أعلن حميد حماني، مدير مؤسسة «محمد السادس لنشر المصحف الشريف»، عن إنجاز نسخة المصحف المحمدي الأثري بالألوان، الذي وذلك في انتظار طبعه، بأفق تقديمه للملك محمد السادس في رمضان المقبل. وأضاف حماني في أول نشاط علمي نظمته المؤسسة، أول أمس الثلاثاء بالمحمدية، في موضوع «المصحف المحمدي الشريف: الخصائص والمميزات»، (أضاف) أن مجلس إدارة المؤسسة اتخذت قرارا بطبع 10 آلاف نسخة من المصحف المحمدي المضبوط بالألوان المأثورة في البداية، والتفكير في توزيعه على المساجد، بنسبة مصحفين لكل مسجد في مرحلة أولى. من جهة أخرى، أكد مدير مؤسسة «محمد السادس لنشر المصحف الشريف»، على أنه سيتم طباعة 800 ألف نسخة من المصحف المحمدي خلال هذه السنة، بزيادة 200 ألف نسخة عن السنة الماضية، وذلك في أفق تحقيق مبتغى طبع مليون نسخة سنويا بالتدريج. مضيفا، بأنه سيتم تمكين كل المجالس العلمية والمؤسسات القرآنية التعليمية، من حصة 100 مصحف محمدي سنويا. وعلى مستوى التسجيل، ذكر بأن المؤسسة ستنتج 5 آلاف نسخة من شرائح التسجيل الكامل للمصحف المحمدي، بصوت القارئ محمد آيت لحسن أوعلي. هذا، وقد تمكنت المؤسسة خلال النصف الأول من سنة 2012 (إلى حدود شهر يونيو الجاري)، من طبع 3 آلاف نسخة من المصحف المحمدي، وزع منها 168 ألف و213 نسخة، بمعدل 64 عملية توزيع، شملت 16 مندوبية جهوية، و65 منذوبية إقليمية والمجالس العلمية المحلية، كما وزعت كميات أخرى خارج المغرب، بكل من فرنسا والبنين واسبانيا. وتجري الآن اللمسات الأخيرة - حسب حميد حماني- عن مشروع اتفاقية ودفتر التحملات مع «الجمعية المغربية للنشر»، و»اتحاد الكتبيين بالمغرب»، لتتوليان طبع وترويج المصحف المحمدي، حتى يكون ميسرا لعموم المواطنين، وذلك في إطار انفتاح المؤسسة على الناشرين بالقطاع الخاص، عن طريق التعاقد في مجال طبع المصحف المحمدي، إما بشكل مباشرأو بفتح منافسة بين الناشرين. وذكر حماني، أن المؤسسة أرسلت للمسجد الكبير «محمد السادس» بسانت ايتيان (وسط فرنسا)، الذي تم تدشينه أول أمس، من قبل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، 200 ألف نسخة من المصحف المحمدي، و1500 نسخة مترجمة للغة الفرنسية، و100 نسخة مترجمة للغة الانجليزية. وكان التوفيق قد غاب عن النشاط العلمي للمؤسسة، الذي تزامن مع حضوره تدشين مسجد سانت إيتيان. وناقشت الندوة التي عرفت حضور محمد يسف، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، وأعضاء الهيئة العلمية بالمؤسسة، وعددا من رؤساء المجالس العلمية المحلية، ومن المقرئين والخطاطين والباحثين الأكاديميين وكذا المهتمين، (ناقشت) تجربة «مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف» التي كان قد تم تدشينها سنة 2010، من خلال دراسة ما تحقق من خلالها في مجال التحقيق والتحرير العلمي والفني والوقوف على أهم الخصائص والمميزات التي تمثلت فيها، سعيا لبلوغ الأحسن، وطموحا إلى التعريف وإعادة توثيق عملية التواصل مع علوم المصحف الشريف ومصادرها ومؤلفيها ومذاهب أهل العلم فيها.