القول أن مما ساعد على إذكاء الحركة العلمية بالغرب الإسلامي خلال هذه الحقبة التاريخية الزاهرة، تقاطر ووفود العلماء على اختلاف مداركهم ومشاربهم ومسالكهم من الأندلس إلى المغرب، واستقرار الكثير منهم بمراكش عاصمة الدولة الموحدية أو بغيرها من المدن المغربية، وعبور العلماء والطلبة المغاربة من جهة أخرى إلى الأندلس الرطيب لطلب العلم، والنهل من منابعه الأصلية، ومعاهده التالدة "كقرطبة" و"إشبيلية" و"غرناطة" و"مرسية" و"بلنسية".. بالإضافة إلى ما كان يجلبه الخلفاء الموحدون من علماء على اختلاف طوائفهم ومعارفهم[1] ؛ كما كان هناك تبادل ثقافي بين المغرب والمشرق في العصر الموحدي أكثر مما كان عليه في العصر المرابطي، حيث كان هناك علماء يأتون من الشرق إلى المغرب من أجل التدريس، أو الأخذ عن علمائه والتضلع في ثقافتهم، وفي نفس الوقت كان هناك من العلماء المغاربة من شَدُّوا الرحال إلى المشرق للاستزادة من العلم أو للتدريس في معاهده التالدة[2] وحلقاته المتنوعة، مما ساهم في توسيع وإذكاء الروح العلمية وازدهار الحياة العلمية في هذا العصر. والملاحظ أن العصر الموحدي امتاز بوفرة في دراسة علوم الدين والفقه والأدب والعلوم العقلية، ومن تم زخر بجمهرة كبيرة من العلماء على اختلاف مشاربهم ومسالكهم، وأنتج علماء وفقهاء امتازوا بالجمع بين العلوم الشرعية كالفقه والأصول والحديث والتفسير، والعلوم الأدبية وعلوم اللغة، والعلوم العقلية، مما سيُسهم في بروز التيار العقلاني في الحركة العلمية، ويتجلى ذلك في اعتناء ابن تومرت المؤسس الأول لدولة الموحدين بإحلال التوحيد الكلامي القائم على التأويل محل توحيد السلف القائم على التسليم بظاهر الآيات القرآنية، حيث أخذ يدرس التوحيد الكلامي جهرا بعد أن كان يذيعه بين تلاميذه سرا في بداية ظهوره، مما ساهم في بروز التيار العقلاني، والفكر الذي يعتمد على العقل المجرد؛ وكان ابن تومرت المؤسس الروحي للدولة الموحدية قد وضع مذهبا توحيديا كلاميا وليس مذهبا فقهيا، وهاجم علماء المالكية لوقوفهم حجر عثرة في سبيل مذهبه التوحيدي الكلامي[3]. سار الخلفاء الموحدون على المبادئ التي رسمها وخطط لها ابن تومرت، وتبنوا أفكاره الكلامية، ودافعوا عنها وألفوا فيها المؤلفات، فجمع عبد المؤمن آثاره العلمية سواء في التوحيد أو الفقه في كتاب سماه "أعز ما يطلب"، وكتاب "محاذي الموطأ" وهو اختصار لموطأ الإمام مالك برواية عبد الله بن بكير المخزومي (ت231ه/845م) حذف ابن تومرت أسانيده ليسهل حفظه على الطلبة، وجعله مصدرا لفقه العبادات، وتشهد على ذلك بعض الأحكام الواردة في كتابه "أعز ما يطلب"[4]، ولقد كان ابن تومرت ضليعا في كثير من العلوم كالفقه والأصول والحديث، وعلم الكلام والاعتقاد والجدل، فصيح اللسان، جريء على الأمور العظام كما يقال، لذلك تميزت الدولة الموحدية عن باقي دول الغرب الإسلامي في العصور الوسطى ببنائها الفكري والمذهبي الذي صاغه ابن تومرت[5]؛ وتبناه الخليفة عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب المنصور، الذين حاولوا تجديد الفقه مستنيرين بطريقة ابن تومرت في تجريد الأحاديث الفقهية من الأسانيد وغيرها. ونذكر أن الخليفة عبد المؤمن المؤسس الحقيقي للدولة الموحدية كان من ألمع علماء عصره، فصيح اللسان، عالما بالجدل، فقيها في علم الأصول، مشاركا في الكثير من العلوم الدينية والدنيوية، خطيبا مُفوها، كما يصفه ابن خلكان في كتابه "وفيات الأعيان"، لذلك استطاع أن