في إطار الأيام التواصلية الرابعة التي تنظمها حركة التوحيد والإصلاح بتازة، من 11 إلى 20 ماي 2012، تحت شعار"صحوة راشدة ونهضة رائدة"، احتضنت دار الشباب أنوال، مساء الأحد 13 ماي 2012، محاضرة للدكتور أحمد العزيوي حول موضوع "الشباب والقضية الجنسية"، واعتبر العزيوي أن "الغزو الثقافي أخطر من الغزو العسكري"، وأن "الشباب هو قوة بين ضعفين، ضعف الطفولة وضعف الهرم والشيخوخة، وصلاح المجتمع وقوته متوقف على قوة الشباب وصلاحه". ويرى العزيوي أن القضايا الجنسية للشباب "أخطر من الأكل والشرب، لأن أي خطأ في التعامل معها يؤدي إلى كوارث اجتماعية"، مذكرا بموقف الإسلام الذي جاء بين قتل الشهوة الجنسية وبين إطلاق العنان لها، حيث "أباح الإسلام التمتع بالشهوة الجنسية في إطار زواج شرعي يغذي الروح والجسد، خلافا للزنا التي تغذي الجسد دون الروح". وفي سياق متصل، اعتبر المحاضر ضمن الأبواب المفتوحة للتوحيد والإصلاح بتازة، "أن شباب اليوم بين مطرقة عوائق وصعوبات الزواج وسندان مغريات الزنا"، واعتبر أن "الاختلاط ضرورة بشرية لكن يجب مراعاة ضوابط وآداب"، منها "غض البصر والابتعاد عن الريبة في الكلام واجتناب الخلوة والاقتصار في الحديث على الموضوع الرئيس دون إطناب أو تفصيل أو موضوع أخر واجتناب تلاصق الأجساد والأنفاس والحياء..". من جهة أخرى، وفي إطار نفس الأيام التواصلية الرابعة للتوحيد والإصلاح بتازة، أقيمت محاضرة بتنسيق مع جمعية علي بن بري بأولاد ازباير، بعنوان "القيم والشباب" أطرها الدكتور محمد السائح والأستاذ حسن العشاب، وتطرق الأستاذان إلى "الأسس الفلسفية والفكرية التي تبنى عليها القيم عند الإنسان بشكل عام وعند الشباب بشكل خاص". وعزز المحاضران مداخلتهما بأرقام حول التزام الشباب وفق مؤشرات، من قبيل استعمال المخدرات في صفوف الشباب والعلاقات الجنسية والصدق والأمانة.