وصل رئيس طاقم العدو الصهيوني لمفاوضات تبادل الأسرى الجنرال إيلان بيران إلى العاصمة الألمانية لتسلم رد حزب الله على قائمة أسماء المعتقلين الفلسطينيين التي أرسلتها إسرائيل عبر الوسيط الألماني أرنست أورلاو.وأعلن التلفزيون الإسرائيلي أنه رغم الاتفاق مبدئياً على عدد المعتقلين اللبنانيين الذين سيفرج عنهم في الصفقة إلا أن هناك خلافاً شديداً حول الأسماء.الأمر الذي يعني أن المفاوضات تحتاج إلى وقت أطول ممّا كان يتوقع. وأشار تلفزيون العدو إلى أن السلطة الفلسطينية أرسلت إلى حزب الله قائمة بأسماء جميع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، كما أن المعتقلين أرسلوا قائمة أخرى. ومعروف أن فلسطينيي مناطق 48 المعتقلين في السجون الصهيونية أرسلوا رسالة وقائمة أسماء إلى الأمين العام لحزب الله تطالب بإدراجهم في أية عملية تبادل. وبحسب القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي فإن شارون يواصل التمسك بالصفقة في ظل موقف معارض من الجيش وجهاز الأمن العام الشاباك الذي يعارض بشكل حازم الإفراج عن المعتقلين في هذه الظروف. وأشار مراسل القناة الثانية الى أن الصفقة، وحسب خطوطها الراهنة تشمل إطلاق سراح 380 فلسطينياً تقوم إسرائيل باختيارهم وفق المعايير التالية: أن لا يكون اقترف مخالفة من نوع ففالجريمة الخطيرة??، وأن يكون هذا أول اعتقال له، وأن لا تكون المدة المتبقية من حكمه أكثر من عامي سجن. وأوضح المراسل أن الصفقة تشمل الإفراج عن معتقلين باكستانيين ومغاربة وسوريين إضافة الى اللبنانيين والفلسطينيين. وشدد على أن القائمة اللبنانية جرى الاتفاق عليها من الناحية العددية فقط، ولكن لم يتم الاتفاق على الأسماء. إذ أن هناك خلافاً شديداً حول أسماء اللبنانيين الذين سيفرج عنهم في إطار الصفقة. وفي هذه الأثناء انضمت منظمة ضحايا الإرهاب إلى الحملة المناهضة للصفقة.وقد أرسلت رسالة لرئيس حكومة العدو أرييل شارون تقول فيها إنه ليس للحكومة الحق في البحث في الإفراج عمن أسمتهم بالمخربين من دون التشاور المسبق مع ضحايا هؤلاء ففالمخربين??. وطلب أعضاء إدارة المنظمة الاجتماع العاجل مع شارون للبحث في هذه الصفقة. وشرعت هذه المنظمة منذ أول أمس بتنظيم اعتصام أمام ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية. وفي إطار هذا الاعتصام حمل أعضاء هذه المنظمة يافطة بطول ستة وعشرين متراً تحوي أسماء اليهود الذين قتلوا منذ عملية التبادل الشهيرة للأسرى مع الجبهة الشعبية القيادة العامة عام .1985 وستقوم المنظمة كذلك بنشر يافطات ضخمة كهذه في أنحاء متفرقة من الأراضي المغتصبة. وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت قد وصفت الجولة الحالية من المفاوضات التي يجريها إيلان بيران مع الوسيط الألماني بالحاسمة لأنها تدور حول ففالشروط النهائية لإخراج صفقة التبادل الى حيز التنفيذ??. وأشارت الصحيفة إلى أن بيران حمل معه تعليمات من رئيس الحكومة الإسرائيلية تطلب التشدد في محاولات الحصول على معلومات إضافية حول رون أراد. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني صهيوني رفيع المستوى قوله بأن صفقة التبادل بلغت مراحلها الأخيرة، وأن رحلة بيران إلى ألمانيا هي من أجل الحصول على لائحة تتضمن أسماء المعتقلين الذين يطالب حزب الله بالإفراج عنهم. وأضافت أنه بعد عودة بيران إلى إسرائيل ستبدأ الأجهزة المعنية بدراسة الأسماء.وأشارت يديعوت إلى أن شارون أخبر سفراء أجانب أن مفاوضات التبادل قد تنتهي في غضون أيام أو أسابيع معدودة.