أكد أمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبي محمد الأمين خليفة أن السلطات السودانية أفرجت مساء يوم الإثنين 12 ماي 2008 عن زعيم الحزب الشيخ حسن الترابي وبقية قيادات الحزب -بمن فيهم المصدر- بعد فترة احتجاز دامت نحو 18 ساعة، على خلفية أحداث أم درمان. وقال خليفة في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن قوة أمنية مكونة من نحو عشرين رجلا مسلحين اقتادوه صباح اليوم إلى مركز أمني في الخرطوم بحري ثم مخفورا وسط رتل من نحو 18 سيارة ومجموعة من العساكر إلى سجن كوبر قبل أن ينقلوه إلى مركز أمني آخر -معصوب العينين- ليجري استجوابه. وأضاف أنه تم التحقيق معه من قبل لجنة مكونة من عدد من الضباط برئاسة لواء، و سئلت عن العلاقة الوطيدة بين المؤتمر الشعبي وحركة العدل والمساواة ، وأجاب بنفي وجود مثل هذه العلاقة. وعندما واجهته اللجنة بأن زعيم الحركة خليل إبراهيم وتسعة من رفاقه كانوا أعضاء في المؤتمر الشعبي أجابهم بأنهم كانوا أعضاء في الحركة الإسلامية قبل انقسامها إلى مؤتمر وطني ومؤتمر شعبي وأنهم انفصلوا عن المؤتمر الشعبي بعد ذلك لأنهم رأوا أن حكومة المؤتمر الوطني لا ترعوي إلا بقوة السلاح . وأعرب خليفة للجزيرة نت عن اعتقاده بوجود خلايا نائمة وسرية لحركة العدل والمساواة في العاصمة السودانية وأنها قدمت الدعم للحركة في الأحداث الآخيرة، مشيرا إلى أن أبناء دارفور يمثلون حاليا نحو 40% من سكان الخرطوم . وكان مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني قال إن السلطات لم تصدر أي قرار باعتقال الترابي ورفاقه. وأوضح في اتصال مع الجزيرة أن الغرض من التحقيق هو مطابقة الأقوال مع ما ورد في المستندات وأقوال بعض المقبوض عليهم بشأن علاقة بعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي بالهجوم