هذه رسالة وجدتها تعليقا على تعزية لذوي ضحايا مسجد نيوزيلاندا نشرت بالإنجليزية في أحد المواقع، رأيت أن أنقلها إلى العربية.
من بطل في نظره أو سفاح في نظركم.
أيها المسلمون!
سيقولون عني في الغرب: مختل عقليا، ارتكب جريمة معزولة، لا يمثل إلا نفسه، (...)
في خضم ما تشهده الجزائر والسودان من حراك ضد الحكم الاستبدادي والعبث بالسياسة ومستقبل الأمة، وما تعيشه مصر من ارتدادات الإعدامات المتكررة بتوقيع من دار الإفتاء، وما يتنبأ به بعض المحللين من قدوم موجة عنيفة يعود بها الربيع العربي إلى الساحة الخالية مذ (...)
أويت إلى فراشي بالأمس، وأنا أردد بيت المتنبي الشهير بلسان الحال:
وزائرتي كأن بها حياء *** فليس تزور إلا في الظلام
فباتت تهاجمني حبا في الوصال، وأدافعها خوفا من العراك، ولكن الحب أقوى من الخوف، وهل ينجو من شباكه قوي أو ضعيف؟ وما زلنا في وصال (...)
دلف إلى المسجد لأداء الفريضة كعادته، وفي ذهنه صورة وخبر اطلع عليهما والمؤذن ينادي.
أما الخبر فهو ما تعودت وسائل الإعلام الحديث عنه بلا اكتراث، بل تتسابق إلى نشره، لأنها تملأ به الفراغ الذي أحدثه عدم الجدية والصدق، والبعد عن وظيفتها العتيدة: شباب (...)
جمعهم مجلس على غير موعد، فأثبتوا أنهم لم يتعلموا من الثورة المضادة شيئا، بل أثبتوا أنهم أبناؤها البررة من حيث يدرون أو لا يدرون، وما الوطن إلا ترس يتقي به كل انتهازي ضربات الآخر، وأبانوا عن شقاق ونفاق تقر بهما عين المستعمر قرنا آخر.
قال أحدهم (...)
أقبل على حياته، يعيش لحظته الحاضرة، لا ينغصها ماض دابر، ولا مستقبل زاحف، كأنه المعني بقول الشاعر:
ما مضى فات والمؤمل غيب === ولك الساعة التي أنت فيها
شد ما نعى على الناس انشدادهم إلى الماضي واستلقاءهم في أحضانه وتحديقهم في ظلماته!
أصادق في (...)
لهذا القلب قصة، ظفرت مني بصدر كتوم سنوات مديدة، رسبت في الأعماق، فكادت تنسى. ثم طفت فحفت بي ذكراها بعبير متفاوح، وعرف متأرج، فعشتها بالقلم وانتشيت.
عجبا! ألست مثالا للكتمان؟ ألست متهما بالانغلاق والانطواء؟ فما الذي جعلني ألتذ نشرها؟
إنها قصة (...)
ها أنا ذا أموت كما يموت كل حيوان قذر، فلا أقر الله أعين السياسيين!
أقارن بين البداية والنهاية، فأرى بداية حالمة ونهاية مخزية. كانت البداية طموحا عاليا، منشؤه إحساس بآلام المواطن، وإرادة خدمة الوطن، وكانت النهاية حصادا هشيما، سببه استغلال المواطن، (...)
من الأدبيات المتفق عليها في عالم السياسة أن السياسة لا تمارس إلا في جو، ملؤه الحرية والاستقلال، أما في ظلال الاستعمار الكثيفة فالعمل الجاد فيها هو الجهاد والنضال والكفاح.
وإذ عرفنا جميعا أن الأمة العربية ما زالت أسيرة الاستعمار الاقتصادي والثقافي (...)
إذا كانت العلمانية عند الأمم المتحضرة عقيدة، تبعث صاحبها على العمل والتفاني والإخلاص في خدمة تلك الأمم، والتمكين لها في الأرض،وإثارة كنوزها وثرواتها واستغلالها، لنشر ثقافتها وقيمها وحضارتها، فإن العلمانية عندنا هي الخمر والدعارة والعبث وخدمة (...)
