لن نكون مبالغين في شيء إذا قلنا أن ما يجري اليوم من حرب دمار وخراب على الفطرة الإنسانية فضلا عن الشريعة الإسلامية لم يسبق له مثيل في التاريخ:
– التحول الجنسي وتغيير خلق الله!!
– الزواج المثلي!!
– زواج المحارم!!
– هدم كيان الأسرة!!
– تغيير أحكام الله (...)
في فقهنا الإسلامي نجد أن فقهاء المذاهب السنية متفقون على أن الولاية على نفس الابن وماله تكون للأب أولا؛ كما تدل على ذلك نصوص شرعية من بينها قوله تعالى: {وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف} البقرة 231، شريطة أن يكون الأب أهلا للولاية أو النيابة (...)
نقرر بداية أن الفقهاء الذين أفتوا في حق المرأة في الكد والسعاية[1]، وهم الفقهاء المغاربة خاصة، تحدثوا عن الكد والسعاية فيما سعت فيه المرأة من عمل في تنمية ثروة الزوج خارج البيت، ولم يريدوا في فتاواهم تلك عملها المنزلي من كنس وطبخ وغسيل وخبز ورعاية (...)
إنه وبوضوح وبدون مقدمات: صوت "العلماء"، وخصوصا علماء المجالس العلمية، لا تكاد تسمع لهم للأسف الشديد ركزا في السجال الدائر بخصوص تعديل مدونة الأسرة.
المفروض أن يؤدي العلماء رسالتهم في تأطير الشعب عبر جميع الوسائل المتاحة فيما يتعلق بتعديل المدونة، (...)
إنه وبوضوح وبدون مقدمات: صوت "العلماء"، وخصوصا علماء المجالس العلمية، لا تكاد تسمع لهم للأسف الشديد ركزا في السجال الدائر بخصوص تعديل مدونة الأسرة.
المفروض أن يؤدي العلماء رسالتهم في تأطير الشعب عبر جميع الوسائل المتاحة فيما يتعلق بتعديل المدونة، (...)
دعك الآن من النفاق الاجتماعي، والنفاق السياسي… وتأمل معي ما بات يطبع البعض من بني جلدتنا اليوم من نفاق فكري طافح وفاضح، فهم من جهة يقولون نحن مسلمون، ولا ينازعون في كون المغرب بلدا مسلما؛ لأنها حقيقة لا تحتمل النزاع والخلاف، ومع ذلك عندما يتحدثون في (...)
المسألة الخامسة: في قتل موسى عليه السلام للقبطي، وفي قتل الوالد لولده.
لقد تقرر في قواعد الشرع والعقل أن الأنبياء والرسل معصومون ([1])، وهذه الكلية: "عصمة الأنبياء" تعارضها جزئية ثبوت القتل من موسى عليه السلام للقبطي، وأن ظاهر القرآن يقضي بوقوع (...)
المسألة السادسة: زراعة الأعضاء الآدمية
من كليات الشرع ومحكماته قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ (1) ومن شواهدها حديث: (كسر عظم الميت ككسر عظم الحي في الإثم)(2)، وتلك الكلية الشرعية المحكمة قد تبدو معارضة لجزئية: زراعة الأعضاء الآدمية في (...)
المسألة الرابعة: السر في بناء أحكام من الشرع على ظاهر فعل المكلف دون قصده، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الأعمال بالنيات".
في بعض الفروع أو المسائل الفقهية الجزئية، قد تنازع "المصلحة"، وهي دليل كلي، دليلا كليا آخر؛ فتجذب الفرع الفقهي (...)
المسألة الثالثة: مسألة انتفاع الميت بعمل غيره
ورد في نصوص الوحي ما يدل على أن المرء يجازى على ما قدم وسعى، ومنها على سبيل المثال قوله تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى﴾([1])
وهذه الكلية الشرعية لها شواهد (...)
المسألة الأولى: عذاب الميت ببكاء أهله عليه
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر ومن حديث المغيرة وغيرهما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت يعذب بما يناح عليه [1]،وفي رواية للبخاري: ببكاء أهله عليه[2].
وتلكم مسألة (...)
ثالثا: قضايا أسيء فهمها، بحاجة إلى تصحيح فهمها، وإحياء حقيقتها الشرعية في الأذهان وفي واقع الأعيان، وعلى رأسها:
قضية ضرب الزوجة الناشز.
أقول: إن السياق العام الذي ورد فيه ضرب الزوجة في القرآن والسنة هو سياق الضرورة، كالأكل من لحم الميتة إنقاذا للنفس (...)
ثانيا: قضايا اجتهادية، قابلة للتجديد والتعديل، بما يناسب حاجات المجتمع، ولا يعارض الشرع، ومنها:
1-قضية الأبناء غير الشرعيين:
كيف نتعامل معهم؟ ومع حقوقهم المادية والمعنوية؟
فبالنسبة للمدونة الحالية فإنها تنص في المادة 148على أنه لا يترتب على العلاقة (...)
