كشف محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس عن أن إحدى الدول العربية ألقت القبض أخيرا على خلية إرهابية تابعة لجهاز الاستخبارات الصهيوني (الموساد) كانت تخطط لاغتيال قادة الحركة في الخارج، وعلى رأسهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة.وقال نزال، في تصريحات خاصة لشبكة إسلام أون لاين أول أمس الثلاثاء، إن المسؤولين في هذه الدولة التي رفض ذكر اسمها أبلغوا قادة الحركة بالقبض على أعضاء الخلية، وأوصوهم بضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في تنقلاتهم. وأرجع نزال عدم ظهور مشعل في وسائل الإعلام وعدم قيامه بأية أنشطة سياسية في الفترة الأخيرة إلى خضوعه لإجراءات أمنية دقيقة خاصة بحمايته، مشيرا إلى أن سياسة إسرائيل الهادفة إلى اغتيال قادة الجناح السياسي للحركة في الداخل والخارج مستمرة، غير أن الحركة استطاعت إجهاضها عبر إجراءات أمنية مشددة. وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد وجهت نداء إلى قادتها وكوادرها باتخاذ الحيطة والحذر، خاصة في تنقلاتهم وفى اتصالاتهم، خشية تعرضهم لمحاولات اغتيال على يد العدو الإسرائيلي. وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة لشبكة إسلام أون لاين في 2092003 أن القادة السياسيين لحماس لم يعودوا يستخدمون وسائل الاتصال المختلفة، وخاصة الهاتف النقال، ولا يتحدثون مع الصحفيين عبرها، بعد أن ثبت أنه من السهل مراقبتها، وأنها كانت سببا في نجاح قوات الاحتلال في اغتيال كثير من رجال المقاومة الفلسطينية. وقالت المصادر ذاتها: إن غالبية عناصر حركة حماس ونشطائها، خاصة أعضاء الجناح العسكري (كتائب الشهيد عز الدين القسام) يتبعون أقصى درجات الحيطة والحذر؛ للحد من نجاح الأجهزة الإسرائيلية في تنفيذ عمليات الاغتيال التي استشهد فيها 15 ناشطا من حماس خلال شهر واحد. ونجحت تلك السياسة في الحد من اغتيال عناصر جديدة من حماس. وكان ضابط إسرائيلي كبير في جيش الاحتلال قد أقر بأن الاحتياطات الأمنية التي يتخذها قادة وعناصر حماس هي السبب في تراجع معدل عمليات الاغتيال. وقال لصحيفة هاآرتس في 1792003 : طالما كنا نحن في الجو (الطائرات والمروحيات التي تلاحق القيادة) فإنهم تحت الأرض. يشار إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني كانت قد قررت تصفية القادة السياسيين لحماس عقب العملية الاستشهادية التي تبنتها الحركة في 1982003 وأسفرت عن مقتل 22 صهيونيا وجرح أكثر من مائة. وتعرض الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة حماس، والقيادي البارز بالحركة إسماعيل هنية لمحاولة اغتيال صهيونية فاشلة، عندما أطلقت مروحيات عسكرية السبت 692003 صاروخا على بناية سكنية بمدينة غزة، كانا موجودين بها. وأصيب الدكتور محمود الزهار القيادي بحماس في محاولة العدو اغتياله، عندما قصفت طائرات إف 16 الأربعاء 1092003 بقنبلة كبيرة الحجم منزله بحي الصبرة جنوبغزة. كما اغتال العدو المهندس إسماعيل أبو شنب القيادي البارز بحماس في هجوم صاروخي نفذته مروحيات الأباتشي في 2182003 على سيارته وسط مدينة غزة.