انتقل إلى عفو الله، فجر يوم الجمعة 6 نونبر 2009 بأحد مستشفيات اسطنبول، عضو المجلس العلمي الأعلى رئيس المجلس العلمي السابق لمدينة مكناس فريد الأنصاري عن عمر يناهز 49 سنة، ونقل جثمان الراحل يوم السبت 7 نونبر 2009 ليوارى يوم الأحد 9 نونبر 2009 بمقبرة الروى بمدينة مكناس. وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة الى أسرة الفقيد فريد الأنصاري أعرب فيها الملك لأسرة الفقيد ومن خلالها إلى كافة أهله وذويه عن عميق التأثر والأسى لرحيل الفقيد فريد الأنصاري، كما أعرب جلالته عن أحر التعازي وصادق المواساة، في هذا الرزء الفادح الذي لاراد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يلهم أسرة الفقيد جميل الصبر وحسن العزاء. وقال جلالة الملك في هذه البرقية إن رحيل الفقيد إلى دار البقاء لا يعد خسارة لأسرتكم فقط، وإنما هو خسارة أيضا للمجلس العلمي الأعلى، ولهيأة العلماء الموقرة بممكلتنا الشريفة، نظرا لما كان يتحلى به الفقيد من سعة علم، وتفقه في الفكر الإسلامي، ولما خلفه من أبحاث واجتهادات فقهية وأصولية، مشهود لها بالقيمة العلمية الكبرى، والطابع الرصين والمتنور. وأكد الملك أن الفقيد كان معروفا بدماثة الخلق، والورع والاستقامة والنزاهة والغيرة الصادقة على الإسلام السني المالكي الوسطي، والوفاء للعرش العلوي المجيد، والإخلاص لثوابت الأمة ومقدساتها. جزاه الله عن ذلك أوفى الجزاء، ولقاه نضرة وسرورا وعوضكم عن فقدانه حسن الثواب والقدوة الصالحة. ولد الدكتور الأنصاري رحمه الله سنة 1960 بإقليم الرشيدية، وهو حاصل على دكتوراه الدولة في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة الحسن الثاني كلية الآداب بالمحمدية.وكان الراحل عضوا مؤسسا لمعهد الدراسات المصطلحية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان محمد بن عبد الله بفاس، وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.كما كان خطيبا بمسجد محمد السادس بمكناس، وله عدد من المؤلفات والدراسات العلمية من أبرزها (التوحيد والوساطة في التربية الدعوية، الجزء الأول والثاني) و(أبجديات البحث في العلوم الشرعية: محاولة في التأصيل المنهجي) و(جمالية التدين، كتاب في المقاصد الجمالية للدين). والراحل عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وعضو مؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية، كما تولى رئاسة شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بمكناس، وعمل بها أستاذا لصول الفقه ومقاصد الشريعة. وتولى الأنصاري رئاسة المجلس العلمي لعمالة مكناس في ,2006 وعين عضوا في المجلس العلمي الأعلى بالرباط عام .2009 ويشار إلى أن اليوم الذي وافته فيه المنية، أنجبت بنته مولودا أنثى. ويمكن لزوار "التجديد" أن يقدموا التعازي في وفاة المفكر والعالم المغربي الجليل عبر نافذة "أضف تعليقك".