هذا الكتاب أصدره مجلس الشؤون الإسلامية بدولة البحرين ضمن سلسلة قضايا اجتماعية وإسلامية، مساهمة في تأصيل رؤيةٍ وسطيةٍ مقاصدية لظاهرةٍ تؤرِّق الأمن الفردي والسلام المجتمعي والاستقرار الدولي. حاول فيه مؤلفه الدكتور وصفي عاشور أبو زيد أن يثير الاهتمام إلى أهمية البعد الفكري العلمي الشرعي في مواجهة التطرف، ومحدودية الرهان على المقاربة الأمنية في معالجة ملف العنف والتطرف. فهذا الملف حسب الباحث من أكثر الملفات تشابكا وتعقيدا، ولذلك يرى أن الأصل في معالجته أن تتضافر الجهود من العلماء والحكام والسلطات التشريعية والقضائية لمواجهة صور التطرف الفكرية والعملية المعلنة والمتسترة بشرط الالتزام بالموضوعية والعمق والعدالة في مواجهة القضية. وقد قدم الباحث هذا الجهد العلمي ضمن رؤية مقاصدية ووسطية لكيفية معالجة التطرف والعنف من خلال بسطه لمعايير ومعالم خمسة؛ مع تأصيلها من الناحية الشرعية وبحث جوانبها وكيفية تطبيقها، مع بيان أثر هذا التطبيق ومخاطر تركها من الناحية العملية. وقد حرص الباحث على تقديم هذه المعالم في إطار مقاصدي مسنود بتوثيق علمي دقيق لكل معلومة وردت فيه، وهو ما يعطي لهذا البحث جدته وأهميته. الرؤية الوسطية الأساس في معالجة ظاهرة التطرف والغلو ينطلق الباحث من تتبع لخريطة العنف والتطرف في العالم العربي والإسلامي والدولي، ويعتبر أن التوسع والانتشار الذي تعرفه حركة العنف وما يخافه الفكر الذي يسوغها من تحديات خطيرة على عدة مستويات يوجب على أهل العلم أن يتصدروا له، وأن يبذلوا جهدا لفهم أسبابه ودوافعه وتوضيح حقيقته وطبيعته وآثاره ونتائجه القريبة والبعيدة، وأن تكون عملية الفهم هذه مسنودة بهدي القرآن والسنة العملية للنبي صلى الله عليه وسلم وفهم السالف الصالح والعلماء الربانيين، وأن يقدموا - بعد تشخيص الداء- المقاربة التي من شأنها أن تحاصر هذه الظاهرة وتعالجها في عمقها وتحصن الشباب من الارتماء في أحضان التطرف والعنف. ويرى الباحث أن الرؤية الوسطية تشكل الأساس في معالجة هذه الظاهرة، وأنها لن تقوم فقط بمحاصرة فكر التطرف، ولكنها ستمضي إلى أبعد من ذلك، وستعمل على تلاشيه شيئا فشيئا وتجفيفه من منابعه حتى يتم القضاء عليه بشكل كامل. لكنه يشترط في ذلك أن يتم توفير ما أسماه بالبيئة الصحية التي توفر الحرية في الفكر والنقاش والحوار، تلك البيئة التي تفضي في النهاية في نظر الباحث إلى غربلة هذا الفكر وظهور الحق عليه. المعالم الخمسة للوقاية من التطرف ركز الباحث ضمن الرؤية الوسطية التي يقترحها مقاربة لمحاصرة فكر العنف والتطرف على خمسة معالم أساسية؛ اعتبر أن من شأنها - لو تم إحسان فهمها وفقهها وتبينها، وترويجها على نطاق واسع- أن تعالج مظاهر الغلو والتطرف وتشكل أرضية للواقية منه وتحصين المجتمع من خطورته. وتعلق الأمر ب: أولا: التعمق في فقه مقاصد الشريعة، وبخاصة مقاصد الجهاد. ثانيا: فهم نصوص الشرع بعيدا عن التقاليد الراكدة والوافدة. ثالثا: إدراك فقه المآلات وفقه الأولويات. رابعا: التبصر بالواقع الذي يتم تنزيل النصوص عليه بكل أبعاده. خامسا: الرجوع للعلماء الصادقين والدعاة الربانيين. وقد