عرض الأسرى الفلسطينيون البارحة قائمة بمطالبهم التي يريدون تحقيقها من إضرابهم المفتوح المقرر أن يبدأ اعتبارا من الثامن عشر من الشهر الجاري.وفي رسالة لهم من داخل سجون الاحتلال أعلن الأسرى أن إضرابهم عن الطعام يهدف لتحقيق عشرات المطالب بينها سماح قوات الاحتلال للأسرى باستعمال الهاتف المحمول في ظل استمرار المنع من الزيارات، ووقف الانتهاكات التي تنفذها سلطات السجون بحقهم. وقال الأسرى في رسالتهم إن بين مطالبهم وقف التفتيش العاري وإهانة الأسرى عن طريق وضع أجهزة التفتيش عند الأعضاء الحساسة في الجسم لدى نقل الأسرى من سجن إلى آخر أو إلى المحاكم وخلال زيارة ذويهم. وأكدوا حقهم في حيازة الهاتف المحمول، ذلك لان غالبية ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات وحملات تفتيش وقمع يكون بسبب الهاتف المحمول، وأنه سبب التراكمات والاحتقانات داخل السجون. موضحين أن الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم أبشع مما جرى بحق الأسرى العراقيين وأن الفارق هو عدم وجود تصوير داخل السجون الإسرائيلية. وقالوا في بيانهم إنهم يمكثون فترات طويلة عراة أمام بعضهم البعض وتتم تعرية أسرى أمام نزلاء قسم كامل في السجون. داعين إلى وقف الاعتداء عليهم بالضرب المبرح كما حصل في سجون عدة، حيث تعرض بعضهم للضرب المبرح بالعصي، وتم إطلاق النار عليهم كما حصل في سجون نفحة وعسقلان وهداريم. وذكرت رسالة الأسرى أن سلطات السجون تقوم باقتحام الغرف في الليل ورش الأسرى بغاز جديد يختلف عن الغاز المسيل للدموع وهو اقرب إلى غاز الأعصاب. ويطالب الأسرى أيضا بوقف سياسة فرض الغرامات المالية الباهظة جدا لأتفه الأسباب والسماح للأسرى الممنوعين من الزيارة بزيارة ذويهم، مؤكدين أن بعض الأسرى يمنعون لسنوات من الزيارة وحينما يتمكنون من الزيارة يتم التضييق عليهم بشكل كبير جدا. وأكدوا أنهم يصرون على حقهم في رفع الزجاج العازل الذي وضعته سلطات السجون في غرف الزيارة والذي يمنع الأسير من السلام على ذويه ويجعل الحديث يتم عبر (سماعة) تكون غالبا مشوشة، وكذلك ضرورة وقف سياسة "الإهمال الطبي" الذي تمارسه سلطات السجون بحقهم، حيث لا يتم تقديم العلاج اللازم للأسرى الأمر الذي يحول الكثير من الحالات البسيطة إلى حالات مرضية مزمنة يصعب التعامل معها. ومن بين المطالب التي عرضها الأسرى أيضا وقف نقل الأسرى للمحاكم بشكل مذل ومهين من سجن لآخر حيث ينقل الأسرى بسيارات مكتظة وبها الكثير من السجناء الجنائيين والمجرمين وتؤدي لاختناق الأسرى. ويطالبون بحق إقامة الأسير في سجن قريب من مكان سكناه بهدف وقف معاناة الأسير وأهله، وذلك لأن إدارة السجون تقوم بوضع الأسرى ممن "يسكنون في الشمال في سجون في الجنوب". كما شدد الأسرى على ضرورة وقف معاقبة الأسرى في غرف العزل لمدد طويلة جدا وغير محددة لأسباب واهية وعدم وضع الأسرى في غرف مزدحمة جدا لا يتمكن الأسرى فيها من الصلاة جماعة، وشدد الأسرى على ضرورة إطلاق سراح الأسرى النساء والأطفال ووقف إساءة معاملتهم. وأهابوا بوسائل الإعلام العربية والمؤسسات الحقوقية والأهلية وكافة القوى والفعاليات مساندة الأسرى في إضرابهم والوقوف لجانبهم في إضرابهم الساعي لرفع الظلم عنهم. فلسطين - عوض الرجوب -التجديد