اتهم محمد نزال، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمد دحلان قائد التيار الانقلابي في حركة "فتح"، بالتورط في جريمة اغتيال القيادي البارز في "كتائب عز الدين القسام"، محمود المبحوح، التي نفّذها جهاز "الموساد" الصهيوني في دبي قبل نحو شهر. وقال نزال، في تصريح لموقع "الجزيرة نت" الخميس (18-2): "إن الفلسطينيين المتورطين في عملية اغتيال القيادي المبحوح، اللذين شاركا مع المجموعة التي نفذت جريمة الاغتيال والمكونة من 11 عميلاُ، ويتبعان لجهاز الموساد، هما أحمد حسنين، وهو عضو سابق في المخابرات الفلسطينية، وأنور شحيبر وهو ضابط سابق في ما يسمى "جهاز الأمن الوقائي" الفلسطيني، وكانا يعملان في دبي في مؤسسة عقارية تابعة لمحمد دحلان". وتابع نزال موضحًا أن حسنين وشحيبر "كانا يعملان ضمن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وأنهما هربا من هناك بعد الحسم العسكري عام 2006م"، مشيرًا إلى أنه تبيّن لحركة "حماس" أن الاثنين "يعملان موظفين في مؤسسة عقارية تابعة لمحمد دحلان". وبين أنهما "كانا جزءًا من الخلية التابعة لجهاز الموساد التي نفذت الاغتيال والتقيا قائد الخلية التي أعلن قائد شرطة دبي الكشف عنها". وعبر نزال عن أسفه لمحاولات محمد دحلان التدخل لدى السلطات في دبي للإفراج عن عميلي الموساد الصهيوني، وقال "إن السلطات الرسمية في دبي والإمارات رفضت هذه الوساطات". ونبه القيادي في "حماس" إلى ضرورة التأكيد على أن الحركة تعتبر أن المتهم الأول والرئيس في عملية اغتيال الشهيد محمود المبحوح هو جهاز "الموساد"، وبين أن جهاز الاستخبارات الصهيوني الخارجي "هو صاحب القرار والترتيبات، وهو وحده من يتحمل المسؤولية أمامنا ولا نوجه اتهامنا لأي طرف آخر". وطالب نزال السلطات الأمنية في دبي، "كما كانت شفافة وواضحة في الإعلان عن هوية الإرهابيين الأحد عشر، بالإعلان عن هوية الفلسطينيين وعلاقتهما بالعملية ومدى ارتباطهما بأي فلسطيني آخر". وفي السياق ذاته؛ نفى القيادي في حركة "حماس" الأنباء التي تناولتها وسائل إعلام عربية وأجنبية حول اعتقال السلطات السورية للعضو في الحركة نهرو مسعود في إطار التحقيق في اغتيال المبحوح. وقال "إن مسعود لم يعتقل وليس له أي علاقة، ومن قام بتسريب اسمه يهدف لتضليل التحقيق والتغطية على تورط الفلسطينيين المعتقلين لدى سلطات إمارة دبي"، مشيرًا إلى أن هناك محاولات لبث معلومات لتضليل التحقيق وإظهار أن "الموساد" حقق إنجازًا عظيمًا.