«ميتافيزيقا الأخلاق» هو أحد كتب إيمانويل كانط (1724 – 1804 ) الذي لم يترجم للغة الضاد بعد، رغم الأهمية القصوى له، لتوسيع معرفتنا بهذا الوجه الفلسفي الألماني، الذي شغل عالم الفكر عامة، والفلسفة على وجه الخصوص منذ أول دروسه الفلسفية في جامعة (...)
أثار انتباهي عنوان محاضرة تحت عنوانين مختلفين، واحد بلغة الضاد: „قيم الطهارة والنجاسة ومعيار التنظيم القانوني للآداب العامة. نماذج فلسفية أنجلوساكسونية وأمثلة تطبيقية من المغرب"، والآخر بلغة فولتير: „ Le profane et le sacré. Régulation juridique des (...)
ازداد شتيفان فايدنر Stefan Weidner عام 1967 بمدينة كولن Köln شمال ألمانيا. يعتبر من الباحثين الألمان المعاصرين المتخصصين في دراسة الإسلام، يجيد اللغة العربية نطقا وكتابة. كما يعتبر قنطرة وصل بين الأدب العربي المعاصر والعالم الجرماني، نظرا لترجمته (...)
شغل هانس كوكلر منصب رئيس قسم الفلسفة في جامعة إنزبروك النمساوية لما يناهز العشرين سنة. وهو أستاذ زائر في جامعات متعددة داخل وخارج أوروبا. حاصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعات متعددة كذلك (الفلبين، أرمينيا، تركيا). كما أنه منسق للجنة الدولية (...)
بالنظر إلى هذا المفعول السحري، بل لنقل التخديري، للتقنية، يرى سبيلا بأن جوهرها مدسوس بتصور خاص عن الإنسان والعالم والكون برمته، وبهذا فإنها تمتلك كل المقومات التي تمتلكها كل أيديولوجيا قائمة بذاتها. ويشخص سبيلا أول وأكبر خطر للتقنية كأيديولوجيا (...)
تعني الفيروسات أو الحُمَات Virus في معناها الأصلي «السم». تسبب في المرض على الرغم من صغرها اللامتناهي، بحيث لا يمكن رؤيتها حتى بمساعدة مجهر ضوئي، بل هو أصغر من البكتيريا ب 100 مرة. لا يمكن لأي فيروس الإستمرار في الحياة أو التكاثر إلا في خلايا كائن (...)
ولد المحلل النفساني الألماني راينر فونك Rainer Funk يوم 18 فبراير عام 1943. دَرَس الفلسفة وعلوم الدين. تتلمذ مباشرة على يد المفكر والمحلل النفساني الألماني الشهير إيريك فروم، وحصل على درجة الدكتوراه عام 1977. اشتغل مساعدا لإريك فروم بين 1974 و1980، (...)
على الرغم من أن تاريخ الإنترنيت وما صاحبه من تقنيات تواصل وإعلام حديث العهد في استعماله الشعبي في ربع القرن الأخير، فإننا نلمس بأن هذا التاريخ ينقسم إلى حقبة “الانبهار الجماهيري” به وكل ما يسمح به على كل مستويات الحياة الفردية والجماعية. تلته حقبة (...)
للثلاثي المخدوش «الأدب/الفكر والحب والجنون» أصله في تاريخ البشرية منذ البدايات الأولى لفعل الكتابة والتعبير بها عن المشاعر الإنسانية. وهو ثلاثي مخدوش في نظرنا، لأن فعل الاحتكاك بين العناصر المكونة له يولِّد هذا الخدش، الذي يبقى بصمة في تاريخ من كان (...)
إن العقل والمادة هما قطبان متعارضان، ويُعبر عن هذا التعارض في الغالب بهذه الطريقة: توجد الأشياء المادية في حقل مشترك، معروف تحت اسم «المكان/الفضاء»، وما يحدث لجسم ما في جزء من الفضاء يكون مُرتبطا ميكانيكيا لما يقع لأجساد أخرى في أجزاء أخرى من (...)
المذهب العقلي أو العقلاني هو ثالث أكبر المذاهب الفلسفيّة التي تهتم بدراسة الوجود والكون إلى جانب المذهبين التّجريبيّ والنّقدي. يركز المذهب العقلي على التأكيد على أهمية القدرات العقليّة في فهم الأشياء والحقائق، كما يؤكد على أحقية وأهمية العقل في (...)
يتفنن ترامب في فترة حكمه للولايات المتحدة الأمريكية في توزيع بطاقات تهمة الإرهاب على كل شخصية أو فريق أو مجموعة مسلمة تُعتبر، في نظره، حجرة عثر في طريق تلبية رغباته الباثولوجية وميوله العدوانية تجاه كل ما فيه رائحة الإسلام. لا داعي للتذكير بأن الحزب (...)
ليس من السهل إعطاء رواية «بصمات»، للقاصة الجزائرية المقتدرة ليلى بيران، الصادرة عن دار كوكب العلوم للنشر والتوزيع الجزائرية صيف 2016، حقها من الدراسة؛ نظرا للطبقات السيميائية المختلفة التي حاكت بخيوطها الروائية قصتها. فحتى وإن كان موضوع «أبيسية» (...)
