نفى قيادي في المؤتمر الشعبي المعارض في السودان وجود أي خلافات بين قيادات وكوادر الحزب في الموقف من مذكرة الجنائية الدولية الداعية لاعتقال الرئيس عمر البشير على خلفية مسؤوليته عن جرائم ضد الإنسانية في دارفور، وأكد أن الموقف الرسمي للحزب الذي عبر عنه الدكتور حسن الترابي والمطالب بتحقيق العدالة لا خلاف حوله. وأوضح عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان الدكتور محمد الأمين خليفة في تصريحات لـ قدس برس أن موقفهم الداعي لتحقيق العدالة في دارفور حتى عبر الجنائية لم يحصل فيه أي تغيير، ولا يوجد أي خلاف بشأنه بين كوادر الحزب وقياداته، وقال: ما ذكره المستشار السياسي للرئيس السوداني الدكتور غازي صلاح الدين في حديثه لأحد القنوات التلفزيونية السودانية، ونشرته صحيفة الرأي العام السودانية يوم الخميس (12/3) عن أن هناك قدراً من المباينة بين المؤتمر الشعبي كجماعة، وبين الترابي، وأنهم ليسوا على اتفاق معه، كلام غير صحيح على الإطلاق، ولا يعكس الحقيقة، فما يصرح به الدكتور الترابي يمثل موقف المؤتمر الشعبي، وهو ذاته الموقف الذي عبر عنه الدكتور علي الحاج والدكتور بشير آدم رحمة، وأنا وغيري من قادة الحزب ، على حد تعبيره. ولم يستبعد الخليفة في ظل الأجواء الحالية المشحونة ضد قرار الجنائية الدولية وكل من يقف معها، أن تعيد السلطات السودانية اعتقال قيادة المؤتمر الشعبي أو استهدافهم، وقال: نحن لا نخشى في الحق لومة لائم، ولا نستبعد إعادة اعتقال قياداتنا، كما لا نستبعد استهدافنا على الرغم من أن الاغتيالات السياسية في السودان عندنا نادرة. ونحن حزب سياسي لا نملك أجهزة أمنية لحماية قياداتنا، ولكننا نتوقع كل شيء . وأعرب الخليفة عن استعداد الحزب للحوار مع كل الأطراف السياسية ذات الصلة بالأزمة السودانية، وأكد أن اللقاء مع وفد السفارة الأمريكية بقيادة البرتو فرنانديز ـ القائم بالأعمال الأمريكي في السودان جاء في هذا الإطار، وقال: لقد كنت واحدا من الذين حضروا الاجتماع مع القائم بالأعمال الأمريكي ألبرتو فرنانديز بالإضافة إلى الدكتور بشير آدم رحمة والدكتور حسن الترابي، وتطرقنا إلى الأوضاع السياسية في البلاد، وأبلغنا المسؤول الأمريكي أنهم يراقبون الموقف وأنهم يرفعون كل كلمة يقولها الرئيس عمر البشير إلى إدارتهم. ونحن في المؤتمر الشعبي موقفنا معلن في الصحف وفي المؤتمرات الصحفية ولا نحتاج لإبلاغه، ونحن مستعدون للحوار مع أي طرف حتى مع عبد الواحد نور، وسنحاوره حتى لو كان في إسرائيل طالما أنه سوداني . وعما إذا كان هذا الحوار يشمل أيضا رفاق الأمس في المؤتمر الوطني الحاكم، قال الخليفة: العلاقات الاجتماعية بيننا موصولة لكن المفارقة السياسية موجودة وقائمة ، على حد تعبيره.