أوضح الباحث مخاطر إهمال كل نوع من هذه المعالم الخمسة، ويوضح بشكل مفصل وموثق الآثار والثمار التي يمكن قطفها من وراء التركيز عليه والاهتمام به ودوره في الوقاية من فكر الغلو والتطرف، ويدعو إلى العمل على غرسها في نفوس الناشئة حتى ينشأوا مستقيمي الفكر مستنيري الرؤية مدركين للواقع ومراعين لمقاصد الشرع ومصالح الناس. في أسباب فكر التطرف والغلو لم يفصل الباحث في ذكر أسباب ظاهرة التطرف والغلو، ولم يقدم مقاربة تفسيرية لهذه الظاهرة تقف عند أبعادها المعقدة كما سبق وأشار في مقدمة كتابه، لكنه اقتصر على ذكر سببين، وركز بشكل كبير في كتابه على معالم مواجهة الظاهرة. واعتبر الدكتور وصفي أن ظاهرة التطرف تفسر بعاملين اثنين: - عامل فكري: يتعلق بما أسماه الفهم المغلوط للنصوص الشرعية. - عامل سياسي: ويتعلق بالاختلال في العلاقات الدولية والاختلال داخل نظم الحكم، بحيث يتجلى الجانب الأول في الظلم والاستبداد الواقع على الشعوب الإسلامية، ويتمظهر الجانب الثاني في الاستبداد الذي يمارس عليها داخليا من قبل أنظمة الحكم. المعلم الأول: التعمق في فهم مقاصد الشريعة ويرى الباحث أن لهذا المعلم دورا كبيرا في التوجه نحو الوسط والاعتدال والتوازن في كل القضايا العلمية والفكرية، وأن من شأنه أن يضبط حركة التفكير، ويقارب بين وجهات النظر، ويقلل من مساحة الخلاف ويعطي أفقا رحيبا للباحث والفقيه والمفتي والمجتهد عند بحث القضايا المستجدة. وركز الباحث في تفصيله لهذا المعلم على القضايا الأساسية الآتية: 1 أن حفظ الأمن العام وإرساء دعائمه في المجتمع والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه أن يفكر في تقويضه، يعتبر من المقاصد الشرعية الكبرى في الإسلام، وأنه لأجل ذلك حرم الله الجرائم الكبرى، مثل: الحرابة، والسرقة، والقذف، والقتل، وغيرها، وشرع لها ما يردع مرتكبيها أو من يفكر في ارتكابها، مثل: حد الحرابة، وحد السرقة، وحد القذف، والقصاص وغير ذلك. وذكر أيضا في سياق التأصيل لما يندرج ضمن هذا المعلم، مقصد حفظ النفس، حرمتها، وأن من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، ومن قتلها بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا، وكذلك حفظ المال وخاصة منه المال العام وحفظ النسل، وخاصة المال العام، والعقل والدين والعرض. وذكر أيضا في سياق تفصيل ما يندرج ضمن هذا المعلم، مقصد إيجاد الحرية والحفاظ عليها ونشر العدالة وتحقيق المساواة وإشاعة التسامح وكل الأخلاق والمبادئ الإنسانية التي اتفقت عليها البشرية وتواضعت عليها الإنسانية، واعتبر الباحث هذه المقاصد من المفاهيم المركزية في الإسلام ومن المقاصد الكبرى في شريعته. وخص المؤلف ضمن هذا المعلم فقه مقاصد الجهاد على اعتبار أن الغلو في فهم مقاصد الجهاد وتطبيقه يعتبر من الأبواب والمداخل الرئيسة لفكر الغلو والتطرف، ومن المبررات التي يستند إليها دعاة التطرف لتسويغ الأعمال العنفية والتخريبية. وهو الأمر الذي جعل المؤلف يخص مقاصد الجهاد بوقفة طويلة. ويحصر الأمر في معناه المباشر - القتال خ على اعتبار أن الغلو في هذا المعنى هو الذي تتخذه