يكمل المشوار بعد رحيل ابن تومرت، وأن يعمل على ترسيخ مبادئه بكل ما أوتي من قوة وسلطة، وحرص على نشر العلم، ورعاية الحياة العلمية في دولته هو وأبناؤه، فشجعوا العلوم والمعارف بأنفسهم وفي شخصهم حيث كان جلهم علماء وفقهاء، وأضفوا على العلم وأهله مرتبات ضخمة وجوائز وتنويهات لا تعد ولا تحصى. شجع الموحدون علوما كثيرة لم تكن رائجة في العصر السابق، وكان تشجيعهم تشجيعا ماديا ومعنويا وأدبيا تفننوا فيه ما شاءت لهم أريحيتهم ونباهتم، فكانت للفلسفة في أيام يوسف نهضة كبيرة، ويوسف نفسه كان على رأس المشتغلين بها المحبين لها.. تعلم الفلسفة فجمع كثيرا من أجزائها، وجمع إليه علمائها وفي مقدمتهم ابن طفيل الذي أحبه، وهو الذي نبهه إلى أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد.. وبفضل هذا الاهتمام من يوسف ترجم ابن رشد ما ترجم من كتب أرسطو الطبيعية؛ وله شروح ثلاثة: أكبر وأوسط، وأصغر، أما شروحه الصغرى فتوجد بالعربية في "مجريط" باسم كتاب "جوامع كتب أرسططاليس" [6]، ولقد تولى ابن رشد (520- 595ه/1126-1198م) مؤلفات الفيلسوف أرسطو بالدراسة العميقة والمقارنة الدقيقة، وشرحها بطريقة علمية مبنية على التحليل الدقيق والنقد السليم، وهو في هذا يوُجز حينا ويُطنِب حينا آخر( [7])، وكان ابن رشد إلى جانب هذا فقيها وطبيبا تولى قضاء مدينة "إشبيلية" سنة (565ه)، وفي سنة (578ه) كان طبيبا للخليفة الموحدي يوسف بن عبد المؤمن (558-580ه). إن الاعتناء بالفلسفة لم يكن مطردا أيام الموحدين، وموقف يعقوب المنصور (558-595ه/1184-1199م) منها معروفا إذ رغم مقاومته لها في البداية لم يلبث أن رجع عنها وشجعها، وكان يتكلم في مواضيعها مع ابن طفيل (ت571ه/1175م)، ولقد حاول كل من ابن الطفيل وابن رشد التوفيق بين الفلسفة والدين، والدفاع عنها فخطت بذلك خطوات إلى الأمام، وذاع صيتهما في العالم الإسلامي والمسيحي على السواء؛ ومن أشهر فلاسفة ومتصوفة العصر الموحدي الذي أنجبته الأندلس محي الدين بن عربي (560-638ه/1240م) اشتهر بالتصوف والزهد، وكان محصلا لفنون العلم وله في الأدب الشأو الذي لا يُلحق به، والتقدم الذي لا يُسبق حسب تعبير أحمد المقري في كتابه "نفح الطيب"، وفي جُعبته الكثير من المصنفات القيِّمة في الفلسفة والتصوف، منها كتابه الذائع الصيت "الفتوحات المكية" يشهد بطول باعه في التصوف. للإشارة تذكر المصادر المعتمدة أن الأفكار الصوفية تسربت إلى المغرب من الأندلس وإفريقية حيث سعى الصوفية إلى أن يحققوا حياة دينية غزيرة ترتكز على الشعور أكثر من العقل، وتهدف إلى بلوغ حالة الاتصال المباشر بالله عز وجل عن طريق تطهير النفس والزهد والتقشف، ومن أبرز الصوفية في عهد الموحدين بالمغرب أبو الحسن علي بن حرزهم (ت559ه/1166م)، وأبو العباس السبتي دفين مراكش (ت601ه/1204م). وإيمانا منهم بأهمية "علم الرياضيات" لتيسير طرق التفاهم والتعامل والتواصل مع الآخر شجع الخلفاء الموحدون العلوم الحسابية والعددية، ولقد كان هذا العلم الدقيق من العلوم المقرر تدريسها عند الموحدين، وممن اشتغل بتدريسه على سبيل المثال لا الحصر الإمام أبو العباس السبتي، وعبد المؤمن بن محمد المراكشي الذي كان حيا سنة (598ه)، كان إلى جانب معرفته بالعربية والآداب حيسوبيا متمكنا، ضليعا في ميدان علم الرياضيات، ولقد ازدهر "علم الحساب" خلال الحقبة الموحدية لاعتناء الموحدين به وتشجيع العلماء الذين اشتغلوا به، وكان لهم إلماما ودراية به وبقواعده، وفي