تمسك حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض برفض الدخول في أي حوار مع الحزب الحاكم حول المصالحة بين الحزبين وإعادة توحيد الحركة الإسلامية إلا بعد تحقيق عدد من الشروط. واوضح د. بشير آدم رحمة أمين الدائرة السياسية بحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه د. حسن الترابي ل(البيان) أن حزبه لن يدخل في أي تفاوض مع الحزب الحاكم إلا إذا قامت الحكومة باشاعة الحريات واطلقت سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الدكتور حسن الترابي رئيس الحزب، وإعادة فتح دور الحزب المغلقة وسمحت بصدور الصحيفة الناطقة باسم الحزب. ودعا رحمة الى الغاء القوانين المقيدة للحريات إلا أنه ترك الباب مفتوحاً أمام احتمالات توحيد الحزبين بعد التوقيع على اتفاق السلام. واضاف قائلاً ان هذا الأمر يعود للمستقبل والتطورات السياسية.وكان قطاع مؤتمر القطاع السياسي للحزب الحاكم قد أوصى بالعمل على تقريب المسافات بين حزبي البشير والترابي والاعداد لمصالحة ورأب الصدع. وكان الترابي قد انشق عن الحزب الحاكم في عام 2000م وأسس حزباً معارضاً للحكومة التي كان العقل المدبر لها لفترة تجاوزت العشرة اعوام وعلى أعقاب توقيع المؤتمر الشعبي لمذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية اودعت الحكومة الترابي المحابس منذ فبراير 2001م وقد انهارت كل جهود رأب الصدع بين الحزبين. البيان