فتحت الهيئة القيادية لحزب المؤتمر الشعبي ابواب الحوار مع الحكومة ورفعت تحفظاتها وشروطها السابقة المانعة لاي اتصال للحوار وهو منتفي تلقائيا لاطلاق سراح المعتقلين وفك الحظر علي الدور وصحيفة الحزب ووفقا لمصادر بارزة لقيادة الشعبي قد تشهد الفترة القادمة انتقالا جديدا لعلاقة الحزب مع الحكومة في كافة القضايا بلا شروط مسبقة واجرت الهيئة القيادية في اجتماعها الذي عقد برئاسة د. حسن الترابي الامين العام تعديلات علي مشروع الوفاق الوطني وحل مشاكل الانتقال للسلام وهي الورقة التي ينتظر ان يتقدم بها الحزب الي طاولة المفاوضات بكينيا واوصت الهيئة بتعجيل انعقاد هيئة شوري الحزب علي ان تحدد الامانة التوقيت لاحقا كما اجيزت توصيات امناء الولايات وورقة الامانة العامة التي تضمنت تقرير الاداء للمرحلة السابقة . من جهة اخري أكد د. حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي أن مشروع الوفاق الوطني الذي طرحه الحزب خلال إجتماع الأمانة العامة السبت الماضي يهدف لإصلاح الحزب وقال خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للإجتماع الأول للهيئة القيادية الذي انعقد بدار المؤتمر الشعبي أمس إن المؤتمر يحتاج إلى مراجعة بعد إنسلاخ بعض أعضائه وانضمام اخرين إليه ، وقال د. الترابي إن مشروع الوفاق الوطني الذي طرحه الحزب يأتي في إطار البحث عن وحدة الأحزاب السياسية بأسس يتم التوافق عليها مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي يتهيأ الآن للعمل وفق مبادئ الحركة في ظروف الإنفراج الذي تشهده الساحة السياسية . وفي الإتجاه ذاته قال د. الترابي إن الجلسة جاءت مفتوحة للإعلاميين ليتم تصويب ما قد يراه الآخرون عيباً عبر التشاور والتجادل للوصول لقرار صائب مضيفاً أن الفترة تتطلب منهم تكثيف الجهد والعمل وتجدد الأجيال والعناصر . إلى ذلك نادى الأمين العام للشعبي بزيادة مساحة الحريات للصحف والأحزاب السياسية وقال إن حزبهم غير اسمه من الوطني الشعبي إلى الشعبي لينتشر أكثر ويكون أقرب للشعب بكافة تصنيفاته وطبقاته ، مبيناً أن ذلك أدى لزيادة تنظيم القواعد في كل أنظمة الحزب وزيادة تمثيل المرأة . وقال إنهم يتناولون علاقاتهم بالشعب من خلال حديثهم الداخلي مستدركاً أنه بالرغم من أن الوقت " معرض للأحزاب " على حد تعبيره إلا أن جزء كبير من الشعب السوداني مستقل كما هو الحال في جزء كبير من الصحف عازياً ذلك للإنفتاح والإمتداد والهجرة ومضيفاً أن هؤلاء منهم من ينضم لحزب ومنهم من يصوت للأقل شراً والأكثر خيراً ومبيناً أنه عرف ذلك من خلال طوافه للسودان وإلمامه بالتاريخ ومضيفاً أنه مرتبط بالعالم العربي من خلال إتصال تحت الأرض . وفي الجانب نفسه أبان أن هيئة شورى الحزب الجديدة تتسع لتشمل أكبر عدد من الأعضاء وفق اللوائح والقواعد . وفي رده على أسئلة الصحفيين أبان د. الترابي حول تطور العلاقة بينهم والحزب الحاكم ، إنهم حتى إذا اتحدوا معه فإن ذلك لا يعني الإندماج وإنما وحدة عفوية طوعية مع البقاء على الإستقلالية بجانب التعاطي معهم مستدركاً ضرورة أن يسبق ذلك حواراً يبدأ بوفاق محدود ثم يتسع فيصبح الحكم إئتلاف مضيفا أن الانشقاق لا يعني أن أحدهما الأصل والآخر الفرع ومشيراً أن الإسلام إذا إختلف أهله لا يصطرعون بالقوة ومبيناً أنهم الآن يثبتون عدم اصطراعهم بالقوة . ونوه لضرورة أن يطرح جميع الساسة ما لديهم بغض النظر عن الموافقة عليه أو إعتراضه . وفيما يتعلق بالثروة والسلطة والترتيبات الأمنية والعسكرية أوضح د. الترابي أن الأخيرة أدوات فقط بينما قال إذا لم يتم الإتفاق على الثروة والسلطة فإن ذلك سيؤدي لحمل السلاح في إشارة منه إلى أن الصراع الأصل كان حول الثروة والسلطة مبيناً أن الإنجاز الحقيقي هو يتمثل في الوفاق والعدالة والإطمئنان على قسمة الثروة والسلطة .. وبخصوص مشاركتهم في تفاوض نيفاشا قال إن لهم وفدين أحدهما قادم من بريطانيا وآخر قادم من ألمانيا وأضاف إن محمد الأمين خليفة سيذهب معهما للمشاركة في نيفاشا . وحول العاصمة قال إن لهم اطروحات قومية ترضي جميع السودانيين . وأبان أن السودان تثبته ثرواته التي تكون مضمونة لأمريكا متى ما تريد إستخراجها . كما قال إن اسم الحزب ليس له علاقة بأن يكون من ينتمي إليه مسلماً أو غير مسلم لأن المراد وطنياً هو كل الوطن . ودعا د. علي الحاج خلال مهاتفته للجلسة الإفتتاحية لهيئة القيادة للمؤتمر الشعبي من خارج السودان دعا الحزب لتكوين الجبهة العريضة في كل أنحاء البلاد وقال إنهم يتصرفون مادام هنالك حرية ويتحدثون عبر المهاتفة مستدركاً ضرورة العمل لإلغاء القوانين المقيدة للحريات وقوانين الطوارئ. وقال إن خروج الترابي يجب أن ينظر إليه كخروج السودان من الضغط وموضحاً أن إهتمامهم اليوم يتسع ليشمل كل أهل السودان . المصدر: السودان أن لاين