هذا الصدد يقول شيخنا المرحوم سيدي محمد بن عبد الهادي المنوني: "كان فن الجَبر والمقابلة رائجا في هذا العهد ومن رجاله أبو عبد الله بن محمد بن حجاج المعروف بابن الياسمين القاسي المتوفى قتيلا (601ه) إمام في هذا الفن، ألف فيه منظومته في الجبر والمقابلة التي تجاوزت شهرتها المغرب، وهي مخطوطة في غير مكتبة، كما ألف أرجوزته الأخرى في أعمال الجُذور توجد نسخة خطية منها بخزانة الإسكوريال.. وممن ألف فيه أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك الحميري الفاسي المعروف بابن القطان المتوفى سنة (628ه)، له مقالة في الأوزَان.. وأبو العباس أحمد بن محمد اللخمي العزفي السبتي (557-633ه)، له كتاب "إثبات لابد منه لمريد الوقوف على حقيقة الدينار".. [8]؛ لكن ما يُلفت النظر خلال هذه الفترة هو أنه رغم تشجيع الموحدين للحركة العلمية العقلانية، لم يُكتب للمغرب أن ينجب فيها جهابذة مثل ما أنجبته الأندلس، ولعل ذلك يرجع إلى بسط نفوذ الفقهاء فكريا وروحيا وشرعيا؛ وما يمكن الجزم به هو أن العصر الموحدي يمثل الذِروة في النشاط الفكري المتميز في مختلف فروع العلم والمعرفة من عقلية ونقلية؛ لأن دعوة المهدي بن تومرت كان هدفها الرئيسي تجديد الدين، وهذا يقتضي التوسع في العلم على جميع النواحي وليس الاقتصار على العلوم الشرعية فقط، وللإشارة؛ فإن الدولة المرابطية لم تكن تشجع كثيرا العلوم العقلية وتفتح أمامها الباب على مصراعيه، ولم تكن تحبذ دراسة "علم الكلام" إلا أنها كما يبدو من كثرة المشتغلين به في أيامها لم تمنع وتطارد هذا العلم، بل تركت الباب مفتوحا لمن أراد أن يدرُسه أو يُدرِّسه، وكان أبو بكر بن العربي المعافري (ت 542ه) ممن أجاد في علم الكلام وبرع فيه، واغترف منه، ونهل من منابعه المتعددة حسب ما تذكر عنه المصادر المختلفة. وتذكر المصادر المؤرخة لهذه الحقبة التاريخية نبوغ علماء كثيرون في "علم الجغرافية والتاريخ" أهمهم محمد بن عبد الله الحسني السبتي المعروف بالشريف الإدريسي (494-581ه/1100-1166م)، الذي يعتبر من أعظم علماء الجغرافية ورسامي الخرائط في العصر الوسيط، اشتهر بمؤلفه النفيس "نزهة المشتاق في اختراق الأفاق" الذي يقول فيه أنه يصف أحوال البلاد والأرض في خلفها، وبنائها وأماكنها وجبالها، ومسافاتها، وأجناس نباتها، والصناعات التي تتقن بها، والتجارات التي تجلب منها، والعجائب التي تذكر عنها، مع ذكر أحوال أهلها وهيئتهم، ومللهم ومذاهبهم، ولغتهم وزيهم، واشتهر أيضا بالكرة السماوية وخريطة العالم اللتين وضعهما وحفظهما له التاريخ على مر العصور. صفوة القول هو أن الحركة الفكرية في عهد الدولة الموحدية نشطت نشاطا منقطع النظير في مختلف الميادين الفقهية والعلمية والأدبية والفنية، حيث كانت الدولة تنعم بجمهرة هامة من الفقهاء والفلاسفة والأطباء والمهندسين والموسيقيين[9] الخ.. وأقف هنا قليلا عند "علم الطب" الذي يعتبر العصر الموحدي عصرا ذهبيا له، حيث نبغ فيه كثير من الأطباء في الأندلس أمثال ابن البيطار، وبني زُهر من أشراف مدينة "إشبيلية" توارثوا صَنعة الطب أبا عن جَد، هذه الأسرة العلمية من ألمع الأسر الأندلسية في الطب، أنجبت عددا كبيرا من الأطباء المشهورين خلال ستة أجيال متتابعة ما بين القرن الخامس والسابع الهجري الموافق للقرن الحادي عشر والثالث عشر الميلادي، وإليهم يرجع الفضل في اكتشاف علاج "الأمراض الجلدية" الذي قُدم إلى الخليفة يعقوب المنصور الموحدي[10]، ولقد