إن الباعث وراء كتابة هذه الأسطر خبر تناقلته وسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية ابتداء من يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر يناير 2021، ومفاده أن الرئيس الفرنسي ماكرون قد وعَد بتخصيص موازنة معتبرة للاشتغال على تطوير « الحاسوب الكمي » (Quatum (...)
لشدة ولع القارئ ببعض الكُتّاب، ممن يجد عندهم ما يغبط القلب ويرضي النفس، فإنه يحرص على تلقف كل ما يكتبون، حتى إذا فاته شيء من ذلك لازمه شعور غريب بالتقصير في الظفر بعلم جديد، أو التخلف عن إدراك عوالم جديدة. ذلك أن الكاتب، بأوسع معاني هذه الصفة (...)
حاولت أن ألجم ذاتي عن الخوض في موضوع وباء كورونا الذي ألمّ بنا، وذلك لاعتبارات شتى؛ منها أنني لم آنس من نفسي قدرة على فهم ما يجري من حولنا. فنحن أمام أحداث تتسارع بوتيرة كبرى، أسرع مما يمكن للعقل أن يستوعبه. وعجبت من أمر كثير من مثقفينا، ونحن نعيش (...)
كتب سغموند فرويد Sigmund Freud في مرحلة ما بين الحربين العالميتين، سنة 1930 تحديدا، كتابه القيم عن القلق الذي يسكن الحضارة (Das Unbehagen in der Kultur). وها نحن اليوم، بعد مرور ما يقرب من قرن من الزمن، نشعر بنفس القلق يلازم هذه الحضارة. ولعل القلق (...)
هناك مؤشرات كثيرة تدل على انحسار واضح لصيغ الإجماع التقليدية في زمن الثقافة الرقمية؛ لقد صار من الصعب على السلطة السياسية في العالم الإسلامي اليوم أن تضيق على التوجهات العقدية أو الفكرية المختلفة بدعوى أنها تمثل تهديدا لأمن المجتمع الروحي؛ فقد أجبرت (...)
يدخل « الأمن الروحي » في عداد المصطلحات والمفاهيم التي، على كثرة رواجها، تظل مبهمة، مستعصية على الأفهام، يزيدها اختلاف سياقات تداولها إبهاما؛ فمن المعلوم أن الحديث عن هذا الأمن في سياق مجتمع ديني يختلف عن الحديث عنه في سياق مجتمع علماني مثلا؛ ومعلوم (...)
من حرب الأجسام إلى حرب الأرواح
ولفهم حقيقة الانتقال من حرب الأجسام والأجساد إلى حرب النفوس والأرواح، ومدى تأثير هذا الانتقال على أمن المجتمعات الدينية الروحي في عالم اليوم، لا بد من وقفة قصيرة مع تطور فنون الحرب وصناعة الأسلحة. في العقد الأخير من (...)
كثيرا ما يصرفنا التمعن في الأسئلة الفلسفية الكبرى عن التنبه إلى التفاصيل العميلة الصغرى، وهي التفاصيل التي تُبنى عليها الحضارات وتتميز بها. وكثيرا كذلك ما يفضي التفلسف إلى نتائج عقلية وأفكار مجردة لا تمت إلى سياق التداول المجتمعي بصلة، فينتج عن ذلك (...)
على الرغم من مرور ما يقرب من عقدين من الزمن على مقالة كتبتها تحت عنوان: "التنمية مطلوب لا يلحق"، أجدني اليوم، وأنا أفكر في واقع المجتمعات العربية والإسلامية، أصدر عن القناعة نفسها المتضمنة في عنوان هذه المقالة. وكيف يحيد المرء عن هذه القناعة والواقع (...)
على الرغم من مرور ما يقرب من عقدين من الزمن على مقالة كتبتها تحت عنوان: « التنمية مطلوب لا يلحق »، أجدني اليوم، وأنا أفكر في واقع المجتمعات العربية والإسلامية، أصدر عن القناعة نفسها المتضمنة في عنوان هذه المقالة. وكيف يحيد المرأ عن هذه القناعة (...)
ما تشهده المجتمعات الإسلامية والعربية من أحداث، هو في الحقيقة، مؤشر على تحولات جوهرية ومنعطف جديد في تاريخ هذه المجتمعات. فالأمر لا يقف عند حدود ثورات يتغيى أصحابها تغيير هذا النظام السياسي أو ذاك، مثلما يحصل في السودان والجزائر؛ بل الأمر أعمق، (...)
دلالات الفوز في كأس إفريقيا لكرة القدم
ما تشهده المجتمعات الإسلامية والعربية من أحداث هو في الحقيقة مؤشر على تحولات جوهرية ومنعطف جديد في تاريخ هذه المجتمعات. فالأمر لا يقف عند حدود ثورات يتغيى أصحابها تغيير هذا النظام السياسي أو ذاك، مثلما يحصل في (...)
قال المسؤول عن "مايكروسوفت" في العاصمة البلجيكية بروكسيل، في معرض تقديمه ل"ليندا ليوكاس"، صاحبة سلسلة كتب الأطفال المعنونة "Hello Ruby": "الفنلنديون معروفون بالخجل: والفرق بين الفنلندي المنغلق على ذاته وبين المنفتح على الآخرين هو أن الأول ينظر (...)
