نظم مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية بتطوان التابع للرابطة المحمدية للعلماء، ندوة علمية بتعاون مع ثانوية القاضي ابن العربي للتعليم الأصيل، بعنوان "العلاقة بين العقيدة والسلوك"، وذلك بقاعة المحاضرات بالثانوية المذكورة مساء الأربعاء الماضي. في مداخلته بالمناسبة تحدث يوسف الحزيمري عن "العقيدة وتغيير السلوكيات الخطيرة"؛ ووقف عند تمظهرات السلوكيات الخطيرة في مجتمعنا المغربي، وتكلم عن أسبابها، مقسما إياها إلى أسباب رئيسة: وهي فقدان واختلال المقومات العقدية، والقيم الأخلاقية المنبثقة عنها، وأسباب ثانوية مرتبطة بوضعية الأسرة والمجتمع ومدى ارتباطهما بالعقيدة السليمة وأثر ذلك على الشباب، ثم تحدث عن دور العقيدة في تغيير هذه السلوكيات، وكيف يثمر هذا الإيمان ثمرات على مستوى الشعور والسلوك في حياة الفرد والمجتمع المسلم. من جهته، ألقى الباحث منتصر الخطيب عرضه "تصحيح العقيدة للانحراف السلوكي"؛ حيث قسمه إلى قسمين؛ الأول: في تقريب معنى العقيدة، والثاني: في أثر العقيدة في تعديل السلوك. وعن أثر العقيدة في تعديل السلوك، خلص الباحث إلى أن العقيدة تعتبر الموجّه الرئيسي الذي يدفع بالناشئة إلى التزام طريق الاستقامة والتعلق بقيم الفضيلة، والنفس البشرية بحسب فطرتها تميل إلى ما تمثله الفضيلة.مما يستدعي معالجتها عن طريق التربية الدينية الصحيحة، لأنها الكفيلة بإصلاح الانحرافات السلوكية ولأن أثرها ينعكس بطريقة إيجابية وسريعة على أخلاقية المجتمع أفرادا وجماعات.