الحركات العنفية أساسا للتسويغ الشرعي لأحداث العنف والتفجيرات التي تحدث في عواصم عربية وغربية. وفي بحثه وتدقيقه لمقاصد الجهاد في الإسلام من خلال النظر في النصوص الشرعية وتتبع التطبيق العملي لها، خلص الدكتور وصفي إلى أن الجهاد شرع في الإسلام لتحقيق قسمين من المقاصد: مقاصد وآثار لازمة أو فردية: تتحقق للفرد وتعود على ذاته ولا تروم غيره، ومن ذلك نيل الدرجات والفوز بمرتبة الشهادة وصلاح النفس وابتلاء المؤمن وتمحيصه وابتغاء مرضاة الله. ومقاصد وآثار متعدية أو اجتماعية: فهي التي يتجاوز نفعها الفرد إلى المجتمع والأمة والبشرية كلها، ومن ذلك تخليص المستضعفين وتحرير الناس ورفع الظلم عنهم وحماية الدين ومنع الفتنة وحفظ حرية الاعتقاد ودور العبادة وممارسة الشعائر، وحفظ الأمن العام وتحقيق التمايز في صفوف الأمة. ويخلص الباحث ضمن هذا المعلم إلى أنه إذا لم تتم مراعاة فقه المقاصد عامة، وفقه مقاصد الجهاد خاصة، فإن ذلك سيعود على المجتمع بأزمات ومخاطر وأزمات يصعب محاصرتها. ويعرض الباحث لتسعة مخاطر تنتج عن إهمال هذا المعلم (فهم مقاصد الشريعة وبوجه خاص مقاصد الجهاد فيها) ويتعلق الأمر ب: 1 - قصور في الفهم والرؤية للقضايا التي تعرض وتتصور. 2 - التحجر والتنطع في الفهم وفي السلوك. 3 توسيع دائرة الخلاف لاسيما في القضايا الخلافية. 4 - إيقاع الشريعة في ذمة التاريخ ومنعها من التفاعل مع النوازل المستجدة. 5 - التهوين من أمر النفوس البشرية والأرواح والإقدام على إتلافها بدون مراعاة حرمتها الشرعية وعظمها عند الله. 6 - الوقوع في شر الفتنة وزعزعة أمن المجتمعات. 7 - إرهاق الدولة بمعاجلة قضايا جانبية بدل التفرغ للتخطيط المستقبلي والتنموي. 8 - تخريب مؤسسات المجتمع. 9 - إتلاف المال العام ثم يعرض المؤلف بعد ذلك الثمار التي يمكن جنيها من وراء الالتزام بهذه المقاصد واستصحابها، ومن ذلك: - أن المعرفة والتفقه بمقاصد الشريعة ومقاصد الجهاد من شأنه أن يقي من كل السلبيات السابقة الناتجة عن إهمال هذا الفقه. - فهم النصوص الشرعية ومقتضياتها وحملها على ما أراده الشارع منها. - ضبط حركة التفكير والانتقاء في التعامل مع تراثنا قديما وحديثا بما يمنع من الانحراف الفكري، وستمثل للشباب المسلم فضلا عن العلماء أفقا شرعيا رحيبا ومشروعا يقيهم من الوقوع في براثن العنف ومهاوي التطرف على مستوى المدارسة والممارسة. - ترشيد الخطاب الدعوي بما يؤدي إلى ترشيد عقل الأمة وخدمة صحتها الإسلامية. - الوقاية من أحداث التفجيرات والأحداث العنف التي تتم بتسويغ متعسف من نصوص الشرع. - تصحيح الصورة الذهنية والنمطية عن الإسلام والمسلمين. - ترغيب غير المسلمين في الإسلام. ويرى الباحث في خلاصة هذا المعلم المهم أنه لأجل تحقيق هذه المقاصد لا بد من بذل جهد كبير، سواء على مستوى الدارسة أو على مستوى الممارسة، لأن تغيير الفكر خ حسب الباحث- يحتاج إلى وقت طويل، كما أن تغيير النفوس يحتاج هو إلى وقت أطول، ويعتبر أن الزمن هو جزء من العلاج. المعلم الثاني: فهم نصوص الشرع بعيدا عن التقاليد الراكدة والوافدة ضمن هذا المعلم، يفصل الباحث في مخاطر الركون إلى