اعتقلت السلطات الأمنية السودانية زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبد الله الترابي وثلاثة من قيادات الحزب، على خلفية التطورات العسكرية التي نفذتها حركة العدل والمساواة في اليومين الأخيرين في أم درمان ثاني أكبر مدن العاصمة السودانية الثلاث. وأكدت مصادر سياسية وإعلامية سودانية مطلعة تحدثت لـ قدس برس وطلبت الاحتفاظ باسمها أن الحكومة لا تملك أي أدلة قاطعة عن أي علاقة لحزب المؤتمر الشعبي بالأحداث الأخيرة، لكنها قامت بهذا الإجراء بناء على معطيات عامة، أولها العلاقات القديمة التي كانت بين حركة العدل والمساواة وحزب المؤتمر الشعبي، وثانيها عدم صدور إدانة واضحة وصريحة من قيادات المؤتمر الشعبي لما حصل في أم درمان من عملية تخريبية. وتوقعت هذه المصادر أن لا يطول هذا الاعتقال في ظل انعدام وجود قرائن ملموسة تؤكد علاقة حزب المؤتمر الشعبي بالعملية التخريبية التي نفذتها عناصر حركة العدل والمساواة، واعتبرت أن الاعتقال يأتي أول رد فعل سياسي باتجاه الداخل السوداني للفت الأنظار عن فشل الحكومة في منع توغل قوات العدل والمساواة مسافة 1800 كلم من الحدود مع تشاد حتى ثاني أكبر مدن العاصمة السودانية الثلاث. وقد اعتقلت السلطات السودانية زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي وأمين الشؤون السياسية للحزب بشير آدم رحمة ومسؤول الشؤون التنظيمية أبو بكر عبد الرازق، ومسؤول ولاية الخرطوم آدم الطاهر حمدون.