أم من وجدة تروي تفاصيل سقوط ابنتها في أحضان الشيطان تحقيق: الشيخ مبطيل ....................................................................... توصلت جريدة أخبار الشرق بحقائق خطيرة عن تيار عبدة الشيطان بمدينة وجدة يهدد تلميذات وتلاميذ بثانوية المهدي بنبركة وزيري وعبد المومن وواد الذهب... وقعوا ضحايا في هذا التيار الشيطاني الخطير... فما هي طقوسهم وماذا يفعلون؟ وماهي طرق تفكيرهم وأين تكمن خطورة هذا التيار؟ وما هي الآليات الناجعة لمعالجة هذه الآفة...؟؟؟ في هذا الملف سنسرد عليكم تفاصيل هذه الظاهرة الغريبة التي اجتاحت مدينة وجدة.... ظهرت هذه الحركة في القرن التاسع عشر على يد ساحر إنجليزي يدعى أليستر كراولي وهو من عائلة عادية تخرج من جامعة كامبردج في بريطانيا , كان مهتم بالظواهر والعبادات الغريبة , دافع عن الإثارة والشهوات الجنسية في كتابه "الشيطان الأبيض" . ألف كراولي كتاب القانون الذي دعا فيه إلى تحطيم الأسس والقواعد الأخلاقية التي تحكم المجتمعات ودعا إلى الإباحية الجنسية , توفي كراولي عام 1947 م . طور هذا المذهب أنتون ساندور ليفي وهو يهودي الأصل أمريكي الجنسية .يزعم أنطوان أن الله قد ظلم أبليس تعال الله عن ذلك علو كبير , يقول أنتون إبليس ملاك تعرض للظلم على الرغم من أنه رمز القوة , وينكر أنتون الأديان جميعها ويطالب بدليل مادي على وجود الله أما الشيطان فالأدلة عليه كثيرة وآثارها موجودة وقوته خارقة. فالشيطان بنظر هذا الداعي اليهودي يمثل الإنغماس الذاتي وإطلاق المرء العنان لأهوائة ورغباته وشهواته بدلاً من الامتناع عنها . والشيطان يمثل التواجد الحيوي الغير كاذب و يمثل الحكمة غير المشوهة وغير الملوثة بدلاً من خداع النفس بأفكار زائفة . ألف أنتون العديد من الكتب وقام بعمل بارز وهو إنشاء كنيسة الشيطان في سان فرانسيسكو في 30 أبريل من عام 1966 ويقومون فيها بتمجيد الشيطان والإستمتاع بكل ما حرمته الأديان , استمر أنتون بأعماله إلى أن توفي في عام 1997 م.. أما عن نوع الموسيقى فقد أكد المحللون الذين راقبوا الموسيقى المستخدمة لدى عباد الشيطان أن هناك أنماط عدة للموسيقى وهي "البلاك ميتل" و "هافي ميتل" و "ديث ميتل" وكل نمط لها مميزات ورقصات خاصة يهزون فيها رؤوسهم بطريقة رأسية هسترية . أما بالنسبة للأغاني فهي تشتم الإله وتمجد الشيطان وتمجد كل معتقداتهم وطقوسهم البهيمية ... عبدة الشيطان يهددون كيان مجتمعنا فهل هي انعكاسات الانفتاح؟أم فقدت مدينة وجدة مناعتها ؟ ذلك أن رياح التغيير السلبي بدأت تعصف في كل اتجاه إلى درجة استوطن الشيطان في مدينة الألف سنة وأصبح له أتباع يمارسون طقوسهم الغريبة التي تنبأ بأن مستقبل مدينتنا ستعصف به رياح هوجاء إذا لم يتدخل المسؤولون والمربون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ... عقيدة عبدة الشيطان تسربت إلى بعض المؤسسات التعليمية وأصبحت تستقطب عددا متزايدا من الأتباع من فئة المراهقين الذين لم يجدوا السند السليم ليوجههم في هذه المرحلة الخطيرة من العمر وفي هذا السياق اتصلت بمقر الجريدة أم مكلومة على مستقبل ابنتها التي ضلت الطريق إذ استقطبتها مجموعة من الشباب الذين اعتنقوا عقيدة الشيطان وأصبحوا يعبدونه وبكل مرارة تحكي الأم عن التغييرات التي طرأت على ابنتها سواء على مظهرها الخارجي من لباس ومكياج أو على مستوى تصرفاتها وسلوكاتها وكذلك نفسيتها التي أصبحت أكثر توتر وأكثر انعزال عن محيطها الأسري تضيف والدة الضحية قائلة:"تبدلت علي بنتي بزاف ولات تلبس غي اللون لكحل وسادا عليها فالبيت ..." حسب تصريحات الام فإن ابنتها بدأت تتغير حينما صاحبت ابنة أخرى في نفس سنها ومن نفس الثانوية التي تتابع بها دراستها عرفتها على مجموعة أخرى تضم الذكور والفتيات لم تنتبه إلى سلوكاتها الغريبة إلا بعد أن فقدت الكثير من اجتهادها وعملها وفي هذه اللحظة بدأت الأم تتقرب من ابنتها وتحاول أن تستفسر أسباب هدا التغير الحاصل في سلوكها ولباسها إلى أن لاحظت بترا على مستوى أصبع السبابة اليمنى فألحت عليها كي تفسر لها هذا الأمر فكانت الفاجعة كبرى إذانهارت الفتاة واعترفت لامها بأنها أصبحت عضوة ضمن مجموعة عبدة الشيطان تمارس معهم طقوسهم الغريبة البعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا ...فبتر جزء من السبابة يعتبر مدخلا لهذه العقيدة يقصد به إنهاء علاقة العضو بدينه الإسلامي ومنعه من أداء الشهادتين بينما اللباس الأسود حسب ما صرحت به الضحية لأمها فهو اللباس الرسمي يهدف إلى دفع العضو في المجموعة الى ولوج عالم الظلام الذي يعتبر الشيطان سيده ولم تقف الفتاة عند هذا الحد في وصف ما يقوم به عبدة الشيطان بل ذكرت أنهم يقومون بذبح القطط وشرب دماءها وقد حضرت لهذا الطقس العديد من المرات ،وتذكر عقيدة عبدة الشيطان أن هذا الطقس يقربهم من ربهم الشيطان "أعوذ بالله"... ظلت الام تحكي وتعيد ما حكته بقلب ممزق وإحساس بالمرارة وقالت في لحظة من لحظات السرد:"أنا فقت ببنتي في الوقت المناسب وقدرت بجهد الله باش نردها لطريق ..." وفي الأخير ختمت الأم تصريحها للجريدة بنداء لكل المسؤولين والمربين تدعوهم فيه إلى إنقاذ أولئك الشباب وتخليصهم من الشيطان الذي جثم عليهم... تصريحات خطيرة عن الظاهرة بمجرد ما توصلنا بتصريح الأم انتقلنا إلى الثانوية التقنية سابقا "ثانوية المهدي بنبركة حاليا"وعقدنا لقاء مع مدير المؤسسة السيد المختار شحلال حول هذه القضية خصوصا وأن المعلومات التي توصلنا بها تفيد بأن الأعضاء الرسميين لعبدة الشيطان يتابعون دراستهم بالثانوية المذكورة وثمة عدد كبير من الأتباع بثانوية عبد المومن وكذا ثانوية زيري... وفي ما يلي تصريح السيد شحلال:" في السنة الفارطة لاحظنا لباس غير عادي لبعض التلاميذ فقمنا باستدعائهم للتحري في الامر خصوصا وأن لباسهم كان متميزا جدا عليه كتابات غريبة تحمل أشكال معينة من بينهم تلميذين وفتاة وحلاقة شعرهم أيضا كانت مثيرة للإنتباه ...