انتقل إلى رحمة الله، صباح أمس الجمعة بتركيا، الدكتور فريد الأنصاري، رئيس المجلس العلمي لمدينة مكناس والداعية المعروف بعد رحلة علاج طويلة. وكان الأنصاري من الأعضاء القياديين لحركة التوحيد والإصلاح قبل انسحابه منها بعد خلافات في التصور مع قياديين منها، قبل أن يتفرغ للبحث العلمي. ولد الدكتور فريد بإقليم الراشيدية سنة 1960 وحصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه وعمل رئيسا لقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب، جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، كما شغل منصب أستاذ لأصول الفقه ومقاصد الشريعة بالجامعة نفسها. تنوعت مؤلفات الراحل ما بين الفكر الإسلامي والفقه والأدب، ومن أهم مؤلفاته «التوحيد والوساطة في التربية الدعوية» من نشر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر، إلى جانب «أبجديات البحث في العلوم الشرعية: محاولة في التأصيل المنهجي»، و«قناديل الصلاة: كتاب في المقاصد الجمالية للصلاة». كما اشتهر الراحل بمؤلفه «المصطلح الأصولي عند الشاطبي (أطروحة الدكتوراه)، و«البيان الدعوي وظاهرة التضخم السياسي». وأثار كتابه «الأخطاء الستة للحركة الإسلامية بالمغرب» جدلا واسعا وسط صفوف الإسلاميين حيث رد عليه الدكتور أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، عبر سلسلة مقالات في جريدة «التجديد». من أهم أعماله الأدبية «ديوان القصائد» ورواية «كشف المحجوب» وديوان «مشاهدات بديع الزمان النورسي»، ورواية «آخر الفرسان» وهي آخر أعماله الأدبية.