أوردت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر مقرب من الحكومة المغربية أن السلطات المغربية سلمت جواز سفر لعبد المؤمن الديوري، أحد أبرز معارضي الملك الراحل الحسن الثاني ووزير الداخلية الأسبق إدريس البصري، وهو الآن رجل أعمال مقيم في المنفى بفرنسا منذ سنة .1971 وكان الديوري قد اشتهر بكشفه عن آثار التعذيب على كتفه وظهره أمام المحكمة الشهيرة التي تلت اعتقالات سنة 1963 فيما عرف بالمؤامرة الكبرى التي اتهم فيها العديد من القياديين والمناضلين المنتمين لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. وقد حكم بالإعدام عليه إلى جانب الفقيه البصري وغيرهما من قياديي الاتحاد، قبل أن يستفيدوا من العفو سنتين بعد ذلك ليغادر الديوري المغرب إلى جانب العديد من أطر الحزب المذكور. وقد طردت السلطات الفرنسية لفترة وجيزة الديوري المعروف بانتمائه لتيار الاختيار الثوري في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي كان يتزعمه الفقيه البصري عام 1991 بدعوى أنه يتقرب من مجموعات متطرفة أصولية تريد زعزعة استقرار منطقة المغرب. إلا أن منظمات غير حكومية أكدت أن عملية الطرد مردها نشر الديوري كتابا بعنوان من يملك المغرب؟، وهو الكتاب الذي ندد الديوري فيه بامتلاك عاهل المغرب الراحل معظم ثروات البلاد. وقال مسؤول مغربي رفض ذكر اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية إن: قرار منح الديوري جواز سفر بادرة إنسانية على طريق المصالحة، وتعزيز حقوق الإنسان في المملكة. وأضاف أن الديوري توجه بمبادرة شخصية إلى القنصلية المغربية في بونتواز (منطقة باريس) للحصول على جواز سفر، مضيفا أنه أبدى رغبته في زيارة المغرب للمشاركة في حفل زفاف نجله.