اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال فجر السبت مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، وحاصرت مستشفى لاعتقال عدد من الفلسطينيين فيه. وذكرت مصادر صحفية في المدينة أن قوات الاحتلال اعتقلت جريحا من مشفى الإنجيلي، وفشلت في اعتقال آخرين كانا قد أصيبا في انفجار غامض بسيارة وسط المدينة. وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال وعناصر من الوحدات الخاصة "اقتحموا مشفى الإنجيلي واعتقلوا الجريح خالد أبو حمد المتهم بالانتماء لحركة حماس والمصاب بإصابات بالغة. وأكدت مصادر طبية في المستشفى أن الخطر يتهدد حياة الجريح أبو حمد خاصة في ظل الظروف الاعتقالية السيئة التي يمر بها الأسرى في سجون الاحتلال. وقال الدكتور "مازن كوع" مدير المستشفى، إن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى من جميع مداخله، وطلبت من الممرضين المتواجدين في الطابق الثالث النزول إلى الطابق الثاني حيث تم احتجازهم. وأضاف أنهم فتشوا جميع الغرف في الطابق الثاني، وطلبوا من الطبيب المناوب أن يشرح لهم بالتفصيل عن طريقة علاج المصاب والأدوية التي تعطى له دون إبداء أسباب لهذه الإجراءات. وأفاد مدير المستشفى، أن سيارة إسعاف تابعة لجيش الاحتلال رافقت القوات التي اقتحمت المستشفي وفككت الأجهزة والمعدات التي كان يعالج بها المصاب، ونقله ممرضون تابعون لجيش الاحتلال إلى سيارة الإسعاف الخاصة، بهم ونقلوه إلى جهة مجهولة. وحسب مصادر محلية فقد فشلت قوات الاحتلال في اعتقال جريح آخر من مشفى آخر هو "محمد عويص" من حركة فتح ومن سكان مخيم بلاطة، كما فشت في اعتقال الجريح رائد القدومي من مستشفى رفيديا والمتهم بالانتماء لحركة حماس. وقالت مصادر في المستشفى إن جنود الاحتلال فتشوا غرف المرضى واعتدوا على مشرف التمريض في المستشفى بالضرب المبرح بأعقاب البنادق، إضافة إلى تحطيم أبواب قسم الجراحة وقسم السائقين وجناح العمليات الرئيسي". يذكر أن قوات الاحتلال تعتقل عشرات الجرحى الفلسطينيين ولا تقدم لهم العلاج اللازم، وتتركهم في الأسر لتقلبات الأجواء التي تضاعف معاناتهم. كما تستغل إصابة المعتقلين للضغط عليهم ونزع اعترافات نمهم حول أنشطتهم في الانتفاضة. وناشد نادي الأسير الفلسطيني المنظمات الإنسانية بالضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى، ووقف مطاردة الجرحى منهم. وقال عيسى قراقع رئيس نادي الأسير إن الظروف الاعتقالية للأسرى المرضى والجرحى قاسية وصعبة ولا تصلح للحياة الآدمية. مضيفا أن قوات الاحتلال رفضت مرات عديدة نقل عدد من الأسرى الذين هم بحاجة لعمليات جراحية إلى المستشفيات. فلسطين- عوض الرجوب