لم تتمكن قيادة العدالة والتنمية من إشراك أحزاب المعارضة في مبادرتها الخاصة بنتظيم زيارة تضامنية، أمس الخميس، إلى السفارة السودانية بالرباط على خلفية مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. وأسندت قيادة العدالة والتنمية مهمة إجراء المشاورات مع أحزاب المعارضة إلى رئيس المجلس الوطني للحزب سعد الدين العثماني الذي اتصل بقياديين من الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري من أجل تنظيم زيارة مشتركة إلى السفارة السودانية، غير أن قيادات هذين الحزبين، حسب مصدر مطلع، لم تبد أي حماس للاستجابة لهذه المبادرة واكتفت بالقول: «إنها مع السودان في محنته». امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، لم يشارك قياديي العدالة والتنمية مبادرتهم في زيارة السفارة السودانية، وقال ل«المساء»: «نعم تم الاتصال بنا بخصوص هذه القضية، لكن القرار ليس بيدي وإنما بيد أجهزة الحزب»، قبل أن يضيف: «ثم إن مبادرة زيارة السفارة السودانية مبادرة تخص العدالة والتنمية ولم نشرك في تقريرها». إلى ذلك، قال سعد الدين العثماني إن مبادرة القيام بزيارة إلى السفارة السودانية تنسجم مع الموقف الرسمي للمغرب الذي كان قد عبر، في وقت سابق، عن تضامنه مع السودان في هذه القضية، فيما قال مصدر من الحزب نفسه إن المغرب مطالب بدعم السودان لأن هذا البلد كان دائما مع المغرب في استرجاع صحرائه.