شاركت الزاوية الدرقاوية بسلا مساء أمس الجمعة كعادتها في كل سنة في الحفل الديني الذي أقامته المجموعة السلاوية بالقبة الحسنية بضريح الولي الصالح مولاي إدريس الأكبر بمدينة زرهون وانطلق هذا الحفل، قبل صلاة العصر بنصف ساعة، بموكب من البوابة الرئيسة للضريح. وتوجه الموكب يتوسطه في المقدمة نقيب الشرفاء الشبيهيين الأدارسة وممثل الطرق الصوفية بمدينة سلا، بالتهليل والتكبير إلى أن وصل إلى القبة الحسنية، حيث أقيمت صلاة العصر. وافتتح الحفل بعدها مباشرة بتلاوة حزب من القرآن الكريم، تلته الأمداح النبوية الممزوجة بالسماع مما أضفى على الحاضرين جوًا روحانيًا. وقال عبد اللطيف المير محافظ الزاوية الدرقاوية بسلا، في تصريح خص به مجلة "التصوف": "إنه تماشيا مع البرنامج الذي يعده الشرفاء الشبيهيون، الذين يتولون الإشراف على ضريح مولاي إدريس الأكبر، فإن المجموعة السلاوية التي كان لها قدم السبق في هذا الإطار منذ عدة قرون، لازالت تحتفظ بأمسيتها عشية جمعة موسم العلميين الذي يقام صيف كل سنة". وتابع قائلا: "خلال هذا الحفل الذي ينطلق ابتداء من صلاة العصر إلى غاية صلاة المغرب، يقوم المادحون تحت إمرة مسيري الطرق الصوفية بمدينة سلا، بتلاوة آيات من القرآن الكريم وإنشاد أمداح نبوية، وأشعار صوفية". وأكد "الحاج المير" كما يناديه أصحابه، أن الأجواء الروحانية للحفل "تهيج المشاركين فيقومون عن وجدان حصل لهم بالعمارة التي تكون ربانية روحانية، ليختم بالدعاء لسائر المسلمين ولأمير المومنين بالصحة والسلامة". جدير بالذكر أن المجموعة السلاوية تمثل إضافة إلى الزاوية الدرقاوية كلا من الزاوية الكتانية، والزاوية المباركية، والزاوية الحارثية.