ينتظر أن يفرز اجتماع انتخاب المكتب المسير يوم الإثنين 22 يونيو 2009 ببني ملال، وحسب المعطيات الأخيرة التي استقتها التجديد، من المحتمل أن تظل نفس الوجوه التي تعاقبت على الشأن المحلي بالمدينة، لاسيما وأن حزب العدالة والتنمية قد تعرض منذ يومين إلى ما أسماه بـالغدر من قبل حزبي الحركة الشعبية والعمالي المتحالفين معه الأسبوع الماضي. وقال الحسين الحنصالي وكيل لائحة المصباح في ندوة صحفية أول أمس السبت بمقر الحزب ببني ملال، إن الأحزاب التي تحالفت مع حزبه وأعلنت ذلك أمام المواطنين في ندوة صحفية عقب نتائج اقتراع 12 يونيو الجاري، وأصدرت بلاغا مشتركا في الموضوع للرأي العام وزع بالمدينة ما فتئت تخون هذا التحالف والتعاقد، وأعلنت على لسان أحد الأعضاء عن الحركة الشعبية عن فك الارتباط، والدخول في سيناريو ثاني مع أحزاب أخرى. واتصلت التجديد صباح أمس الأحد بأحد الموقعين على وثيقة التحالف من جانب الحركة الشعبية إلا أنه لا يرد. وأعلن حزب العدالة والتنمية في بلاغ له توصلت التجديد بنسخة منه، إدانته لما أسماه بـ الغدر والمكر السياسيين. واستنكر موقف ما أسماهم بـ السياسيين المخادعيين والحزبيين الذين يهرولون للاستئمان على مصالح العباد بدون أخلاق. وأعلن البلاغ، أن الحزب في كامل العافية والانسجام، وبكل عزة يلعن أنه في حل مما سبق بعد هذا الغدر . وللإشارة فإن حزب العدالة والتنمية كان يقود تحالفا من 26 مستشارا منحت رئاسة البلدية للحركة الشعبية، وتقاسم النيابات مع كل من الحزب العمالي والحركة، إلا أن التحالف سرعان ما تلاشى بالرغم من ترحيل مجموعة من المستشارين خارج المدينة بكل من الجديدة والدار البيضاء ومراكش، إذ لم تصمد هذه الكتلة أمام عاصفة الضغوطات التي مورست من جهات لم يكشف عنها حسب عدة مصادر متطابقة.