أكد موفد الأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، في بيان صدر ظهر أمس، اختيار غازي عجيل الياور لمنصب الرئيس الأول للعراق بعد مرحلة صدام حسين. كما أكد عضو من مجلس الحكم الانتقالي أن سلطة الاحتلال وافقت كذلك على هذا الاختيار. وجاء تعيين الياور، وهو سني من مدينة الموصل، في الأربعينيات من العمر، بعد أن اعتذر عدنان الباجه جي عن تولي المنصب، وتم تعيين إبراهيم الجعفري وروش شاويس نائبين للرئيس. ورحب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى باختيار الياور رئيسا للعراق. وتزامن اختيار الياور رئيسا للعراق مع إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة إياد علاوي. واحتفظ بعض الوزراء السابقين بمناصبهم في التشكيلة الجديدة وهم هوشيار زيباري للخارجية ومفيد الجزائري للثقافة وأيهم السامرائي للكهرباء ومهدي الحافظ للتخطيط ونسرين برواري للأشغال العامة. أما حقيبة الدفاع والداخلية فسيتولاهما حازم الشعلان وفلاح النقيب على التوالي، بدلا عن علي علاوي وسمير الصميدعي. وشغلت النساء ست حقائب وزارية في التشكيلة الجديدة، وهن سوسن الشريفي للزراعة والدكتورة مشكاة مؤمن للبيئة وباسكال إيشو وردة للمغتربين والهجرة وليلى عبد اللطيف للعمل والشؤون الاجتماعية ونرمين عثمان وزيرة دولة لشؤون المرأة، إضافة إلى نسرين برواري، التي احتفظت بمنصبها وزيرة للأشغال العامة. ونقل عن عضو بمجلس الحكم الانتقالي أنه تم استبدال مستشار الأمن القومي، الدكتور موفق الربيعي، بشخص كردي. ميدانيا، قتل عشرة عراقيين في سلسلة انفجارات قرب مقر سلطة الاحتلال ببغداد بعيد إعلان اختيار عجيل الياور رئيسا للعراق، ولم يعرف على الفور مصدر هذه الانفجارات. وذكر شهود أنهم سمعوا على الأقل أربعة انفجارات وشاهدوا سحب الدخان تتصاعد من المنطقة الخضراء وهي مقر سلطة الاحتلال ببغداد. وذكرت مصادر أمنية عراقية أن سيارة مفخّخة قد انفجرت قرب قاعدة عسكرية أمريكية في بلدة بيجي، شمالي العراق، صباح أمس الثلاثاء. وأخبر مصدر في وزارة الداخلية العراقية وكالة الأسوشيتيد بريس أن الانفجار كان قويًا وأسفر عن سقوط 11 قتيلاً، فضلاً عن إصابة 26 آخرين بجراح. وقال النقيب الأمريكي بيل كوبيرنول: "إنّ الانفجار وقع في حوالي الساعة 9 صباحًا خارج بوّابات قاعدة عسكرية تتبع فرقة المشاة الأولى في بلدة بيجي، التي تبعد مسافة 155 ميلاً شمالي العاصمة العراقية بغداد".