أوقفت فرقة مكافحة المخدرات، التابعة لمصلحة الشرطة القضائية لأمن بن مسيك سيدي عثمان، بالدارالبيضاء، أكبر مزود لتجار المخدرات بالدارالبيضاء ونواحيها، الملقب ب"العجاج"، ويتحدر من إحدى مدن الشمال. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن فرقة مكافحة المخدرات أوقفت المتهم ليلة الأحد الاثنين الماضية، في حدود الثانية صباحا، في حي مولاي رشيد بالمجموعة 2، إذ ضبط، رفقة معاونه، على متن سيارة مرسيدس 190، حيث عثر على 150 كيلوغراما من القنب الهندي وطابا، و10 كيلوغرامات من الحشيش، كما حجزت سيارة من نوع رونو 12، كانت مركونة قرب مكان إيقاف المزود الرئيسي، المدعو (ح.ب)، من مواليد 1957. وجرت عملية الإيقاف أثناء توصل الفرقة بمعلومات، تفيد أن أكبر مزود لتجار المخدرات بالدار البيضاء ونواحيها بالتبغ المهرب والكيف والشيرا، على موعد مع أحد التجار في حي مولاي رشيد، في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الاثنين الماضية. وطوقت العناصر الأمنية جميع الممرات الرئيسية، ليتبين لها أن سيارة تحمل ترقيم الدارالبيضاء تحوم حول المكان، فراقبوها نصف ساعة، وتوجهوا صوب السائق، المدعو (د.ز) من مواليد 1984، الذي يشغل مهمة مساعد المزود الرئيسي، الذي كان بجانبه. وعندما طلبوا منه مدهم بأوراق السيارة، بدا الارتباك على السائق ومرافقه، ليطلب الأمن منهما فتح الصندوق الخلفي للسيارة، حيث عثر على كميات مهمة من الكيف والقنب الهندي، و10 كلغ من الحشيش، كانت معدة ليتسلمها تاجر مخدرات، كانا على موعد معه. وأثناء إخضاع الموقوفين للاستنطاق، أكدا أن سيارة رونو 12، القريبة من المكان، بها كميات إضافية من مخدر الشيرا، ستسلم للتاجر ذاته، أو مخصصة لتاجر آخر، وبعد العثور عليها، جرى إيقاف المدعو (م.ب)، من مواليد 1979، يعمل لصالح المزود. وبعد تفتيش السيارة عثرت عناصر فرقة مكافحة المخدرات على مخلفات الحشيش، منتشرة في سائر أجزائها. وأفضى تعميق البحث مع الموقوفين الثلاثة إلى اعتراف المزود الرئيسي أنه يتعامل مع تجار مخدرات، يتحدرون من منطقة كتامة، وأنه يتعامل مع تجار مدينة الدارالبيضاء ونواحيها منذ ما يزيد عن عشر سنوات. أما بخصوص سيارة مرسيدس 190، التي كان يقودها مساعده، فتبين أنها تحمل أوراق ثبوتية مزورة لسيارة مرسيدس 250 مسروقة، من مدينة أصيلا. واتضح، أيضا، أن الملقب ب"العجاج" اكترى، في بداية الأمر، بيتا من مالكته، ليقضي فيه أموره، أثناء حلوله بالبيضاء، وبعد تكرار الزيارات إلى المدينة، ربط علاقة مع مالكة المنزل، التي أصبح يضع عندها كميات المخدرات المعدة للترويج على تجار البيضاء. وبعد تقديم فرقة مكافحة المخدرات،التابعة لمصلحة الشرطة القضائية لأمن بن مسيك سيدي عثمان، الموقوفين الثلاثة إلى الشرطة القضائية، رفقة السيارتين المحجوزتين، و150 كلغ من القنب الهندي، و10 كلغ من الحشيش، جرت متابعتهم بتكوين عصابة إجرامية، وترويج المخدرات، والمشاركة، والتزوير، والخيانة الزوجية والفساد، فيما وضعت مصلحة الشرطة القضائية مذكرات بحث وطنية عن مجموع التجار والمزودين، الذين أدلى بأسمائهم الموقوفون الثلاثة.