أكدت مصادر صحفية إسرائيلية أن رئيس الطاقم الإسرائيلي المكلف بمتابعة ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حزب الله توجه الأحد إلى برلين للاجتماع بالوسيط الألماني "إرنست أورلاو" بين إسرائيل ومنظمة حزب الله، بهدف وضع اللماسات الأخيرة في هذا الملف. ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية توقعاتها أن يتم طي ملف تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل في غضون أيام قليلة قادمة حيث تقوم الجهات المختصة بإعداد قائمة نهائية بأسماء الأسرى الفلسطينيين والعرب المنوي الإفراج عنهم في إطار "صفقة" مع منظمة حزب الله اللبنانية. وأضافت المصادر أن المفاوضات بين الطرفين عبر الوسيط الألماني لم تتوقف خلال الأيام الأخيرة من الأسبوع المنصرم وسط توقعات أن يتم خلال أيام قليلة الانتهاء من إعداد قوائم الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب المنوي الإفراج عنهم. وكانت مصادر رسمية إسرائيلية ولبنانية قد أكدت وجود مفاوضات لإطلاق سراح الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى ديراني وأسرى لبنانيين وفلسطينيين وعرب من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مقابل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي "الحنان تننباوم" والجنود الثلاثة "عمر سواعد وعيدي ابيطان وبيني ابراهام". وتعارض بعض الأطراف الإسرائيلية ووزراء في حكومة شارون وعائلة الطيار الإسرائيلي "رون اراد" المفقود في لبنان منذ العدوان الإسرائيلي في الثمانينيات الصفقة المنوي تنفيذها، إلا أن محامي العائلة استبعد التوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية لاستصدار قرار يمنع إتمام الصفقة. كما ترفض عائلة اراد إطلاق سراح الشيخين عبيد وديراني دون حصولها على معلومات تشير إلى مصير ابنها، خاصة أن إسرائيل تدعي أن ديراني كان يحتجز "اراد" قبل اختفاء آثاره في لبنان. وكانت إسرائيل قد اختطفت عبيد وديراني من منزليهما في جنوب لبنان، في مطلع التسعينيات وتواصل احتجازهما كورقتي مساومة. 16 أسيرا لبنانيا من جهتها قالت جمعية أنصار المعتقل والسجين الفلسطينية إن الأسرى اللبنانيين يعيشون ظروفاّّ صعبة نتيجة للمعاملة السيئة التي تنتهجها إدارة السجون الإسرائيلية. وأضافت نحو 16 أسيرا لبنانياّ ينتظرون تحريرهم من الأسر وإطلاق سراحه في عملية التبادل المتوقعة في سجون : نفحة الصحراوي في النقب وعسقلان وكفار يونا وهداريم ونفحة. وحسب الجمعية فإن سبعة من هؤلاء المعتقلين في سجن نفحة وهم: "سمير سامي علي قنطار" من بلدة عبيه ومن مواليد عام 62 وأ مضى على اعتقاله حوالي 25 عاما وهو من أقدم السجناء العرب واللبنانيين ويقضي حكما بالسجن لمدة 5 مؤبدات و45عاما. و"علي حسن يوسف بلحص" من بلدة صدقين قضاء صور ومن مواليد عام 68، اعتقل من الجنوب اللبناني عام 92 ومر على نحو اعتقاله 11 عاماّّّ ومحكوم بالسجن 20 مؤبدا. أما الأسير الثالث فهو " يوسف عبد الكريم محمود وزني" من بلدة تبنين قضاء بنت جبيل ومن مواليد عام 60 واختطف على يد قوات الاحتلال عام 88 ومحكوم بالسجن 20 عاماّ. ومن الأسرى أيضا "فادي محمد احمد الجزار" من برج البراجنه في بيروت ومن مواليد عام 72، الذي اعتقل من الجنوب اللبناني عام 91 ومحكوم 25 عاماّ. ومنهم "حسن محمد قاسم العنقوني" من بلدة مشغرة ومن مواليد عام 62 ، واعتقل من الجنوب عام 88 ومحكوم بالسجن 18 عاماّ. و"جواد علي حسن قصفي" من بلدة السلطانيه ومواليد عام 62، واعتقل من الجنوب عام 88 ومحكوم بالسجن مدى الحياة. و"مصطفى عبد الكريم حمود" من بلدة مركبا ومواليد عام 71، اعتقل من الجنوب عام 88 ومحكوم 20 عاما. أما المعتقلين في سجن "عسقلان" فتم اعتقالهم على متن السفينة (sant toriny) التي تم السيطرة عليها في البحر من قبل القوات البحرية الإسرائيلية وكانت مزودة بالأسلحة لدعم المقاومة الفلسطينية والانتفاضة وهم: "ذيب محمد اويضة" قبطان السفينة حكم بالسجن لمدة 12 عاما، و"ذياب ذيب محمد اويضة" ابن القبطان انتهت مدة محكوميته في تاريخ 2002- 12 وحتى الان لم يفرج عنه، و" حسين ذياب محمد اويضة" حكم بالسجن لمدة 10 اعوام، و"فادي مروان عواد حكم بالسجن لمدة 10 أعوام، وجميعهم من بلدة ذبنين عكار قرب مخيم نهر البارد – لبنان الشمالي. و"سالم محمود حسني السنكري" موقوف على خلفية السفينة careen a ومعتقل من3-1-2002م. ومن المعتقلين في سجن كفار يونا والعزل الانفرادي الشيخ "عبد الكريم عبيد" الذي اختطف بتاريخ 28-7-1989 في بلدته جبشيت في الجنوب اللبناني. والشيخ "مصطفى الديراني" الذي اختطف بتاريخ 20-5-1994 من داخل منزله في بلدة قصربنا على يد قوات الاحتلال التي تسللت للبلدة. ومن المعتقلين أيضا "فوزي أيوب الذي تم اعتقاله بالضفة وحول علاقته بتهريب السلاح للمقاومة ما زال موقوفاّ ولم يصدر حكم . وفي سجن هداريم يوجد الأسير"انور محمد ياسين" من بلدة الدلافة ومواليد عام 68، اعتقل عام 87 على أيدي قوات الاحتلال هو ورفاقه من من الحزب الشيوعي اللبناني، ومحكوم بالسجن 30 عاماّ. فلسطين-عوض الرجوب