أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط في بلاغ السلطات المغربية تسلمت أول أمس الأحد خمسة مغاربة اعتقلتهم القوات الأمريكيةبأفغانستان ورحلتهم بعد ذلك إلى معتقل غوانتنامو، وتم ذلك في سياق التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح البلاغ، الذي أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بكل من: محمد أوزار بن إبراهيم الحسين وزاينة لحسن (المزداد في28 شتنبر 1979 بمدينة خريبكة)، ومحمد مازوز بن أحمد الصغير وخديجة العربي (المزداد في31 شتنبر1973 بالدارالبيضاء)، ورضوان الشقوري بن عبد الرحمان محمد وحليمة أحمد (المزداد في 12 فبراير1972 بآسفي)، وعبد الله تبارك بن عبد القادر أحمد وفاطمة محمد (المزداد سنة1955 بأولاد فرج)، وإبراهيم بن شقرون بن عبد الكريم عبد الكريم وصونيا عبد السلام (المزداد في 4 غشت 1979 بالدارالبيضاء). وأضاف المصدر ذاته أن المذكورة أسماؤهم سيخضعون طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل لبحث تمهيدي تباشره الشرطة القضائية تحت إدارة ومراقبة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط. وكان تبارك، الذي يقال إنه الحارس الشخصي لأسامة بن لادن، قد غادر المغرب إلى أفغانستان منذ 15 سنة، ولم يزره منذ ذلك الوقت، وقطع الاتصال بعائلته بالمغرب منذ سبع سنوات حسب ما أفادت به شقيقته مليكة ل التجديد سابقا. وعلمت التجديد أن أبناء تبارك موجودون خارج المغرب، ويبلغ عددهم ثمانية، أكبرهم يدعى عمر (25 سنة). أما بنشقرون فقد توجه إلى الكويت لمتابعة دراسته الجامعية ثم بعث برسالة إلى عائلته يخبرها فيها بأنه أسير بغوانتنامو، وكانت عائلته بنشقرون تقطن في بمدينة الدارالبيضاء قبل أن تشد الرحال إلى مدينة أكادير، ووالده قضى نحبه، وأمه تدعى صونيا بنونة، وهي من أصل سينغالي. أما رضوان الشقوري، فهو من مواليد سنة ,1972 مستواه الدراسي هو الإعدادي، وكان قد رحل إلى سوريا سنة 2001 حيث التقى أخاه يونس الشقوري، هذا الأخير (38 سنة) الذي ما يزال محتجزا بغوانتنامو، وقبل ذلك كان غادر المغرب إبان الاحتلال الروسي لأفغانستان، ولم يعد منذ ذلك الوقت خوفا من اعتقاله، وتعود آخر رسالة أرسلها يونس الشقوري إلى عائلته إلى شهر نونبر الماضي، وفيها أدان الأحداث الإجرامية التي عرفها المغرب يوم 16 ماي ,2003 وذكر فيها أن السلطات الباكستانية اعتقلته رفقة أخيه رضوان، وسلمتهما للقوات الأمريكية ليرحلا إلى غوانتنامو. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المغاربة الذين ما زالوا محتجزين بالمعتقل الأمريكي الشهير ثلاثة عشر، من بينهم محمد بنموجان، وسعيد البوجعدية، ويونس الشقوري، ومحمد العلمي الذين انقطعت رسائلهم عن عائلتهم منذ ما يقارب السنة. خديجة عليموسى- و.م.ع