حذر كل من خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، وعزيز هناوي، نائب المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، من الموجة الشرسة للتطبيع التي قالوا إنها تستهدف القدس وفلسطين وتستهدف الوطن وتجربة الحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية وكذا كل مقومات الحضارة العربية والإسلامية. كلام المتحدثين ل«التجديد» جاء عقب العمليتين التطبيعيتين الأخيرتين، حيث تم عرض ومناقشة شريط «تنغيرجروزاليم» أول أمس «بستاد أولمبيك» بالدار البيضاء، كما قامت مديرة الخزانة السينمائية بطنجة، يطو برادة، باستدعاء وتكريم ممثلين صهاينة وعرض أفلامهم أول أمس الأحد. وقد أثار الحدثين احتجاجا شعبيا ومدنيا. السفياني، ناشد وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، بتكليف لجنة للبحث في الموضوع وفتح تحقيق في ما يقع، خاصة بعد أن تحول الأمر إلى ظاهرة، معتبرا أن المغرب أصبح أمام «حرب» يقودها المطبعون الصهاينة عبر عملائهم بالمغرب، الذين يعملون ليل نهار لتوسيع دائرة التطبيع وبمختلف المداخل. السفياني، قال إنه لا حوار مع الإرهابيين والمجرمين والقتلة وأعداء الماضي والمستقبل، ردا على من يدرجون ما يحصل من عمليات تطبيعية في بوابة الحوار الحضاري. من جهته، طالب عزيز هناوي الحكومة التي قال إنها معروفة بمواقفها المناهضة للتطبيع، أن تضع حدا لما وصفه بالمهازل، وتساءل عمن يقف وراءها. وأضاف هناوي بالقول إن الإمعان في عرض شريط «تنغيروجوزاليم»، إنما يروم اختراق الصف الأمازيغي وضرب الوحدة الوطنية وتهديد التماسك الاجتماعي.