كنت كتبت في "العلم" عن محنتي مع الدلاح والآن أكتب عن محنتي مع البطاقة الوطنية، إنها محنتي ومحنة طوابير المواطنين الذين يقفون كل صباح بباب «الكومساريا» للحصول على بطاقتهم.
ضاعت مني بطاقتي الوطنية أواخر السنة الماضية بمدينة الدار البيضاء، وكنت أظن (...)
هو اسم لامرأة بدوية من نواحي مدينة فاس، عاشت في أيام الاستعمار، امرأة بسيطة لكنها عصامية، مواقفها عظيمة مرات وعادية في مرات أخرى، ولكن كانت لها إرادة فولاذية في بعض الأوقات. لقد تزوجت في باديتها وأنجبت من زوجها بنتا واحدة وولدين، بعد ذلك غادر زوجها (...)
غادر بلده في أول شبابه، ليلتحق بأعماله في إفريقيا حيث يشتغلون بالتجارة ابتدأ معهم متدربا، ثم شريكا وسرعان ما ظهرت نباهته، فلم يكتف ببلد، بل تنقل بين الدول المجاورة، يروج سلع المغرب هنا وهناك فاكتسب خبرة وزبائن، وتعلم لغة الشعب، وفتح متجرا له مستقلا (...)
هناك تعبير عامي يصف الرجل المسرف بالمتلاف، بقولهم عنه: «جيبو مثقوب» ومثله «يدو مخروبة» كناية عن أن جيبه لا يمسك ما يوضع فيه من مال، ويده كذلك لا تحتفظ بما تملكه.
هل يمكن أن نطلق هذين التعبيرين على المغرب؟ وقد ابتُلِي بإدارة لا تعرف معنى التدبير، (...)
هناك تعبير عامي يصف الرجل المسرف بالمتلاف، بقولهم عنه: «جيبو مثقوب» ومثله «يدو مخروبة» كناية عن أن جيبه لا يمسك ما يوضع فيه من مال، ويده كذلك لا تحتفظ بما تملكه.
هل يمكن أن نطلق هذين التعبيرين على المغرب؟ وقد ابتُلِي بإدارة لا تعرف معنى التدبير، (...)
لابد في هذه الحكاية أن أذكر الأشخاص الذين يكوّنون محور القصة، بأسمائهم، والذين عاشوها، لأن الحكاية هي جزء من التاريخ، وإن كانت على هامش التاريخ الوطني ولم يسبق - حسب علمي - أن كتب عنها شيء، فيما كتب عن تاريخنا الحديث، لم يطلع عليها إلا من كانوا (...)
في الواقع ليس الذنب للدلاح، والحمد لله أن أحدا لم يصب من ذلك الدلاح بما أصيب به من أكلوا البطيخ. فمِحنتي لم تكن من الدلاح، ولكن كانت بسببه.
ذلك، أنني عاطل لم أجد عملا في طول البلاد وعرضها، وقد بلغ بي الفقر حد الصفر، ولست قادرا أن أمد يدي للناس، ولم (...)