الموروث الثقافي الراكد، ويعتبر أن من نتائج الخلود إلى هذا الموروث الخلل العقدي الذي يقع في عقيدة المسلم بفعل التقليد الذي يورث الجهل وبخاصة في عقيدة الولاء والبراء، لأن المقلد سوف يوالي ويعادي بناء على التقاليد والعادات وليس بناء على فهم شرعي مقاصدي لنصوص الولاء والبراء. كما ذكر المؤلف أن من آثار الارتكان إلى الموروث الثقافي الراد تحليل الحرام وتحريم الحلال، ومخالفة الشرع بنصوصه وفهمه السليم، والإمعان في التخلف العلمي والفكري والحضاري والانغلاق والتقوقع على الموروث الثقافي وعدم الانفتاح على الصالح والنافع من الوافد، هذا فضلا عن إعطاء صورة سيئة عن الإسلام، مما يعزز من وصف الإسلام بالإرهاب والتطرف، ويوفر بيئة خصبة لنمو التطرف وفكر الغلو والعنف. ثم يعرض الباحث في المقابل لآثار استقبال الوافد من غير تمحيص ولا غربلة، ويعتبر أن ذلك من شأنه أن يدفع نحو الانعتاق بعيدا عن مظلة الإسلام، مما يهدد بضياع الهوية في أفق القضاء عليها والانجثاث عن الأخلاق والأصول الإسلامية، كما أن من شأن ذلك، حسب الباحث، أن يقود إلى النظر بدونية إلى كل ما هو أصيل في تراث هذه الأمة، مما يسهم في تمييع الشخصية المسلمة ووضعها في مأزق حضاري. ثم يعرض المؤلف لأساسيات المنهج الوسطي في التعامل مع الموروث الثقافي الراكد ومع الوافد، ويعتبره المخرج من المخاطر التي تنتج عن سوء التعاطي مع هذين الأمرين، ويلخص معالم الرؤية الوسطية في معالجة هذا الاختلال في التعامل من خلال الشرع لا في ضوء الموروث الثقافي الراكد ولا الثقافة الوافدة، واعتماد الشريعة الإسلامية خ قرآنا وسنة- المرجعية العليا التي تستقى منها العقائد والأحكام وتلتمس منها التصورات والأفكار، ويوالي على هدي منها ويعادى في ضوء نصوصها ومقاصدها، وتكون الضابط للعقل المسلم في عملية الأخذ والرد والقبول والرفض والتمييز والتمحيص. وحتى لا يسقط المؤلف في محذور الكلام العام، يبسط عشرة ضوابط في التعامل مع النصوص الشرعية لضبط التعاطي مع الموروث الثقافي والثقافة الوافدة: 1 - فهم النص مجردا دون أن يطغى عليه موروث أو وافد أو ترغيب أو ترهيب. 2- فهم النصوص في ضوء ملابساتها وظروفها وبيئاتها. 3 - التفريق في النصوص بين ما هو خاص وما هو عام ومطلق ومقيد. 4 - فهم النصوص في ضوء عللها وحكمها ومقاصدها. 5 - التفريق في النصوص بين ما هو واقعة عين لا تتعدى غيرها وبين ما هو مطلق مطرد. 6 - التشبث والتمسك بالثوابت والمرونة في المتغيرات. 7 - التشدد في الأصول والكليات والتسامح في الفروع والجزئيات. 8 - التفريق في فهم النصوص بين الحقيقة والمجاز. 9 - الترحيب بكل ما يؤيده النص حتى ولو كان وافدا ورفض كل ما يتعارض معه حتى ولو كان موروثا. - 10 ا لرجوع إلى العلماء المشهود لهم بالحجة والشرعية والخشية القلبية فيما أشكل في الفهم والتطبيق. المعلم الثالث: المبحث الثالث: إدراك فقه المآلات وفقه الأولويات يرى الباحث أن فقه الأولويات وفقه الموازنات وفقه المقاصد وفقه السنن له أهمية خاصة في ترشيد الشباب المسلم وتوجيهه نحو الوسطية والاعتدال والتوازن بما يحقق محكمات الشرع ومتطلبات الواقع. ويرى