ومستقبلها في العالم العربي-الإسلامي
كتب سغموند فرويد Sigmund Freud في مرحلة ما بين الحربين العالميتين، سنة 1930 تحديدا، كتابه القيم عن القلق الذي يسكن الحضارة Das Unbehagen in der Kultur)). وها نحن اليوم، بعد مرور ما يقرب من قرن من الزمن، نشعر بنفس (...)
يدخل « الأمن الروحي » في عداد المصطلحات والمفاهيم التي، على كثرة رواجها، تظل مبهمة، مستعصية على الأفهام، يزيدها اختلاف سياقات تداولها إبهاما؛ فمن المعلوم أن الحديث عن هذا الأمن في سياق مجتمع ديني يختلف عن الحديث عنه في سياق مجتمع علماني مثلا؛ ومعلوم (...)
قدمت المفوضية الأوروبية كتابا أبيضا للمساهمة في اجتماع قمة روما الذي انعقد يوم 25 مارس 2017، وهو الكتاب الذي تضمن خمس سيناريوهات متعلقة بمستقبل أوروبا في أفق 2025. ويعرض الكتاب لأهم التحديات التي تواجه القارة الأوروبية وكذا لأيسر الفرص التي من (...)
تشرفت في يوم من الأيام بدعوة لحضور حفل لتوزيع الجوائز والشواهد على بعض أفراد الجالية المغربية في إحدى العواصم الأوروبية، وقد تخلل الحفل فقرات ترفيهية، من فقرات غناء وعزف على آلة العود، من أداء أحد الموسيقيين المغاربة، ممن قضوا نصف قرن في هذه الديار، (...)
(رئيس منتدى بروكسيل للحكمة والسلم العالمي)
تشرفت في يوم من الأيام بدعوة لحضور حفل لتوزيع الجوائز والشواهد على بعض أفراد الجالية المغربية في إحدى العواصم الأوروبية، وقد تخلل الحفل فقرات ترفيهية، من فقرات غناء وعزف على آلة العود، من أداء أحد (...)
تتوسط لوحة الرسام الإيطالي رفائيل "مدرسة أثينا"، صورة لأفلاطون وأرسطو وهما يتجادلان، حيث يشير الأول بإصبعه إلى السماء، بينما يشير الثاني بكفه نحو الأرض. واللوحة في واقع الأمر محاولة لالتقاط اللحظة المؤسسة للصراع الذي نشب في مراحل تاريخ الفكر الغربي (...)
تتوسط لوحة الرسام الإيطالي رفائيل "مدرسة أثينا"، صورة لأفلاطون وأرسطو وهما يتجادلان، حيث يشير الأول بإصبعه إلى السماء، بينما يشير الثاني بكفه نحو الأرض. واللوحة في واقع الأمر محاولة لالتقاط اللحظة المؤسسة للصراع الذي نشب في مراحل تاريخ الفكر الغربي (...)
"تتوسط لوحة الرسام الإيطالي رفائيل «مدرسة أثينا» صورة لأفلاطون وأرسطو وهما يتجادلان، حيث يشير الأول بإصبعه إلى السماء، بينما يشير الثاني بكفه نحو الأرض."
واللوحة في واقع الأمر محاولة لالتقاط اللحظة المؤسسة للصراع الذي نشب في مراحل تاريخ الفكر الغربي (...)
كما أن العين تكاد لا تعبأ بحركة الزمن وهي تحقق في عقربي الساعة، فكذلك النظر إلى حركة المجتمعات قد لا يكون مسعفا في إدراك طبيعة التحولات التي تشهدها هذه المجتمعات، فيخيل للناظر أن يومها أشبه بأمسها، والحال أن ما يختصم داخلها من أفكار ويعتمل من أحاسيس (...)
كما أن العين تكاد لا تعبأ بحركة الزمن وهي تحقق في عقربي الساعة، فكذلك النظر إلى حركة المجتمعات قد لا يكون مسعفا في إدراك طبيعة التحولات التي تشهدها هذه المجتمعات، فيخيل للناظر أن يومها أشبه بأمسها، والحال أن ما يختصم داخلها من أفكار ويعتمل من أحاسيس (...)
الأربعاء 13 غشت 2014
وأنا في مطار مالبو عاصمة غينيا، أنتظر الطائرة إذ جلس إلى جنبي غيني ثمل وأراد كٓحالِ جميع السكارى أن يتجاذب أطراف الحديث (والغالبية الغينية تتحدث الاسبانية وقليل منهم من يتقن الفرنسية) هذا الثمل يتحدث الاسبانية فقط، فأخبرته (...)
لا يمكنك أن تمر أمام نيابة من نيابات وزارة التربية الوطنية من دون أن تسمع صرخة هم أساتذة سد الخصاص بالمدارس العمومية، ومنشطو التربية غير النظامية وهم يرفعون شعارا تلو الآخر، تعبيرا عن آلامهم ومعاناتهم اليومية دون ملل أو كلل (هذه صرخة هم هذا دربنا – (...)