من يصدق هذا الكوجيتو: }أنا متدين جدا، إذن أنا فاسد جدا} أو: {أنا فاسد جدا، إذن أنا متدين جدا!!}؟
سؤال تستغربه و تستهجنه قائلا: ضدان لا يجتمعان، فالدين تسامٍ ونظافة وفطرة سليمة، والفساد تسفل وانحطاط وانتكاسة للفطرة !! هذا إذا كانا خفيفين، فكيف إذا (...)
هذه ردود سريعة وقراءة نقدية لمقال: (من أجل الوطن واستقراره، الحاجة إلى ثورة ثقافية متعددة الأبعاد) لكاتبه محمد إنفي، وقبل الاسترسال في الكتابة لا بد أن أشير إلى أنني تناولت بالنقد والنقض في هذا الموقع مقالا للكاتب نفسه، عنوانه: (عن التطرف والإرهاب (...)
لماذا يأتي الإنسان من التصرفات الغريبة، ويقص من الحكايات السخيفة ما يجعله ضحكة الأصدقاء قبل الأعداء، خاصة إذا كان في منصب يحتم عليه أن ينأى بعرضه عن القيل والقال؟! فهلعدم من المكارم ما يجعله عظيما في أعينهم، فاستمسك بالسخافات والغرائب؟ فيقوده القدر (...)
كثير من العلمانيين الحاقدين في ديارنا ما يزالون ولن يزالوا يعيشون بعقلية الضرائراللواتي يرين في الخضوع لفحول لأجانب والافتراش أمامهم انتصارا وإغاظة لكل ضرة تزاحمهن على الركب الغليظة!
فكم من علمانيةتتعاورها أيدي الفجرة الغربيين،وتطؤهاأرجلهم حتى (...)
قال له خصمه وهو يحاوره: لطمة قوية على خد الإسلام السياسي!
الإسلامي ببراءة: ماذا تعني؟
العلماني شامتا: انتخابات تركيا، ألم تعن لكم شيئا؟ ألم تعر سوءاتكم؟ ألم تقل لكم: (باي باي أردوغان! باي باي بنكيران!)انصرفوا غير مشكورين! واتركوا الساحة لمن هو أهل (...)
لا ريب أن اللغة هي الوعاء للثقافة والفكر اللذين هما مرآة تعكس قيمة المجتمع الذي يستعمل تلك اللغة للتواصل الذي هو ضرورة بشرية، وإنتاج الثقافة والفكر اللذين هما دليلان على حياته وحيويته، وقيمته في مختلف مجالات الحياة، فبقدر اهتمام ذلك المجتمع بلغته (...)
ذات أصيل رائق، كنا نتنزه في ضفة من ضفاف مدينة الداخلة المطلة على المحيط الأطلسي.
تسيخ أقدامنا في رمالها الناعمة، وتداعب وجوهنا ريحها الشمالية التي تهب باعتدال على غير عادتها، ويدغدغ أسماعنا هدير أمواجها الدائبة، ويلوث هواءها النقي دخان محركات (...)
سئل الحمار: لم لا تجتر؟ أجاب: أكره مضغ الباطل! تذكرت هذا المثل الحكيم، وقد فرغت من قراءة مقاللمحمدباسكالحيلوط: (عصيد والإسلاميون: مغالطات لأنفسنا ولإخواننا).
إن حمارنا ذاك أعقل من كثير من كتابنا العلمانيين الذين يجترون ويمضغون الباطل ليل نهار! (...)
إن المتابع للأحداث الجارية والمتتالية خلال فترة ما يسمى بالربيع العربي، وما أسفر عنه ذلك الربيع من كنس للأنظمة الاستبدادية الجاثمة على صدور أبناء الأمة اليتيمة في مأدبة اللئام أمدا طويلا باسم الدين والمحافظة أو باسم (الديمقراطية والحداثة)،وما تلا (...)
لا ريب أن الثورة التي اجتاحت العالم العربي كشفت معادن المثقفين، وأبانت عما تكنه صدورهم من تناقضات يندى لها الجبين، ومازت الخبيث من الطيب ساسة وقادة، وعرت المتاجرين بالدين والوطنية، وفضحت المتغنين بأمجاد الديمقراطية. والأمثلة ملقاة على قارعة الطريق (...)