أن الابتعاد عن هذه الأنواع الأربعة من الفقه قد يؤدي إلى الابتعاد عن الأصول والكليات، بل ويمكن البعد، حسب الباحث، عن روح الشرع والانعزال عن الحياة والأحياء والاغتراب في الماضي. المعلم الرابع : فقه الواقع ويرى الباحث أن من ثمرات اعتماد فقه الواقع أنه يقي من جفاء الرؤية إلى نصوص الشرع، ويقي من الوقوع في براثن فكر الغلو والتطرف، ويمنع من استصحاب اجتهادات ناسبت أعصرا سابقة ولم تعد قادرة على الانسحاب على واقعنا. ويشير الباحث أن من ثمرات هذا الفقه أن يعي الشباب المسلم التمايز بين فترة النبوة والخلافة الراشدة وبين واقع الدولة التي أفرزت حدودا متباينة تمزقت الأمة على أثرها إلى دويلات متجزية، كل دولة لها شؤونها وسياستها الخاصة ومشروعاتها المنعزلة عن غيرها. مما لا يستدعي إعادة التعاطي مع قضايا سياسية وشرعية كانت تطرح في السابق في سياق مغاير وأصبحت اليوم بفعل تغير معطيات الواقع تفرض اجتهادا شرعيا مقاصديا ومن ذلك قضية الجهاد. وحسب المؤلف فإن إدراك فقه، وتغير العصر وتطور الأوضاع يجعل الشباب المسلم أكثر وعيا، ويجعلهم أعمق فهما وأكثر رشدا، بحيث يدفعهم ذلك إلى إنتاج التصرفات المناسبة التي تجمع قدر الإمكان بين قضاء الواجبات وعدم إهمال تغيرات الواقع وتطورات الزمان. المعلم الخامس : الرجوع إلى العلماء الربانيين يوضح الباحث السبب الذي جعله يركز على العلماء الربانيين الصادقين، بكون هؤلاء يحركهم القصد الرسالي والإخلاص للأمة في العلم والنصح والقوة في الحق والجرأة في الصدع به دون خشية من ترهيب أو ترغيب، وأن ميزة هؤلاء أن الأمة تلتف حولهم وتثق في كلمتهم. ويلخص الباحث ثمار الرجوع إلى العلماء الربانيين وأثر ذلك في الواقية من فكر التطرف فيما يلي: - تقديم وتوضيح الدين كما أراد الله ورسوله دون إفراط. الكشف عن حكم الله الحق دون خوف من ترهيب ولا ترغيب. - رسم الطريق الصحيحة والمتوازنة لكي تسير فيها الأمة. - تبصير الأمة بحكم الله اجتهادا في الوقائع الجديدة والملمات المستحدثة. - الوقاية من تيارات الإفراك والغلو وإظهار مخاطر الغلو وآثاره المدمرة وبيان اعتدال الإسلام وتوازنه. - القضاء على تيارات التفريط والانحلال ببيان سماحة الدين ورحمته واستيعابه لكل مظاهر الحياة. - وجودهم في الأمة يمثل صمام الأمان وضمانة للأمن والسلام والاستقرار الفكري والأمن الوطني. خلاصات ويخلص الباحث إلى خلاصات وتوصيات يضعها بين يدي المهتمين والمعنيين بمواجهة ظاهرة التطرف، ونخص هنا ثلاث خلاصات أساسية: الخلاصة الأولى: الاهتمام بتكوين العلماء والدعاة، وأن ذلك له مفعول جد إيجابي على محاصرة فكر الغلو. - الخلاصة الثانية: إبراز العلماء ذوي التوجهات المعتدلة والمتوازنة إعلاميا وفضائيا ليكون في انتشارهم ووجودهم ضمانة للاعتدال والتوازن والوسطية. - الخلاصة الثالثة: إنشاء مراكز علمية متخصصة تبحث أسباب وآثار وشبهات الغلو والتطرف لترد عليها ردا علميا يبلغ الدعوة ويقيم الحجة ويزيل الشبهة. - الخلاصة الرابعة: إعداد برامج إعلامية تروج لثقافة الاعتدال ونبذ العنف واستخدام ما تنتجه هذه المراكز في خطابها الإعلامي لترشيده وتقويته.