-2-
"القضايا التي وردت فيها نصوص قطعية، فهي بذلك ثوابت وجب تحصينها من أي إلغاء أو تبديل" وأعرض من أكثرها إثارة اليوم ثلاث قضايا:
– أولا: قضية الإرث:
لقد وردت في الشرع نصوص قطعية بإعطاء الذكر مثل حظ الأنثيين في حالات أربع: الأبناء والبنات وإن سفلوا، (...)
كثر الكلام فجأة عن الفساد داخل الجامعة المغربية، وبوتيرة غير مسبوقة، مما يضع ألف علامة استفهام عن الدوافع الحقيقية وراء هذه الحملة المسعورة، ووراء إطلاق ما حقه التنسيب، وتعميم ما حقه التخصيص، ناسين أو بالأحرى متناسين قداسة ونبل الرسالة العلمية (...)
من منا لا يتجرع حقيقة مرة كالعلقم، وهي أن بعض من ينتسبون إلى نخبة المجتمع المثقفة، ممن شأنهم تحرير العقول من الاغتيال، والنفوس من طبائع الاستعباد، صاروا هم بحاجة ماسة إلى التحرير، ليعيشوا كما ولدتهم أمهاتهم أحرارا كراما.
متى كان المثقف مادة للبيع (...)
أولا، وللأمانة فإن الذي نعت دولة الاحتلال ب:"كلب الحراسة" لأمريكا في الشرق الأوسط هو: المفكر اليهودي البريطاني جون روز.
ثانيا: لأول مرة على إثر الأحداث الجارية، بات يقينا لا يساوره شك، لدى أكثر المتفائلين الصهاينة أن الحلم الصهيوني انتهى، وإن لم يكن (...)
خبروني.. أي ميثاق من المواثيق الدولية، أو أي إعلان من إعلانات حقوق الإنسان العالمية تحدث عن حفظ حقوق اليتيم، وأمر بالإحسان إليه؟
أليس اليتم ظاهرة تستحق الوقوف عندها؟
لكن إذا رجعت إلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتوجيهاته العظيمة بهذا الخصوص، (...)
المصلحة في اللغة هي المنفعة، وتطلق مجازا على جلب المنفعة، ولما كانت المنفعةُ والمضرة نقيضتين، كان دفع المضرة (أو درؤها) مصلحة أيضا.
ومن ثم فإن معنى المصلحة في اللغة هو جلب النفع ودفع الضرر مطلقا، وبهذا المعنى تستعمل في عرف الناس عادة.
وهذا المعنى (...)
باسم "المقاصد" و"فقه المصلحة" أو "فقه الموازنات" وما إلى ذلك من العبارات، صار من هب ودب يترخص على معاني الشريعة ومقاصدها بالظن من غير تثبت، فيبرر ما لا يبرر، ويسوغ ما لا يستساغ، ويتأول ما لا يقبل التأويل، بدعوى أن المصلحة تقتضي ذلك، وأن السياسة فن (...)
سلسلة: لبيك رسول الله –9–
خبروني.. أي ميثاق من المواثيق الدولية، أو أي إعلان من إعلانات حقوق الإنسان العالمية تحدث عن حفظ حقوق اليتيم، وأمر بالإحسان إليه؟
أليس اليتم ظاهرة تستحق الوقوف عندها؟
لكن إذا رجعت إلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، (...)
8– سلسلة: لبيك رسول الله
دخل الرسول صلى الله عليه وسلم ذات مرة بستانا لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى الجملُ النبيَ صلى الله عليه وسلم حن وذرِفت عيناه (أي: سالت بالدموع)، فأتاه الرسول صلى الله عليه وسلم فمسح عليه حتى سكن، فقال: لمن هذا (...)
سلسلة: لبيك رسول الله 7
أن يأتي رجل إلى مكان هو من أعظم المقدسات الإسلامية وأطهر الأماكن على الإطلاق، ألا وهو المسجد، فيقوم يتبول فيه، فهذا مما قد يتفق أكثرنا أو كلنا على وجوب التصدي له بشدة، وبصرف النظر عن البواعث والأسباب؛ لأن حرمة المكان وقدسيته، (...)
سلسلة: لبيك رسول الله(5)
لك أن تتصور أمامك شخصا فظا غليظا جاء إلى رجل، هو من هو في شرف المنزلة وعلو القدر، فأمسك بملابسه بعنف، وجبذه إليه جبذة شديدة مؤذية، ثم أمره مستعليا أن يتبرع عليه بمال.. ماذا تتوقع أن يكون رد فعل هذا الرجل؟
-يسب ويشتم ويرغي (...)
4- رسول الله صلى الله عليه وسلم وذوو الاحتياجات الخاصة:
لنضع السؤال أولا: كيف كان يعامل ذوو الاحتياجات الخاصة في التاريخ القديم وحتى الحديث، وقبل مجيء الإسلام؟
ألم تكن (إسبرطة) تقضي بإعدام الأولاد الضعاف والمشوهين عقب ولادتهم، أو نبذهم في العراء (...)