أعربت الحكومة الأمريكية عن خيبة أملها لإطلاق سراح منير المتصدق وفق تصريح للناطق الرسمي المساعد باسم الخارجية الأمريكية أدام إيرلي أوردته وكالة الأنباء للمغرب العربي. ورفضت السفارة المغربية بألمانيا، من جهتها، التعليق على قرار الإفراج، وقالت مسؤولة بها ل التجديد إن السفارة تحترم الأحكام القضائية للمحاكم الألمانية. وأفادت مصادر قضائية أول أمس أن إعادة محاكمة المواطن المغربي منير المتصدق ستجري في 16 يونيو القادم أمام محكمة الاستئناف في مدينة هامبورغ بألمانيا. وفي انتظار إعادة محاكمته، سيمثل المتصدق، الذي أفرجت عنه محكمة ألمانية أول أمس (الأربعاء) نفسه، أمام محكمة أخرى. وقضت المحكمة بعدم السماح للمتصدق بمغادرة مدينة هامبورغ في انتظار محاكمته حسب ما نشرته صحيفة دير شبيكل الألمانية، وأضافت الصحيفة أن دفاع المتهم المغربي وجه انتقادا للولايات المتحدةالأمريكية، متهما إياها بأنها لا تريد كشف الحقيقة. وأوضحت دير شبيكل أن القضاء الألماني ما يزال يبحث عن علاقة المتصدق بعبد الغني المزوردي، الذي أفرجت عنه في مطلع فبراير الأخير محكمة الاستئناف بألمانيا لانعدام الأدلة، وكذا عن علاقته بالمتهمين بأحداث 11 شتنبر بأمريكا. وكانت المحكمة الفدرالية العليا بمدينة لكارلشروه قد نقضت الحكم الصادر في حق المتصدق في مطلع مارس الماضي لعدم احترام حقوق الدفاع مطالبة بإجراء محاكمة جديدة للمتهم المغربي، والذي ينحدر من مدينة مراكش، وكان قد توجه إلى ألمانيا سنة 1993 للدراسة في شعبة الإليكترونيات بهامبورغ. ويذكر أن القضاء الألماني ألمح أخيرا إلى احتمال إلغاء الإجراءات التي اتخذت في حق المغربي منير المتصدق، الوحيد الذي أدين في العالم في إطار اعتداءات شتنبر 2001 بعد قرار أصدرته محكمة التمييز، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية سابقا. واعتبر أحد القضاة الألمان الأسبوع الماضي أن قضية المتصدق قد تنهار تماما إذا أعيدت محاكمته. يشار إلى أن هيأة محكمة هامبورغ العليا في ألمانيا قضت في شهر فبراير من العام الماضي بسجن المتصدق لمدة خمسة عشر عاماً. وقد استأنف الدفاع الحكم أمام محكمة النقض للوصول إلى البراءة، التي ظل يتشبث بها المتصدق طيلة فصول محاكمته، نافيا أي صلة له بما يسمى خلية هامبورغ بألمانيا، التي يعتقد أنها شكلت قاعدة لمنفذي اعتداءات 11 شتنبر 2001 خديجة عليموسى