القاهرة: حكيمة الوردي تصاعدت المحاولات الإسرائيلية لإشعال أزمة ما أصبح يُعرف بخلية تابعة لحزب الله في مصر. ونشرت صحيفة مقربة من أجهزة المخابرات الصهيونية مزاعم تدعي حصول السلطات المصرية على معلومات من المخابرات الإسرائيلية - (الموساد -) والمخابرات الأمريكية!! وحذر المراقبون من سعي إسرائيل لتصوير نفسها أمام الرأي العام العالمي والرأي العام المصري، بصفة خاصة، على أنها حريصة على أمن مصر، واستقرارها، وتعميق الأزمة مع «حزب الله» الذي تعتبره إسرائيل على رأس قائمة الأعداء. وأشار المراقبون إلى مزاعم إسرائيل بأن «الموساد» ساعدت على تشويه صورة مصر في أذهان الرأي العام العربي على أساس وجود تعاون مخابراتي بين مصر وإسرائيل، وهي لعبة إعتادت إسرائيل استخدامها مثلما فعلت مرتين على الأقل في السابق. وفي هذا الصدد، أوضحت المصادر أن المسؤولين الإسرائيليين حرصوا على الاجتماع مع كبار المسؤولين المصريين قبل ساعات من شن الهجوم على المفاعل النووي العراقي في الاجتماع الشهير بين الرئيس الراحل أنور السادات والصهيوني «مناحم بيجين»، رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت. وكان الاجتماع الثاني هو اجتماع وزيرة خارجية إسرائيل السابقة مع كبار القيادات المصرية قبل ساعات أيضا من بدء العدوان الإسرائيلي الوحشي الأخير على قطاع غزة، في محاولة مكشوفة للإيحاء بموافقة مصر على الهجمات الإسرائيلية ضد الإخوة العرب. وأكدت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية نقلا عن مصادر غربية مجهولة، أن التعاون بين أجهزة المخابرات الغربية قد تصاعد في السنوات الأخيرة فيما يخص إيران، وأن إسرائيل لاعب أساسي في هذا المجال، كما أكدت أن ملف إيران لدى أجهزة المخابرات من جزءين الأول ما يخص البرنامج النووي والثاني الدور الإيراني في الإرهاب الدولي. وأشار التقرير المخابراتي الصهيوني المشبوه إلى أن المخابرات الإيرانية و«وحدة القدس» الخاصة في الحرس الثوري الإيراني، قامتا بنشر خلايا نائمة من عملاء إيران، ويتم تفعيلها وفقا للحاجة المطلوبة في مختلف أنحاء العالم. كما يتحدث التقرير عن بعض الخلايا التي يقول أنها تخضع مباشرة لقيادة إيرانية، وفي بعض الأحيان يتولى «حزب الله» اللبناني قيادة وتوجيه بعض الخلايا من خلال الوحدة الخاصة التي أسسها «عماد مغنية»، الرجل البارز والقيادي العسكري في «حزب الله» الذي اغتيل في دمشق خلال العام الماضي، في عملية للموساد الإسرائيلي. وربط التقرير المشبوه بين هذه الوحدة الخاصة في «حزب الله» وبين إيران، بالإشارة إلى أن قيادة هذه الوحدة حاليا تتكون من 3 أشخاص هم: «نواف الموسوي» و«وفيق صفا» و«الشيخ علي دغمش»، والثلاثة يقومون بالتعاون والتنسيق مع الجنرال «فيصل بجرذادة» رئيس مكتب الحرس الثوري الإيراني في لبنان. وأكدت صحيفة «هاآرتس» وضع العديد من البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في حالة تأهل قصوى بعد تهديدات «نصر الله» أمين عام «حزب الله» اللبناني بالانتقام لمقتل «مغنية». واتهمت مصادر أمنية إسرائيلية مسؤولة، في تصريحات للصحيفة الصهيونية، «حزب الله» بالسعي لضرب النظام المصري، وزعمت المصادر أن الهجمات، التي تم التخطيط لها لضرب المواقع السياحية التي يزورها السياح الإسرائيليون في سيناء، كانت هدفا ثانويا، والهدف الأساسي هو توجيه الضربات للنظام المصري. وتم اختتام التقرير المشبوه بالكشف عن الهدف الحقيقي من وراء نشره في هذا التوقيت حيث قال محرر التقرير الصهيوني: «أدى الكشف عن تنظيم «حزب الله» إلى وجود تفهم أكبر لدى مصر تجاه المخاوف الإسرائيلية والاعتبارات الأمنية لإسرائيل».