صادق مجلس إدارة مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف خلال أول اجتماع له بالمحمدية، على التوجهات العامة للمؤسسة، وميزانيتها برسم سنة 2011، والهيكلة التنظيمية، والأنظمة الداخلية، والهيئة العلمية. وقرر المجلس في هذا الاجتماع، الذي ترأسه بمقر المؤسسة، أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، تحديد تعريفات الخدمات المقدمة من قبل المؤسسة، والمصادقة على البرنامج السنوي، والحصيلة الأولية للمنجزات، والهوية البصرية. وثمن المجلس قرار إحداث المؤسسة، لتكون لبنة جديدة وقيمة مضافة في مشروع إعادة هيكلة الحقل الديني وتأهيله وتحصينه بالمغرب، والعمل على تسجيل النسخة الأولى بصوت قراء شباب، تسلم إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال شهر رمضان الأبرك، وفاز بشرف تسجيل هذه النسخة القراء زكرياء الرقيبي (الدارالبيضاء)، والحسين البقالي (طنجة)، ورشيد الويزة (سلا)، ومعاد الذويك (الدارالبيضاء). واستعرض المجلس حصيلة عمل المؤسسة في مجال طبع القرآن، حيث جرى طبع 10 آلاف نسخة من المصحف المحمدي (الحجم الصغير)، وطبع 55 ألف نسخة من مصحف المساجد، وطبع 4 آلاف نسخة من مصحف الهدايا، و10 نسخ من المصحف الملكي، وألف نسخة من سورة "يس" في كراسة مستقلة مأخوذة عن المصحف المحمدي لتقرأ في المساجد بمناسبة تخليد ذكرى وفاة المغفور له الملك الحسن الثاني، والمصحف المحمدي المترجم إلى اللغة الفرنسية بعناية الأستاذ محمد الشياظمي، والمصحف المحمدي المترجم إلى اللغة الإنجليزية بعناية الدكتور عبد الله علي يوسف. كما جرى خلال هذا الاجتماع، عرض برنامج عمل المؤسسة، المتمثل في مواصلة طبع المصحف الشريف (160 ألف نسخة بالألوان من المصحف المحمدي الخاص بالمساجد، و4000 نسخة من مصحف الهدايا). وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، أنشئت بقرار من أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس في 23 فبراير 2010، بهدف طبع ونشر وتسجيل وتوزيع المصحف الشريف. وتضطلع هذه المؤسسة، التي أشرف جلالته على تدشين مقرها بمدينة المحمدية في 26 غشت من السنة الماضية، بمهمة العناية بكتاب لله عز وجل، تسجيلا وطبعا ونشرا وتوزيعا، مع كل ما يقتضيه ذلك من سهر على ضمان استمرار ضبطه ورسمه وقراءته بكامل الدقة والأمانة، صونا له من كل خطأ أو تحريف.