شغف واهتبل الموحدون بالطب كثيرا خصوصا يوسف ويعقوب شغفا واهتبالا فائقا، فأصبح للطب دولة وصولة في عهدهم، ونظموه تنظيما محكما وبنوا المستشفيات والمارستانات، وجعلوا لهذه المهنة رؤساء؛ وكان الطب يُدرس على عهدهم بالمغرب ومن أساتذته " أبو الحجاج يوسف المريبطري"، قرأ عليه الطب بمراكش أبو العباس الكنباري وغيره... كما أن فن الصيدلة كان مزدهرا، وموظفا بمستشفى مراكش، وببلاط الخلفاء عدد من الصيادلة؛ ومن رجالات الطب والصيدلة في هذا العهد الخليفة يوسف الموحدي الذي استهل أسماء الأطباء، والطبيب السبتي أبو الحسن علي بن بقطان ورد إلى مصر عام (544ه)، والطبيب سعيد الغماري ورد ذكره عرضا (494-595ه)..."[11]. أما فيما يخص علم الكيمياء فلم يخل المغرب من علمائه الذين كان لهم باع طويل في ميدانه، وممن اشتغل به وكان له علو كعب فيه علي بن موسى الأنصاري السالمي المعروف بابن الفقرات كان حيا سنة (593ه)، وأبو الطواجين القصري الكتامي إلى غيرهم من العلماء الكيميائيين الأفذاذ الذين زخر بهم هذا العصر الذهبي وتذكرهم كتب التراجم والطبقات؛ ومن أجل أن تعم الفائدة ويتمكن الجميع من الإلمام بالقراءة والكتابة شجع الموحدون التعليم بأكثر من لغة، وتبنوا التعليم المجاني بأوسع معانيه وعلى أوسع نطاق، وكان لهم قصب السبق في ابتكار التعليم الإجباري لكل فرد قبل أن يفكر فيه الغربيون الذين طبقوه بأوروبا حتى القرن الثامن عشر الميلادي.. وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.. ------------- 1. انظر: عبد الله عنان، دولة الإسلام في الأندلس: عصر المرابطين والموحدين في المغرب والأندلس، 2/647، ط:2، مكتبة الخانجي، القاهرة: 1990م. 2. انظر: ابراهيم حركات، المغرب عبر التاريخ، 1/300، ط:1، دار الرشاد الحديثة، الدارالبيضاء: 1984م. 3.للمزيد انظر: عبد الله علام، الدولة الموحدية بالمغرب في عهد عبد المؤمن بن علي، ص:307-308، ط:1، دار المعارف، مصر:1971م. 4.محمد بن تومرت.أعز ما يطلب.تحقيق عمار الطالبي.ص:396.المؤسسة الوطنية للكتاب.الجزائر:1985م. 5.للمزيد انظر: علي بن أبي الزرع، الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، ص:161، دار المنصور، الرباط:1972م. وانظر: عبد المجيد النجار، المهدي بن تومرت حياته وآراؤه وثورته الفكرية والاجتماعية وأثره بالمغرب، ط:1، دار الغرب الإسلامي، بيروت: 1983م. 6. محمد المنوني، العلوم والآداب والفنون على عهد الموحدين، ص:97-99، ط:2، مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة، الرباط:1977م. وانظر: عبد الله عنان، مرجع سابق، 2/646. 7. للمزيد انظر: دي بور، تاريخ الفلسفة في الإسلام،london.1933. .وانظر: Wiet Gaston.Arabic Spain. .London.1912 و انظر: Maria Viguera.Al Andalus en Epoca Almohade.Cordoba.1988. 8. محمد المنوني، مرجع سابق، ص: 104. 9.انظر: ابن صاحب الصلاة، تاريخ المن بالإمامة على المستضعفين، تحقيق عبد الهادي التازي، ص:49-50، ط:3، دار الغرب الإسلامي، بيروت:1987م. وانظر: يوسف العريني، الحياة العلمية في الأندلس في عصر الموحدين، مطبعة الملك عبد العزيز، الرياض: 1995م. 10. للمزيد انظر: علي بن عبد الله الدفاع، أعلام العرب والمسلمين في الطب، ط:3، مؤسسة الرسالة، بيروت: 1986م. وانظر: Frederico Serrano.El ejercicio de la medicina en Al Andalus.Anaquel des Estudios Arabes.tome.2.1991. 11. محمد المنوني، المرجع السابق، ص:121-122-123.