أوضح سماحة مفتي مسلمي اليونان الدكتور محمد شريف، أن أحوال مسلمي اليونان تتحسن وتتغير إلى الأفضل عن طريق التفاهم والحوار، وقد تضرر المسلمون في اليونان كثيرا بسبب الصراع بين الأتراك العثمانيين والشعب اليوناني، وقد أدى ذلك إلى هجرة نصف مليون مسلم من اليونان إلى تركيا. وأشار إلى أن حرية العبادة للمسلمين مكفولة وأن المسلمين يفاوضون الحكومة لاستعادة بعض حقوقهم. وأول وجود للمسلمين في اليونان كان عند غزوهم جزيرة كريت وقبرص اليونانية عام 54 هجرية في عهد معاوية بن أبي سفيان. وقد استولى العثمانيون الأتراك على اليونان وحكموها أربعة قرون وأخرجهم اليونانيون من بلادهم بعد الحرب العالمية الأولى، ورحل عن تركيا 5ر1 مليون يوناني، ووقعت اتفاقية لوزان بين البلدين عام 1923م، وضعت بموجبها الحدود بين البلدين، ثم تجدد الصراع بين تركيا واليونان بسبب قبرص. وأوضح سماحة المفتي أن عدد المسلمين في اليونان حاليا (150) ألف مسلم، وهاجر منها نصف مليون مسلم إلى تركيا، والحكومة اليونانية تعترف بالإسلام، وأن للمسلمين جمعيات تمثلهم ويتفاوضون مع الحكومة للسماح بعودة المسلمين الذين هاجروا إلى تركيا وعددهم (700) ألف شخص، ويطالبون بتعيين مدرسين للتربية الإسلامية في المدارس الحكومية، وبمنح المسلمين فرصة التعبير عن أنفسهم. ويأمل المسلمون في إنشاء مدارس إسلامية جديدة، حيث لا توجد سوى مدرسة إسلامية واحدة. وذكر أن المسلمين في اليونان يتمتعون بكل الحقوق التي يتمتع بها اليوناني المسيحي