اجتمعت القوى الوطنية المناهضة للاحتلال اليوم الثلاثاء 6محرم1426ه - 15 فبراير 2005م في مقر هيئة علماء المسلمين بجامع أم القرى في بغداد لتحدد موقفها من أهم القضايا المطروحة على الساحة العراقية بعد الانتخابات ، والتي يجري التداول حولها بين القوى السياسية العراقية ، وهي : المصالحة الوطنية وكتابة الدستور. وابتدأ الاجتماع بكلمة للأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري أكد فيها أن القوى الرافضة للاحتلال كانت أول من دعا إلى المصالحة الوطنية وأنها أرسلت وفداً إلى شرم الشيخ التي استضافت قمة للدول المجاورة للعراق في نوفمبر 2004 ولكن الوفد مٌنع من بيان وجهة نظره وصدوا من قبل القوات الامريكية والحكومة المؤقتة. وتحدث الضاري عن المصالحة الوطنية قائلا : (( هل المراد من المصالحة أن يتصالح العراقيون ولا يتهم بعضهم بعضاً بالإرهاب ؟ هل المصالحة تعني خروج السجناء المتهمين بالإرهاب من السجون ؟ هل المراد من المصالحة تحقيق الامور التي ذكرناها ؟ إذا كان الامر كذلك فأهلا بالمصالحة )) . وعن المشاركة في العملية السياسية أكد الدكتور حارث الضاري أن القوى الرافضة للانتخابات لم ترفضها لغرض الرفض والمعارضة فحسب وأضاف : (( نحن رفضنا الانتخابات بناءً على معطيات وشروط ومطالب محددة وهي مشروعة وبالامكان تنفيذها )) . وتحدث بعض المشاركين في المؤتمر منهم الشيخ عبد الهادي الدراجي ممثل السيد مقتدى الصدر في بغداد والذي نقل عن الصدر قوله : (( أما أنا فلم أدخل الانتخابات لسببين : الأول : هو وجود المحتل في بلدي . والثاني : عدم مشاركة أحبتنا من أهل السنة فيها )) . وكان من المتحدثين : صبحي عبد الحميد ، وصفاء العجيلي ، وعبد الستار الجميلي ، ومحمد الشواف ، وصلاح عمر العلي ، ودكتور يوسف حمدان ، ونزار السامرائي . وفي نهاية المؤتمر اصدر المؤتمرون بياناً أكدوا فيه على أن تعاملهم مع المصالحة الوطنية مبني على أسس وشروط ، من أهمها : جدولة انسحاب قوات الاحتلال من العراق والاعتراف بالمقاومة العراقية وحقها المشروع في الدفاع عن العراق واطلاق سراح جميع المعتقلين العراقيين . كما أكد البيان على اعتماد الديمقراطية والانتخاب كخيار وحيد لتداول السلطة سلمياً. وأشار البيان إلى أن الانتخابات التي أجريت في الثلاثين من الشهر الماضي ناقصة الشرعية . وفيما يلي النص الكامل للبيان . بيان القوى المناهضة للاحتلال