أكد مصدر مسؤول في الجبهة التركمانية يوم الخميس الماضي أن جهاز الموساد الصهيوني أقام عدة مكاتب سرية مؤخرا في مدن عراقية من بينها دهوك والموصل والسليمانية وأربيل وجميعها قريبة من الحدود مع كل من إيران وسوريا وتركيا. وقال المصدر التركماني الذي رفض ذكر اسمه في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط شمال العراق أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في أعداد الحاخامات والخبراء الإسرائيليين المتخصصين في الشئون العراقية الذين زاروا هذه المدن بهدف إعداد دراسات أمنية ودينية واستراتيجية حول مستقبل العراق لخدمة المصالح الصهيونية . وأضاف المسؤول التركماني أن رجال الدين الإسلامي العراقيين فى كل من الموصل وكركوك بدأوا فى المقابل إصدار فتاوى تحرم التعامل مع اليهود وبيع أي أراضى أو منازل لهم فى شمال العراق . وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت أيضا زيادة في عدد رجال الأعمال الصهاينة الذين يزورن شمال العراق خاصة في منطقة كركوك وضواحيها حيث يقومون بشراء أراضى فى مناطق حساسة من المدنية وبأسعار باهظة بمساعدة مسئولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزانى . وأوضح أن رجال الأعمال الصهاينة يحاولون التحرك فى شمال العراق من خلال شراكة مع بعض رجال الأعمال من تركيا أيضا . وأكد المسؤول التركمانى أنه تم التوصل لمعرفة بعض المنازل الراقية التي قام رجال أعمال إسرائيليون بشرائها في كركوك بشكل سرى مشيرا إلى أنهم يحرصون عقب شراء هذه المباني على بناء جراجات سيارات مغطاة في كل منها. وكان أحمد مرادلي ممثل الجبهة التركمانية في أنقرة قد حذر قبل يومين من إقامة بنك باسم بنك القرض الكردي في شمال العراق برأسمال يهودي لتسهيل عمليات شراء اليهود للأراضي في شمال العراق في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة التركية أنها تتابع باهتمام الأنشطة الإسرائيلية في شمال العراق.