يخضع منير المتصدق، المتهم بلعب دور في الهجوم على الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر 2001، للمحاكمة للمرة الثانية. وكان الحكم السابق الصادر بحق المتصدق قد أبطل في المحكمة العليا الألمانية في مارس ، لأن الولاياتالمتحدة رفضت السماح لشاهد رئيسي بالإدلاء بشهادته. وليس معروفا حتى الآن إن كانت الولاياتالمتحدة غيرت أسلوبها هذه المرة. وقبل إعادة محاكمته في هامبورج اليوم، قال محاموه إن الشاهد الذي يطلبونه، رمزي بن الشيبة، ربما تعرض للتعذيب في مركز الاعتقال الأمريكي. وكان المغربي منير المتصدق قد حكم عليه سابقا بالسجن 15 سنة بعد إدانته بمساعدة ثلاثة من الخاطفين كانوا يعيشون في هامبورج. وقبل إبطال الحكم الصادر بحقه، كان المتصدق هو الشخص الوحيد الذي أدين بتهم تتعلق بهجمات 11 سبتمبر. لكن الحكم أبطل في مارس على أساس أن المواطن اليمني رمزي بن الشيبة لم يقدم شهادته كما طلب محامو الدفاع. وبن الشيبة هو أحد المشتبه في أنهم من الشخصيات البارزة في القاعدة، والذي تباهى في مقابلة تليفزيونية بأنه دبر هجمات 11 سبتمبر. وتحتجزه الولاياتالمتحدة منذ ألقي القبض عليه باكستان في سبتمبر 2002. لكن واشنطن رفضت السماح بالاستماع إلى شهادته أو تسليم نصوص التحقيقات معه أثناء إجراءات المحاكمة الأولى. وقال محامو الادعاء إنهم يأملون أن تسمح واشنطن بأن يدلي السجين بشهادته من خلال الفيديو، وأن يفعل الشيء نفسه القيادي المشتبه فيه الآخر في القاعدة، خالد شيخ محمد. وقال محامي المتصدق، جوزيف جراسيل-مونشير إنه سيطالب بإسقاط القضية. وقال: "إذا كانت دعاوى التعذيب حقيقية، فلا يمكن استمرار المحاكمة." وقد كان المتصدق يتابع دراسته في شمال ألمانيا، قبل أن يلقى عليه القبض، لتتم إدانته، وتصدر محكمة ألمانية ضده حكما ب 15 سنة سجنا نافدة، إلا أن محكمة التمييز، أعلى هيئة قضائية ألمانية، اضطرت لإطلاق سراحه، وتبرئته بعد أن عجزت عن إيجاد أدلة تثبت إدانته. المصدر: بي.بي.سي. مواضيع مرتبطة http://www.attajdid.ma/search/default.asp?search=%E3%E4%ED%D1+%C7%E1%E3%CA%D5%CF%DE +