يعتبر هذا السؤال المطروح من طرف فروم في بداية الجزء الثالث لكتابه: «الامتلاك أو الوجود؟»، أهم سؤال يُطرح على الغرب بصفة عامة؛ الذي يتغنى منذ قرون بأصله المسيحي. كما يُعتبر جوابا مباشرا على ادعاءات الكثير من أيديولوجي الدين في العالم المسلم (...)
يمكن القول بأن من بين ما يجمع فروم وسبيلا هو هذا الإهتمام الرئيس بالوعي واللاوعي على مستوى نفسي ثقافي في محاولة وعي الذات وإرساء دعائم نقد ذاتي كفيل بالسماح للفكر المنقى من كل ذاتية ومركزية بالإعتراف بالآخر في اختلافه وإنسانيته ومحاولة بناء جسور (...)
إلى «وارث شعر الجاهلية» و»قاطع صحاري الفكر العربي»، المتربص «بشعرية الكينونة» و«كينونية الشعر». إلى الأستاذ محمد سبيلا اعترافا بإقحامه لي عوالم هيدجر، منذ أول حديث لي معه عنه في قمة جبال الألب النمساوية قبل ربع قرن.
تاريخ العلوم الإنسانية حافل (...)
تُعاش المعلمة التاريخية وينظر لها كإرث ثقافي يشهد على تقدم الثقافة المشتركة لجماعة بشرية ما كخير عام، يساهم بالقليل أو بالكثير في بناء الوعي الجماعي، وبالتالي الهوية المشتركة لهذه الجماعة. إنها ليست فقط أثار وزخرفات وأشياء ولوحات و «أصنام»، بل موضوع (...)
تعتبر ترجمة د. يوسف الصمعان لكتاب «جنون من الطراز الرفيع» لناصر قائمي إضافة نوعية للخزانة العربية فيما يخص الطب النفسي والسياسة. تحمل هذه الترجمة، الصادرة عن دار النشر والتوزيع «جداول» ببيروت، رسالة ستساعد بدون أدنى مجال للشك على تغيير النظرة إلى (...)
صدر حديثا عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر بالرباط كتاب جديد للباحث محمد مصطفى القباج بعنوان «شذرات»، يتضمن نصوصا متنوعة الآفاق، حررت في مناسبات ومحافل متعددة.
والكتاب الذي يقع في 350 صفحة من القطع المتوسط، يكرس اهتماما منهجيا راسخا لدى الكاتب بتوثيق (...)
يعتبر هولدرلين في نظر هيدجر الشاعر الذي سيلتقي به الألمان، لأنه فهم شعره على ضوء „الكينونة والزمن"، وهو شعر يغير كلية خاصية الزمن الماضي. فإذا تأملنا الماضي وما لم يُفهم، فإننا سوف لن نفهمه كشئ غير حاضر، لكن كشئ غير حاضر بعد، على الرغم من أنه (...)
من المعايير الأساسية لأخذ فكرة عن مرحلة انتقالية لشعب ما هناك غنى وكثرة إنتاجاته في الميدان الثقافي العام، على كل المستويات وفي كل الميادين. وتعتبر هذه الكثرة وهذا التنوع، بغض النظر عن الجودة، علامة صحية لديناميكية هذا المجتمع ورغبة الأفراد (...)
غيرت وسائل الإعلام والصحافة بالخصوص وجه عالم اليوم بامتياز. ولقد لاحظنا الدور الخطير الذي لعبته الصحافة الغربية سواء إبان عقود الاستعمار القديم أو في الظروف الراهنة لانتعاش امبريالية جديدة، تحاول السيطرة على العالم بحد الصورة والكلمة. لهذا فإن (...)
لم يستطع 30 حزبا على اختلاف مشاربها وتوجهاتها السياسية إقناع أكثر من 53 في المائة من أصل 15 مليون مسجلا في اللوائح الانتخابية. وحتى وإن اعتبرنا التجربة الانتخابية للرابع من شتنبر 2015 نوعية في التاريخ السياسي المغربي، فإن كل متتبع لها لا يمكنه غض (...)
لقد خيمت حمى الحملات الانتخابية بداية شهر شتنبر الجاري بظلالها على الموسم الدراسي الجديد بالمغرب، وقد تلوح بعض النقابات في هذا القطاع بإضرابات في بداية هذا الموسم، لتفتح المؤسسات التعليمية في كل مستوياتها أبوابها في جو متشنج ومشحون، لا يشعر أي أحد (...)
لازم التشريف الإنسان منذ ظهوره، سواء في علاقته بالطبيعة أو بوسطه الإجتماعي والثقافي والسياسي. كانت بدايات التشريف تعبيرا على علاقة الإنسان بالطبيعة وفهمه الخاص لقواها «الخارقة» من رعد وبرق وفواجع، وإحساسه بضعفه اتجاهها، ومن تم حاجته النفسية في (...)