تعرض الأستاذ الحسين الحنصالي، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية ببني ملال، ليلة الجمعة الماضية للاعتقال من لدن قائد المقاطعة الرابعة بحضور عميد الأمن الإقليمي وعدد كبير من ضباط الشرطة والمفتشين ورجال الأمن وأفراد القوات المساعدة، مما أثار الفزع والرعب في صفوف الشباب الذين كانوا في لقاء مع الحنصالي في إطار الحملة الانتخابية. واقتيد الحنصالي رفقة مرشح آخر في لائحة العدالة والتنمية، عقد اللقاء المذكور ببيته بالحي المحمدي (بوشريط)، واقتيد معهم أربعة شبان ممن حضروا اللقاء إلى مركز الشرطة القضائية حوالي الساعة العاشرة ليلا، وتم الاستماع إليهم وتحرير محاضر لهم، في انتظار إحالتهم على وكيل الملك، ولم يفرج عنهم إلا حوالي الثانية صباحا. وقد امتنع الحسين الحنصالي ومرشح حي بوشريط في لائحة المصباح عن إتمام محضر استنطاقهما، وقال الحنصالي ل>التجديد< إنه امتنع عن ذلك نظرا لعدم قانونية اعتقاله هو ومن معه. واعتبر ما فعله القائد وضباط الشرطة عملا غير قانوني، وقال إن عددهم كاد يفوق عدد الحاضرين للقاء الانتخابي، وشدد على أن ما قام به القائد هو اقتحام للبيت المذكور بدون إذن مكتوب من وكيل الملك، وقال: >وقد رفضت الشرطة القضائية أن تسجل هذه العبارة في تصريحاتي، ولذلك امتنعت عن إتمام المحضر<. وأردف الحنصالي قائلا إن قائد المقاطعة الرابعة يشوش باستمرار على أنشطة حزب العدالة والتنمية، وعلى حملته الانتخابية، وكذلك على أنشطة نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، حيث توفق يضيف الحنصالي، في تشتيت مكتب نقابة أرباب وسائقي الطاكسيات الصنف ,2 وذلك بالمبالغة في الضغط عليهم في إطار الحملة الوطنية لتنفيذ الأحكام القضائية. وقال مصدر من مسيري الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية ببني ملال إن اعتقال وكيل لائحة المصباح خلق تعاطفا كبيرا مع الحزب في صفوف المواطنين بالمدينة، واعتبره العديد من المتتبعين تعسفا وشططا في السلطة، وتضييقا على الحملة الانتخابية للحزب. محمد أعماري