دخل الأستاذان جمال واسو والحسين أيت بها المعتقلان بالسجن المحلي بورزازات، في الأسبوع الثالث من إضرابهما المفتوح عن الطعام، ردا على ما اعتبروه ظلما في حقهم، بعد اعتقالهم بسبب وشاية كاذبة من طرف أحد الموقوفين خلال المواجهات التي عرفتها منطقة أيت عيسى أوبراهيم بتنغير، وبسبب ما وصفوه بعدم استفادتهما من أدنى الحقوق التي يخولها القانون والدستور الجديد لهما، خلال أطوار المحاكمة. وقال مصدر مقرب من المعتقل (ج.و) في اتصال ل»التجديد» إنه لم يتم اعتماد قرينة البراءة في أطوار المحاكمة رغم عدم تطابق أقوال المتهمين والشهود مع ما جاء في محاضر الضابطة القضائية، حيث أنكر المتهمون والشهود كل ما ورد في هذه المحاضر أمام وكيل الملك، وأثناء المناقشات خلال جلسات المحاكمة. و دخلا المتهمان في إضراب مفتوح عن الطعام كشكل احتجاجي ضد ما وصفوه بالحيف والظلم الذي عانا منه خلال جميع أطوار المحاكمة. وأضاف مصدر «التجديد» أن الأستاذين المعتقلين لم يكونا متواجدين في مكان الصراع أثناء وقوعه. وطالبت جمعية جبال العالم –فرع المغرب- في بيان لها، تتوفر «التجديد» على نسخة منه، بالإفراج الفوري عن عضويها، اللذين لم يتجاوزا مهمتهما الجمعوية المتمثلة في التوفيق والمصالحة بين القبائل المتنازعة. وتعود تفاصيل الاعتقال إلى تاريخ بداية شهر يناير الماضي، حيث استدعي الأستاذان إلى مركز الدرك بتنغير، بعد المواجهات التي عرفتها المنطقة حول الأراضي السلالية، بين دواري «تلولت» و»أقديم» ووجهت لهما تهمة التحريض على الفتنة والمشاركة فيها. جديربالذكر أن المحكمة الابتدائية بورزازات قضت بالحكم سنتين سجنا نافذا و3000 درهم كغرامة مالية لكل متهم على حدة، مما أثار استغراب هيئة الدفاع.