نقلت جريدة الرياض السعودية عن أحد المهربين الذين يقومون بتهريب الجنود الأمريكين والمجندات قوله إن أجور المهربين ارتفعت من 500 دولار إلى 1000 دولار نظراً لتزايد عدد الهاربين والكلف التي تتحملها. جاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة القبس العراقية الأسبوعية أن المخابرات المركزية الأمريكية في العراق رصدت مجموعات متفرقة من الجنود الأمريكيين يحاولون الهرب من الخدمة العسكرية في العراق والخروج من البلاد عبر الحدود الغربية للبلاد. وأضافت الصحيفة أن المخابرات الأمريكية اعتقلت هؤلاء الجنود بتهمة الهروب من أداء الخدمة العسكرية وترك مقار عملهم. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الجنود كانوا يعملون في مناطق التوتر غربي العراق والتي تتعرض فيها القوات الأمريكية لهجمات مكثفة أودت بحياة 43 جنديا منذ مطلع ماي الماضي وحتى الأن. ويعاني الجنود الأمريكيون من حالة نفسية سيئة للغاية مع طول فترة بقائهم داخل العراق وتزايد وتيرة الهجمات التي يتعرضون لها. و أجاب المهرب جريدة الرياض عن سؤال يتعلق بحجم الكلفة التي يتحملونها بقوله: إننا نجهز لهم طعاماً ليوم كامل ثلاث وجبات مع المشروبات الغازية والمشروبات الأخرى، كما نتكفل بإيوائهم حتى اجتياز الحدود الدولية وقد يمكثوا عندها ليلتين أو ربما ثلاثاً، وقد نأخذهم إلى طريق سري يبعد عن الطرق الاعتيادية وهذه كلها كلف نتحملها إضافة إلى أننا نهيئ لهم ملابس بمقاسات مضبوطة سواء كانت كردية أو عربية أو أوروبية وهناك سيارة تديرها امرأتان عندنا تتوليان ضبط ألبسة المجندات سواء ملابس عربية أو غير ذلك وهذه كلف مضافة يجب استيفائها. والهارب لدينا في أيد أمينة، فنحن ملزمون بإيصاله للمكان الذي يروم لأي من الدول المجاورة، كما نقوم باكساء المجندات ملابس نسائية بواسطة نساء يعملن معنا، ونحن اضافة إلى ذلك نعرف الطرق جيداً ونوصلهم إلى ديارهم سالمين ومن أماكن لا يمكن أن يدركها الأمريكان، وهذه كلها كلف مضافة. ويبلغ قوام القوات الأمريكية المنتشرة في العراق حاليا نحو 145ألف جندي بخلاف 11ألف جندي بريطاني وقوات رمزية من عدة دول شاركت في التحالف الذي قادته الولاياتالمتحدة في مارس الماضي لاسقاط نظام صدام حسين، وهو ما تحقق عبر الخيانة من بعض رؤوس النظام الذي كان حاكما، في التاسع من أبريل المنصرم.