اندلعت صباح أول أمس وكذلك أمس مظاهرات حاشدة داخل جامعة الموصل ثاني كبرى المدن العراقية تطالب بضرورة عودة صدام رئيسا للعراق. وذكرت وكالات الأنباء المختلفة أمس أن آلاف الطلبة والأهالي تجمعوا داخل الجامعة، ورددوا شعارات تطالب بخروج المحتل الأمريكي، وعودة صدام إلى كرسي الرئاسة. وأضافت الأنباء الواردة من هناك أن قوات الشرطة العراقية الموالية للاحتلال حاولت تفريق المتظاهرين، مما أشعل المظاهرات وزادها قوة، واندلعت مواجهات بين الطرفين أسفرت عن اعتقال البعض، وجرح البعض الآخر. في السياق ذاته، ذكرت قناة الجزيرة الفضائية أمس أن حالة من الفوضى والاضطراب والانفلات الأمني سادت مدينتي الرمادي والفلوجة في أعقاب مظاهرات عارمة شهدتها شوارع المدينتين، واستمرت لوقت طويل على خلفية القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وأفادت القناة أن المتظاهرين هاجموا مبنى الإدارة المحلية في الفلوجة، ومبنى البلدية في الرمادي ومقرات الأحزاب وأضرموا النيران فيها. وتظاهر المئات من سكان الفلوجة الواقعة غرب بغداد وهتفوا بحياة صدام. وأطلق المتظاهرون الذين كان عدد كبير منهم يحمل الأسلحة الخفيفة العيارات النارية في الهواء ورفعوا صور صدام حسين. وهاجم المتظاهرون مقرا لأحد الأحزاب العراقية، وكسروا لافتة كبيرة معلقة على واجهته، وتوجه المتظاهرون الغاضبون بعد ذلك إلى مبنى الإدراة المحلية وسط المدينة، مما دفع الموظفين الإداريين ورجال الشرطة المكلفين بحماية المبنى إلى الهرب. وتمكن المتظاهرون من السيطرة على مقر الإدارة، وقاموا بالصعود فوق المبنى ورفعوا صورتين كبيرتين لصدام حسين والأعلام العراقية، في حين قام آخرون بتخريب محتويات المبنى. وفي تكريت أكدت مصادر الشرطة العراقية سقوط قتيل في المظاهرات التي شهدتها المدينة أمس. وكانت الأنباء الواردة من هناك قد أكدت أن القوات الأمريكية أطلقت قنابل دخانية لتفريق نحو 300 متظاهر من طلاب جامعة تكريت كانوا يهتفون بحياة صدام.