لكنهم صرحوا لنا بأنهم من عشاق الموسيقى الجديدة والرقص الذي أصبح منتشرا بين أوساط الاجيال الصاعدة ونفوا نفيا قاطعا لصلتهم بعبدة الشيطان وأضاف السيد شحلال :"إذا كان هذا التيار متواجد بالمؤسسة فلا علم لنا به ولكن إذا تم ضبط أي تلميذ له علاقة بهذا التيار فإننا نتخذ التدابير اللازمة في حقه وهذا شيء مؤكد لأنه وبكل صراحة هذا التيار يمارس طقوسه في سرية تامة ...ومن هذا المنبر الإعلامي أغتنم الفرصة وأتوجه بنداء الى الآباء ليراقبوا سلوكات أبنائهم لان المدرسة مجرد مكمل للأسرة فاذا تخلت الاسرة عن دورها فالمؤسسة لا تستطيع فعل شيء ... فالأسرة والمؤسسة والاعلام ثالوث متكامل لايمكن اسقاط أي منهما ...كما أن الموجة الغنائية التي أصبحت تجتاح المغرب برمته والانترنيت له تأثيرات خاصة لذا وجب تكثيف الانشطة الموازية للمؤسسة من خلال فضاء يسمح للتلميذ بالتعبير وبالتالي ملئ الفراغ والابتعاد عن الترهات .." أخبار الشرق تنقلت أيضا بين تلاميذ المؤسسات المذكورة لرصد آرائهم و من خلال مجموع التصريحات التي استقيناها كلها انصبت في اتجاه واحد وأكدت على أن هناك البعض من زملائهم انساقوا وراء هذا التيار وأفادت إحدى التلميذات بأنه من بين الشروط أيضا لدخول هذا العالم الشيطاني الذي يحقق لهم كل الرغبات حسب ادعاءاتهم ارتداء النجمة السداسية واللباس الاسود كما ذكرنا ويأكلون رمضان علنية داخل المؤسسة ... وفي تصريح آخر لتلميذ يتابع دراسته بثانوية المهدي بن بركة أكد لنا أن مجموعة من التلاميذ كانوا ضحية هذا التيار ويمارسون طقوسهم في سرية تامة بالقرب من سينما باريس وداخل المؤسسة يمشون أفرادا كي لا يثيروا الانتباه ولهم طرق خاصة في التواصل لعقد لقاءاتهم وثمة عدد كبير من أتباع هذا التيار جلهم من الفتيات... لدى انتقالنا لثانوية وادي الذهب أكد لنا بعض التلاميذ بأن عددهم بالثانوية يتراوح بين 20 و30 والبعض الآخر صرح لنا بأن العدد لا يتعدى الثلاثة وتضاربت الأقوال إلا أنها تؤكد وجود الظاهرة... ولعل ما وقع يوم 13 فبراير الجاري كما ذكرت الزميلة" جريدة الحدث الشرقي" في عددها 497 على مستوى شارع علال بن عبد الله حيث عرف هذا الشارع مشاذاة بين امرأتين قامت بمطاردة فتاتين غربتي الأطوار والغريب ان هذه الحالة كانت في جل أرجاء المدينة من نفس اليوم وقعت على إثرها خصومات بين آباء وبناتهن كن بصدد الذهاب لقضاء ليلة شيطانية بدأ الإعداد لها قبل 13 فبراير الذي تعدت فيه 160 فتاة مستضيفة لهذا الحفل الشيطاني... نسأل الله عز وجل أن يحفظنا وندعو كل المسؤولين والآباء لمراقبة سلوكات أبنائهم من هذا التيار الشيطاني الذي لا شك سيقضي على أحلام أجيالنا الصاعدة إذا استمر الوضع على ما هو عليه. (أخبار الشرق )