أوقفت عناصر الدائرة الأمنية 22 التابعة لمصلحة الشرطة القضائية لأمن بن مسيك سيدي عثمان، الجمعة الماضي، بتعاون مع قائد مقاطعة 56 وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، الملقب ب"ولاد بابا"، أكبر تاجر خمور في المنطقة.المتهم الرئيسي أثناء إيقافه (أيس بريس) وأشارت مصادر "المغربية" إلى أن عناصر الأمن المتدخلة وجدت صعوبة في إيقاف المتهم، نظرا لشن عملية الإيقاف في حدود السابعة والنصف من مساء الجمعة الماضي، والأوحال والظلمة العاتمة التي عرفتها المنطقة، فضلا عن ملاقاة العناصر الأمنية المتدخلة مقاومة من أقارب المتهم، الذين جعلوا من الحي القصديري الذي يقطنون فيه، وكرا لبيع جميع أنواع المخدرات. وأسفر إيقاف المتهم من ذوي السوابق القضائية، بعد استعمال مصابيح كهربائية أثناء المداهمة الأمنية، عن ضبط مجموعة من قنينات الخمر معدة للبيع في كوخ قصديري، وعند تعميق البحث معه، دل المحققين الأمنيين على المكان الرسمي الذي يخبئ فيه قنينات الخمر التي يتاجر فيها، وهي عبارة عن حفرة تحت أرضية "مطمورة" عمقها حوالي المترين، كان يخزن فيها 1554 قنينة خمر، مودعة في أكياس، كل كيس به 6 قنينات خمر معدة للتوزيع على صغار "الكرابة". وتتوزع 1554 قنينة خمر المودعة في "مطمورة" كما يلي 485 قنينة من نوع "ستورك"، و401 قنينة من صنف "مغربي"، و99 قنينة من نوع "تولال"، و89 قنينة من نوع "سبيسيال"، و480 قنينة من نوع "ماء الحياة". في السياق نفسه، حجزت عناصر الدائرة الأمنية 21 بإفريقيا، بمنطقة سيدي عثمان ابن مسيك بالدارالبيضاء، ليلة رأس السنة الجديدة، كمية كبيرة من الخمور بمختلف أنواعها، قدرت ب 570 قنينة. وتمكنت عناصر الدائرة الأمنية، برئاسة عميد الشرطة القضائية، ومفتشين وضباط أمن، مرفوقين بقائد المقاطعة الحضرية 56 وقائد المقاطعة الحضرية 59، وأعوان السلطة، من ضبط الخمور المحجوزة بأحد المنازل العشوائية بأحد الأحياء الصفيحية، التي تعرف بمنطقة "ولاد بابا". وأوضحت المصادر نفسها أن عناصر الشرطة بمساعدة القائدين وأعوان السلطة، تمكنت من اعتقال ثلاثة أشخاص، في حين، تمكن عدد من العناصر المبحوث عنها من الفرار، في إطار حملة أمنية، انطلقت في التاسعة ليلا، ليلة رأس السنة، وانتهت في ساعات متأخرة من الليل. واعتبرت مصادرنا أن عناصر الدائرة الأمنية، وأعوان السلطة، وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول إلى كميات الخمور، التي ينتجها ويروجها أفراد عائلة معروفة بنشاطها في الاتجار في الخمور دون رخصة، بالمنطقة، يعرفون باسم "ولاد بابا"، ويعتبر عدد من أفراد هذه العائلة من المطلوبين والمبحوثين عنهم من طرف مصالح الأمن بمنطقة ابن مسيك سيدي عثمان. من جهة أخرى، خضع مقر مصلحة الشرطة القضائية لأمن بن مسيك سيدي عثمان لعملية إصلاح جذرية، خلفت ارتياحا في نفوس موظفي الأمن، الذين يشتغلون في مقر مصلحة الشرطة القضائية، كما لوحظ في الأيام الماضية، وجود رئيس الأمن الإقليمي، الذي كان يقوم بجولة في جميع مكاتب المصلحة لتفقد حالتها، والاستماع إلى الأمنيين بخصوص هذا الإصلاح.